خاص موقع اتحاد الشباب الديمقراطي
بعد قرار مصر اغلاق معبر رفح أمام المساعدات الانسانية الى غزة، وفي صحوة مفاجئة، أعلن مسؤولون في مصر وقطاع غزة إن مصر فتحت معبر رفح اليوم الثلاثاء بعد مهاجمة إسرائيل لقافلة سفن المساعدات لغزة أمس الإثنين.
ويسمح فتح معبر رفح بعبور الفلسطينيين حتى إشعار آخر. وفي ظل التطورات الحاصلة والتساؤلات حول مصير ركاب اسطول الحرية، أعلنت البحرية الاسرائيلية أنها مستعدة لملاحقة سفينة مساعدات أخرى تحمل اسم ريتشل كوري والتي قد تصل إلى غزة في وقت لاحق اليوم أو غدا الاربعاء. أما الأكثر إثارة في هذا المجال، هو ما أكد عليه رئيس دائرة العمليات في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي العميد ايتسيك ترجمان اليوم الثلاثاء أن قوات البحرية الإسرائيلية خربت محركات خمس سفن قبل انطلاقها من تركيا، فيما وصف رئيس أركان الجيش غابي أشكنازي أداء قوات البحرية بأنه كان "رائعا رغم نتائجه المأساوية".
وهذا ما ألمح اليه أيضاً نائب وزير الدفاع الإسرائيلي متان فيلنائي خلال مقابلة أجرتها معه الإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم!
بين الترحيل والسجن
على أي حال قامت اسرائيل باحتجار نحو 700 ناشط من 38 دولة، بينهم ناج يهودي من المحرقة النازية وروائي سويدي، كانوا على متن أسطول الحرية. وقد تضاربت المعلومات حول عدد الشهداء اللذين سقطوا من جراء المجزرة الاسرائيلية، ففي حين أعلن الجيش الاسرائيلي إن تسعة "نشطاء" قتلوا عندما فتحت قوات كوماندوس إسرائيلية النار عليهم بعدما اعتلت متن سفينة تركية من طائرات هليكوبتر وقوارب صغير، أشارت معلومات عن سقوط أكثر من 16 شهيداً حتى الآن.
وذكرت وزارة الداخلية الاسرائيلية اليوم أن 50 ناشطا نقلوا إلى مطار بن غوريون للترحيل الطوعي. ورفض نحو 629 ناشطا التوقيع على تعهد بعدم العودة مجددا الى محاولة كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، ورفضوا الرحيل الى بلدانهم قبل تسليم المساعدات فتم اقتيادهم الى سجن اشدود جنوب اسرائيل "بينما تبحث إسرائيل عن خيارات قانونية، ومنها أن يتم استجواب الركاب الموقوفين اليوم على أن تبت السلطات في كل حالة على حدة، لتختار الذين سيتم الافراج عنهم والذين ستتخذ بحقهم اجراءات قضائية". في حين أعلنت الوزارة أنه يوجد نحو 30 ناشطا في المستشفيات معظمهم من الأتراك لاصابتهم في "العملية الاسرائيلية بينهم 9 تعتبر حالتهم حرجة."
محاصرة الحصار
وفي هذا الاطار، أعلن مصدر في محافظة جنوب سيناء إن نائبين مصريين وهما محمد البلتاجي وحازم فاروق عضوي مجلس الشعب عن جماعة الإخوان المسلمين، كانا ضمن نشطاء قافلة المساعدات لغزة عادا إلى مصر اليوم. في حين تستمر اسرائيل في احتجاز مصريين اثنين ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا يزال مصيرهما غير معروف.
نشطاء يونانيين من 'أسطول الحرية' يصلون إلى أثينا بعد ترحيلهم من إسرائيل
وكذلك وصل ستة مواطنين يونانيين كانوا على متن "أسطول الحرية" الذي هاجمته إسرائيل أمس، إلى مطار أثينا الدولي بعد أن رحّلتهم السلطات الإسرائيلية. وقالت وكالة أنباء أثينا ان اليونانيين الستة الذين تم ترحيلهم بصحة جيدة، وذلك بعد ان شاركت سفينتان يونانيتان في "أسطول الحرية" الذي كان يحمل مساعدات إلى غزة.
وأكدت المعلومات أن أردنيين اثنين من أصل 23 مشاركاً أردنياً أصيبا برصاصتين مطاطيتين ولكن دون ان تؤدي الى جرح أي منهما.
في حين اعلن الناطق باسم مركز "عدالة" اليوم الثلاثاء ان السلطات الاسرائيلية ستحيل الشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الاسلامية في اسرائيل الذي كان ضمن "اسطول الحرية"، الى المحاكمة.وقال صلاح محسن الناطق باسم مركز القانون لحقوق الاقلية العربية في اسرائيل "عدالة" لوكالة فرانس برس "ان الشيخ رائد صلاح معتقل وسيحال الى محكمة الصلح (البداية) في مدينة عسقلان في الساعة الواحدة ظهرا وسيمثله المحامي حسن جبارين".
واضاف صلاح محسن "اننا في عدالة لا نعرف التهم الموجهة اليه، وحتى الان لم يلتق معه المحامي حسن جبارين، ومن المتوقع ان يراه في المحكمة".
واوقفت السلطات الاسرائيلية ايضا محمد زيدان رئيس اللجنة العليا للمتابعة لعرب اسرائيل اكبر منظمة لهذه الاقلية التي تضم نحو 1,3 مليون شخص.
أما استراليا فقد أدانت اليوم الهجوم الإسرائيلي على قافلة الحرية التي كانت متوجهة إلى غزة أمس وأعلنت عن إصابة أحد الناشطين الاستراليين في الحادث في حين لا تزال اسرائيل صحافيا ومصوّرا وامرأتين كانا على متن السفينة.
(رويترز، أ ف ب، د ب أ، آي بي)