25 طنا من الصواريخ ستصيب اسرائيل يوميا في الحرب

نقلت صحيفة "الراي" اللكويتية" عن مصادر معنية في الشأن العسكري في "حزب الله" اشارتها الى ان الحزب اطلق على مدى 33 يوماً في حرب تموز 2006 نحو 4000 صاروخ وقذيفة، من بينها "الكاتيوشا" و"الفجر" وغيرها من الصواريخ والأعيرة، اي ما يوازي نحو 50 طناً من المتفجرات تقريباً، مشيرة الى ان الحرب المقبلة ستحمل كمية مختلفة وغزارة صواريخ مختلفة. اضافت المصادر: "اذا افترضنا ان "حزب الله" يملك ما تملكه ايران من نوعية صواريخ وأعيرة او جزء منها، فهذا يعني ان صواريخ "زلزال"، الذي يحمل طناً من المتفجرات و"فاتح - 110" والـ "ام - 600" (يحملان نصف طن)، ستُستعمل في الحرب المقبلة وستكون من نصيب الجيش الاسرائيلي والسكان"، مشيرة الى ان "الحزب" لن يعتمد في الحرب المقبلة توازن الرعب "بل التوازن الاستراتيجي في ضوء القدرات التي يتمتع بها والتي تمكنه من اطلاق، اقله عشرة صواريخ استراتيجية كـ "الزلزالط وعشرة صواريخ "فاتح - 110" والحجم عينه من صواريخ "ام - 600"، على نحو يومي، اي ان الاسرائيليين سيكونون على موعد مع نحو 15 طناً من المتفجرات يومياً". ولفتت المصادر الى انه بالنسبة الى الصواريخ القصيرة المدى، بدءاً من "غراد" (122 مللمتراً) و"الفروغ" "او الفجر كصناعة ايرانية" وصولاً الى "خيبر" (عيار 330 مللمتراً)، والتي تحمل من 10 الى 45 كيلوغراماً من المتفجرات، فإن "حزب الله" يستطيع اطلاق نحو 600 صاروخ منها يومياً، اي ما يعادل نحو 27 طناً يومياً، لمجموع ما تحمله الصواريخ التكتيكية والاستراتيجية". واعتبرت انه "يتعين على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو احصاء اطنان المتفجرات التي ستتساقط على الاسرائيليين لأنه هو مَن يقرر بدء الحرب، لكن وبالتأكيد لن يكون في مقدوره التحكم بمسارها او نهايتها او بحجم الصواريخ التي ستتساقط على اسرائيل في غير مكان وربما في كل مكان". وأشارت المصادر الى ان "القبة الفولاذية الاسرائيلية من صواريخ "حيتس" و"باراك 8" و"ثاو" و"باتريوت" تستطيع الحد من 10 الى 20 في المئة من كثافة صواريخنا، مما يعني ان الصواريخ المضمون انها ستصيب اهدافها يوازي 25 طناً يومياً، اي ما يعادل نصف ما سقط على اسرائيل خلال 33 يوماً". ولاحظت "ان اسرائيل نفذت اخيراً مناورات داخلية لتهيئة سكانها للحرب المقبلة، وقد اضافت الى تلك المناورات توزيع الاقنعة المضادة للحرب البيولوجية، الا انها لم توزع البدلات الواقية التي تحمي من غاز الخردل والسيانيد والـ VX، في حال توسعت المعركة لتشمل سورية، وفي حال كانت اسرائيل المبادرة في استعمال الاسلحة غير التقليدية". وتوقعت المصادر، اذا ما طال أمد الحرب، "الا تنجو اسرائيل من خسائر اقتصادية فادحة تتسبب في شلل الدولة العبرية وايقاعها في عجز اقتصادي لأمد طويل يصعب الشفاء منه، خصوصاً في ظل الوضع الاقتصادي المتردي للقارتين الاوروبية والاميركية"، مشيرة الى "ان حركة السفن من خليج حيفا واليه ستتوقف بعدما اصبح تحت مرمى صواريخ سيلكورم، اي الصاعقة، والتي تستطيع تدمير كل السفن الموجودة في المرافئ والمنشآت النفطية فيها، لما تتمتع به هذه الصواريخ من قوة تدميرية توازي 500 كيلوغرام من المتفجرات. واعتبرت ان نظرية قائد سلاح الجو الاسرائيلي الميجر جنرال عيرون حوشتان عن ان اسرائيل تستطيع ردع "حزب الله" و"حماس" في وقت واحد، نظرية غير دقيقة، لان اسرائيل تستطيع اخذ المبادرة اليوم في تقرير بدء الحرب، الا انها لا تستطيع ردع "حزب الله" وحده بسبب الدروس التي استخلصها من حرب تموز 2006 عندما فوجئ بالحرب غير المستعد لها، فواجهها بقوة لا تبلغ 15 في المئة من القوة التي يتمتع بها اليوم، علماً ان سلاح الجو الاسرائيلي اثبت تفوقه في الحرب الاخيرة لكن من دون ان ينجح في تحقيق اي من اهدافه، فكيف في العام 2010 او الـ 2011.
آخر تعديل على Tuesday, 01 September 2009 11:26

الأكثر قراءة