الرد بالحرب الشاملة

يقول قيادي في حزب الله، شارك في ما وصفه البعض بـ«العشاء النووي»، إن اللقاء جرى في مرحلة تعدّ أكثر من حساسة، ففي وقت تمادت فيه إسرائيل في تهديداتها ضد لبنان وسوريا وإيران وفلسطين، كان لا بد من هذا اللقاء العلني، الذي هو الأول من نوعه بهذا الشكل. وأريد للقاء أن يكون بالشكل رداً على محاولات فصل المسارات بين قوى الممانعة، وبالمضمون رداً مباشراً على التهديدات الإسرائيلية وسبل مواجهتها إن حصلت. بالشكل، كسرت كل قواعد البرتوكول، وللمرة الأولى، سار قائد مقاومة ورئيس حزب إلى جانب رئيس دولة، وبدا واضحاً أن المعنيين بالأمر تعمّدوا تظهير صورة الرئيس السوري يتوسط نجاد ونصر الله يسيرون جنباً إلى جنب.
قمّة دمشق: الاعتداء على لبنان اعتداء على سوريا وبالعكس

شكلت قمة دمشق التي جمعت الرئيسين السوري بشار الأسد والإيراني أحمدي نجاد والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الرسالة الأعنف لإسرائيل، التي واصلت تهديداتها للجميع

بالشكل، كسرت كل قواعد البرتوكول، وللمرة الأولى، سار قائد مقاومة ورئيس حزب إلى جانب رئيس دولة، وبدا واضحاً أن المعنيين بالأمر تعمّدوا تظهير صورة الرئيس السوري يتوسط نجاد ونصر الله يسيرون جنباً إلى جنب، وصولاً إلى مائدة العشاء الرئاسية، علماً بأن مشاركة نصر الله والوفد المرافق في العشاء لم تكن مقرّرة، بل كان متوقعاً عقد لقاء ثلاثي بين الأسد ونجاد ونصر الله، لكن بما أن حرب الصورة انطلقت، كان القرار باستكمالها حتى النهاية، وفي أثناء خلوة الرئيس الإيراني مع الأمين العام لحزب الله في جناحه في قصر الشعب، وصلت دعوة إلى قيادة المقاومة والوفد المرافق لها، للمشاركة في العشاء الرئاسي. وهنا يصف القيادي الأجواء بالأكثر من ودّيّة وحميميّة، وبأنها كانت أقرب إلى لقاء عمل منه إلى عشاء، لقاء جرى خلاله، تأكيد صدق الحلف الذي يجمع سوريا وإيران وقوى المقاومة ومتانته. كذلك جرى التأكيد أن أيّ اعتداء على لبنان هو اعتداء على سوريا، وأي اعتداء على سوريا هو اعتداء على لبنان، أمّا إيران، فكانت وستبقى داعمة لدمشق وللمقاومة في مواجهة أي تهديد أو اعتداء. العشاء الرئاسي، سبقه لقاء بين الرئيس الإيراني والسيد نصر الله، بحضور وفدين من حزب الله والرئاسة الإيرانية.

قلق إسرائيلي وتحرك أميركي

في إسرائيل، المعنيّ الأول بهذا الحدث، جرى التعامل بحذر مع انعقاد «قمة الشر» في سوريا، كما وصفتها الصحافة الإسرائيلية، التي قالت إنها كانت مناسبة لإيقاظ الحرص الأميركي على الاستقرار الإقليمي خشيةً من أن تقود «تقديرات خاطئة» على جانبي الحدود بين دمشق وتل أبيب نحو تدهور الأوضاع. وقالت صحيفة «هآرتس» أمس نقلاً عن مصدر إسرائيلي رفيع إن البيت الأبيض طلب من سوريا وإسرائيل في رسائل وجّهها إليهما الامتناع عن التصعيد في ظل تحذير مسؤولين أميركيين، بحسب الصحيفة، من مغبّة حصول تدهور قد يقود إلى اشتعال الجبهة بناءً على حسابات مغلوطة. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد استدعت السفير السوري في واشنطن، عماد مصطفى، يوم الجمعة الماضي. وأعلنت الوزارة في بيان أصدرته أن لقاءً جمع بين مصطفى ومساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، جيفري فيلتمان، وأنه يأتي في سياق «مساعي الإدارة للبحث مع الحكومة السورية مباشرةً في المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين». كما أشار البيان إلى أن اللقاء كان «فرصة للبحث في الخطوات التالية بعد زيارة نائب وزيرة الخارجية الأميركية، وليام بيرنز، إلى دمشق في 17 شباط» الجاري. من جهتها، استبعدت مصادر دبلوماسية عربية في نيويورك صحة التقارير الصحافية الإسرائيلية عن استدعاء السفير مصطفى إلى الخارجية الأميركية ومطالبته بوقف نقل السلاح إلى حزب الله فوراً. وقالت المصادر لـ«الأخبار» إن سفير سوريا كان في دمشق وعاد إلى الولايات المتحدة أمس فقط. وكان قد شارك في مباحثات مساعد وزير خارجية الولايات المتحدة، وليم بيرنز، مع القيادة السورية. وأضافت إن موقف الولايات المتحدة من تسليح حزب الله معروف، وليس جديداً، وإن الإدارة الأميركية تخلت منذ وقت بعيد عن لهجة الوعيد مع دمشق، وآثرت الحوار الهادئ والتمني بعدما أعلنت سوريا موقفها الواضح بشأن دعم المقاومة، وعلى لسان أرفع سلطة لديها، رئاسة الجمهورية. إلّا أن «هآرتس» نقلت عن مصدر دبلوماسي كبير «اطّلع على تفاصيل اللقاء» قوله إن أحد أهدافه كان تهدئة التوتر بين إسرائيل وسوريا. وبحسب المصدر نفسه، فإن الحديث تناول أيضاً موضوع نقل السلاح إلى «حزب الله» و«لقاء القمة» الذي جمع الرئيسين السوري والإيراني والأمين العام لحزب الله. وأفاد المصدر الدبلوماسي أن الجانب الأميركي نقل رسالة إلى الرئيس الأسد مفادها أن عليه أن يوقف التعاون مع «حزب الله»، وأن «يتوقف فوراً عن نقل السلاح المتطور إليه». وأشارت «هآرتس» إلى أن قضية دعم «حزب الله» كان بيرنز قد أثارها خلال اجتماعه بالأسد في زيارته التي «لم تنته على نحو مرضٍ بالنسبة إلى الإدارة الأميركية» قبل أسبوعين. وكان الدور السوري في تسليح حزب الله محور المحادثات التي أجراها إيهود باراك في العاصمة الأميركية، حيث «شدد على أن هناك ارتفاعاً في عدد عمليات تهريب السلاح (من سوريا إلى الحزب)، وعلى التطور الجوهري في نوعية الأسلحة المهربة». وعن الاجتماع الثلاثي في العاصمة السورية، أدلى باراك بتعليقٍ هو الوحيد على المستوى الرسمي الإسرائيلي أقرّ فيه بصعوبة فك التحالف السوري الإيراني. ونقلت عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية قوله في هذا الصدد «نحن لا ننظّم جدول زيارات الضيوف الأجانب إلى سوريا. ولا ينبغي توقّع أننا عندما نتحدث عن فتح مسار التفاوض مع سوريا أن يبدّد ذلك على الفور الوجود الإيراني في الحياة السورية». وفي محاضرةٍ ألقاها أمام معهد واشنطن، خصص باراك جزءاً مهماً من كلامه للوضع على الجبهة الشمالية، مشدّداً على عدم وجود مصلحة لإسرائيل في التدهور. وقال «نتابع بعناية ما يحدث في لبنان، وأعتقد أن الوقت قد حان للتعامل معه بطريقة أكثر استقامة وحقيقية». وأضاف «إنّ جوهر القرار 1701 كان وضع حدّ لوجود حزب الله في لبنان. وبدلاً من حلّ هذه المشكلة، سُمح له، ببساطة، بأن يكون أكثر تعقيداً. فهناك شيء شاذّ وغريب هناك. فلبنان دولة عضو في الأمم المتحدة. ومن ناحية أخرى لديه ميليشيا. هذه الميليشيا لديها ممثلون في المجلس النيابي، وحتى وزراء في المجلس الوزاري، بل لديهم حق نقض قرار الحكومة اللبنانية». وتابع «الآن، يُدعم حزب الله ويُجهز تقنياً وبوسائل قتالية من جانب دولتين عضوين في الأمم المتحدة، هما سوريا وإيران. وهناك الكثير من الموظفين المدنيين في الزيّ الرسمي وبدونه، من كلا البلدين العضوين في الأمم المتحدة، يخدمون في لبنان ضمن سلسلة قيادة حزب الله، ويُصدرون الأوامر التي لا تخدم مصالح الشعب اللبناني، بل مصالح اللاعبَيْن الآخرَيْن». وإذ أشار إلى امتلاك الحزب «45000 صاروخ تغطي كل إسرائيل» و«منظومة أسلحة لا يملكها الكثير من الملوك»، قال باراك «لا يُمكننا قبول هذا الأمر. لا يُمكننا قبول هذا التمييز بين إرهابيي حزب الله ودولة لبنان وراعيه. ونكرّر القول إننا لا نريد أيّ نزاع هناك، ولن ندفع إلى الوقوع في نزاع. لكن إن حدث أيّ هجوم، فلن نهرع أو نطارد كل فرد من إرهابيي حزب الله ـــــ وهم في الواقع يبنون ويحفرون ضمن المراكز السكنية داخل المدن وبين السكان المدنيين، وهذه الأسلحة التي يملكونها بطريقة رئيسية لا يمكن استخدامها ضد أيّ هدف عسكري، فهي ليست دقيقة كفايةً ـــــ بل إنّ الاستخدام المعقول الوحيد لمعظم هذه الأسلحة هو ضدّ السكّان المدنيين في المراكز الكثيفة بالسكان، وهذا ما فعلوه في الماضي. لذا فإنّنا نوضح: لا نُريد هذا النزاع، لكن إذا فُرض علينا، فإننا لن نُطارد كل إرهابي، بل سنجعل الحكومة اللبنانية والمصادر الأخرى الراعية، لكن على نحو رئيسي الحكومة اللبنانية والبنية التحتية اللبنانية، جزءاً من المُعادلة التي نواجهها». وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد توقفت عند «قمة الشر» في دمشق كما وصفتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس. ورأت الصحيفة أن مضامين المحادثات التي حصلت في هذه القمة تبدو أمراً هامشياً قياساً إلى الصورة التي أريد لها أن تظهر للعالم من خلالها، وهي أن سوريا وحزب الله وإيران «موحّدون». وأشارت الصحيفة إلى أن القمة انعكست خيبة أمل داخل الإدارة الأميركية «من سلوك الرئيس السوري»، وذلك وفقاً للمحادثات التي أجراها إيهود باراك في واشنطن. (الأخبار)

المسافر المتخفي تحت عنوان «المسافر المتخفّي نصر الله: التضليلات والملابس التنكّرية»، أوردت صحيفة «يديعوت أحرونوت»: «هكذا وصل الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله إلى دمشق للقاء الرئيس الإيراني أحمدي نجاد». وقالت «إن المسافة بين بيروت ودمشق ليست طويلة، لكن بالنسبة إلى نصر الله، الشخصية التي تمضي السنوات الأخيرة في التهرّب الدائم من عيون إسرائيل الساهرة التي تراقبه، فقد تحولت رحلته إلى دمشق إلى عملية ذكية ومعقدة». وفي سياق الترويج الإسرائيلي للقدرات الخارقة للاستخبارات على مراقبة «العدو»، قالت الصحيفة نقلاً عن التقارير الاستخبارية إنَّ «عدداً قليلاً فقط من أفراد جهاز الأمن المحيطين بنصر الله كانوا على علم، الأسبوع الماضي، بسفره إلى دمشق. وكانت دائرة أقلّ نطاقاً من الأشخاص على علم بالموعد الذي كان فيه نصر الله ينوي التوجه إلى سوريا». وتابعت الصحيفة: «لقد حُدِّد يوم الخميس بعد الظهر موعداً للقاء الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، غير أنَّ أجهزة الأمن المحيطة بنصر الله اشتبهت في تسريب هذا الموعد إلى إسرائيل، لذا تقرر تقديم موعد التوجه إلى دمشق يومين، واستقلّ نصر الله سيارة عادية لا تلفت الانتباه، متنكّراً بلباس يخفي هويته الحقيقية، وقد كانت هناك مخاوف كبيرة من احتمال شنّ إسرائيل غارة جوية على قافلة السيارات التي اتجهت من بيروت إلى قصر الشعب في دمشق». يشار هنا إلى أن الطلعات الكثيفة للطيران الإسرائيلي فوق مساحات كبيرة من لبنان، عشية وصول نجاد إلى دمشق، رُبطت بتوجيه رسالة إلى المجتمعين في سوريا أو أنها بقصد محاولة معرفة حركة السيد نصر الله. نجاد: تكرار عدوانَي لبنان وغزّة سينهي إسرائيل

جمعت طهران قادة فصائل المقاومة الفلسطينية تحت مظلّة مؤتمر «التضامن الوطني والإسلامي من أجل مستقبل فلسطين»، للتأكيد على أن فلسطين ستتحرّر، وأنه لن تكون هناك إسرائيل ولو على «بوصة» من أرضها. المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي، استقبل قادة الفصائل، ودعا إلى تعزيز روح الصمود والمقاومة لدى الفلسطينيين، تمهيداً لانتصارات مقبلة. ووصف خامئني «المقاومة الباسلة» للشعب الفلسطيني وسكان غزة بأنها «ظاهرة غريبة ومثيرة، وعامل رئيسيّ في تطور مكانة الفلسطينيين وترسيخها». ورأى أن «الاقتدار المتزايد لجبهة المقاومة في مواجهة جبهة الاستكبار والكفر حقيقة مشهودة ولا يمكن إنكارها». وأشار خامنئي إلى «فضيحة أميركا وأدعياء الدفاع عن حقوق الإنسان» أثناء حرب غزة، معتبراً مواقف الأمم المتحدة حيال جرائم إسرائيل بأنها نوع من الفضيحة. ولفت إلى أنه «استناداً إلى تقرير غولدستون، فإن قادة الكيان الصهيوني المجرمين يجب محاكمتهم ومعاقبتهم. ولكن لم يحصل أيّ شيء من هذا القبيل». وتطرّق المرشد الأعلى إلى أداء معظم الدول العربية أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة، قائلاً «إن هذه الدول تعدّ القضية الفلسطينية قضية عربية، لكنها لا تعمل على هذا الأساس عندما يكون الموضوع متعلقاً بمساعدة الفلسطينيين. وقد تخلّت عن العرب الفلسطينيين في مواجهة العدو وحماته. وهذا الأداء سيسجّل في التاريخ»، مؤكّداً أن دعم فلسطين قضية عقائدية بالنسبة إلى الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني. من جانبه، تحدث الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في المؤتمر أمس، قائلاً إنه «بفضل الله والمقاومة الفلسطينية فقد النظام الصهيوني سبب وجوده». وأضاف إن «وجودهم (الإسرائيليّين) حتى على بوصة من تراب المنطقة يمثّل تهديداً وأزمة وحرباً»، حسبما نقل عنه موقع التلفزيون الرسمي الإيراني. وأكّد أن «الطريقة الوحيدة لمواجهة (الإسرائيليّين) هي من خلال مقاومة الشباب الفلسطيني ودول المنطقة». ودعا نجاد بعض حكومات المنطقة، التي عقدت الآمال على بعض السياسيين الغربيين، «إلى البقاء على الحياد على الأقل إذا لم تتمكن من الوقوف إلى جانب مبادئ فلسطين وشعوب المنطقة». وخاطب نجاد قادة إسرائيل قائلاَ: «في حال تكرار حرب الـ33 يوماً في لبنان، والـ22 يوماً في غزة فإن مصيركم سيكون الدمار حتماً». وأكّد «أن على دول المقاومة ولبنان وشعوب المنطقة أن تحافظ على جاهزيتها القصوى لكي تقضي على الكيان الصهيوني في حال ارتكابه خطأً جديداً»، مؤكّداً وقوف الشعب الإيراني «بجميع قدراته إلى جانب المقاومة الفلسطينية وشعوب المنطقة». وقال نجاد إن «جرائم الصهاينة أصبحت خلال السنوات الأخيرة تُدعم بوضوح من جانب الغربيين». وقال إن «إشارات النصر النهائي بدأت تلوح في الأفق، وإن السبيل الوحيد هو استمرار المقاومة». وأضاف إن «جرثومة الفساد هذه لم يعد مسموحاً بوجودها»، معتبراً أن «الشعبين الأميركي والأوروبي ضد الصهيونية، ويريدان وضع حد للأفكار الصهيونية». وفي كلمة الافتتاح، أكد وزير الخارجية الإيرانية، منوشهر متكي، أن ممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية المجتمعين في طهران يبحثون سبل التضامن، ومزيداً من التنسيق في ما بينهم للتوصل إلى قراءة موحّدة، وهم بصدد إنشاء ميثاق آخر بينهم، يعلنون للعالم من خلاله عزمهم الراسخ على مواصلة طريق المقاومة». من جهته، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، علي لاريجاني، دعم نظام بلاده والشعب الإيراني لفلسطين وحمايتهما لها. وقال إن «الشعب الإيراني سيقف دوماً إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم». وأضاف لاريجاني، في تصريح للصحافيين بعد إلقائه كلمة في ملتقى طهران عن فلسطين، «لدينا استراتيجية موحدة لمواجهة الكيان الصهيوني، ويخطئ كل من يتصور أنّ بإمكانه إيجاد شرخ في هذه الاستراتيجية». وفي السياق، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، أن «أهمية هذه اللقاءات تكمن في أنها تأتي للتشاور والتعاون والبحث في ظل قرع إسرائيل لطبول الحرب على أكثر من جبهة». وأضاف إنه «في ظل الاحتلال والعدوان الإسرائيليّين اللذين يتّسعان، وفي ظل انسداد التسوية وما تتصرف به إسرائيل على الأرض، والضعف الأميركي والدولي أمامها، فإنه يجب أن نتمسك بالمقاومة والدعم العربي والإسلامي لها». وأكّد أنّ المعادلة الطبيعية هي المقاومة في وجه الاحتلال.

بدوره، جدّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، رمضان عبد الله شلَّح، تأكيده أن المقاومة حقٌ للشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن «قادة فصائل المقاومة مصمّمون على مواصلة درب أسلافهم من القادة الشهداء». وشدّد شلَّح على أن «الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يكمن في المقاومة والصمود، إذ إن التجارب السابقة أثبتت أن السبل السياسية لن تؤدّي إلى نتيجة سوى طمس حقوق الشعب الفلسطيني». من جهته، أشار الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـــــ القيادة العامة، أحمد جبريل، إلى الانتصارات الكبرى التي حقّقتها المقاومة في لبنان وغزّة، مؤكّداً أن الظروف التي تمر بها المنطقة حالياً تختلف عمَّا كانت عليه سابقاً، حيث إن العدو الصهيوني الذي لم يكن يفكر في الفشل يوماً، ذاق اليوم مرارة عدّة هزائم نكراء. وقال إن «جبهة المقاومة أسّست شرق أوسط جديداً يبدأ انطلاقاً من طهران وينتهي إلى جميع أرجاء المنطقة». وفي السياق نفسه، أشار مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج، ماهر الطاهر، إلى دور إيران وموقعها الممتاز في المنطقة، مشيداً بتأثير انتصار الثورة الإسلامية في تكوين جبهات المقاومة وقواها. وقال الطاهر «إن أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، المعتقل حالياً في سجون الاحتلال الصهيوني، بعث رسالة شكر إلى الرئيس أحمدي نجاد، لقاء مواقفه الشجاعة». إلى ذلك، أبلغ الممثل الخاص للرئيس السوري بشار الأسد لدى مؤتمر طهران، هيثم سطائي، تحيات الأسد إلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، مؤكّداً أن «سوريا بمشاركتها في هذا المؤتمر إلى جانب الفصائل الفلسطينية، تعلن أن جبهة المقاومة تقف بوجه العدو الصهيوني وحماته في صف واحد». (مهر، إرنا، أ ف ب، الأخبار)

آخر تعديل على Tuesday, 01 September 2009 11:26

الأكثر قراءة