لجامعة اللبنانية: ممنوع التسجيل في اختصاصين

الجامعة اللبنانية: ممنوع التسجيل في اختصاصين

-المدن

لن يسمح للطالب المسجل في الجامعة اللبنانية بالتسجيل في أكثر من اختصاص واحد في العام الدراسي ذاته. هذا قرار جديد اتخذه مجلس الجامعة ورئيسها فؤاد أيوب، بحجة "الإصلاح". واللافت أن القرارات المسماة إصلاحية بدأت من مكان غير متوقع، ومن الطلاب تحديداً، من دون الإلتفات إلى الواقع الذي يدفع هؤلاء إلى تحمل ضغوط التخصص في مجالين مختلفين.

يرجع الدكتور علي رمال، الناطق الإعلامي باسم رئاسة الجامعة، سبب اتخاذ القرار إلى منع احتكار طالب واحد عدة مقاعد دراسية على حساب طلاب آخرين، خصوصاً في الكليات التي يتطلب دخولها الخضوع إلى امتحان دخول.

ورمال، الذي لا يرى القرار ظالماً بحق الطلاب، يصفه بـ"القرار غير الشعبوي"، كما كل القرارات الإصلاحية. وهو يهدف إلى تطوير الجامعة وتفرغ كل طالب للاختصاص الذي يدرسه. ما سيرفع جودة التعليم والبحث العلمي، وفق تعبيره. ويشير رمال إلى أن هذا الاجراء لن يكون الوحيد، بل ستتبعه في الأشهر المقبلة قرارات أخرى على مستويات عدة، ستشمل الأساتذة والموظفين والطلاب. ويطمئن رمال الطلاب إلى أن هذه القرارات تهدف إلى تحقيق مصلحتهم، ويبشرهم بقرارات ستفرحهم.

أما الطلاب الذين يدرسون حالياً في أكثر من اختصاص، فالبت بأمرهم لم يحسم بعد، ولم يطرح موضوعهم أمام مجلس الجامعة. ويقول رمال إن الأمر سيترك إلى النقاش، وفي ضوء ذلك سيتخذ القرار بكيفية التعامل معهم، إن لجهة السماح لهم بإكمال التخصص في أكثر من مجال كونهم بدأوا به قبل اتخاذ القرار، أو لجهة تعليق انتسابهم في إحدى الكليات بانتظار إكمال التخصص الآخر، ليعودوا ويكملوا التخصص في المجال الثاني بعد التخرج.

من الناحية القانونية، يقول الرئيس سامي منصور، القاضي السابق في محكمة التمييز وعضو الشرف فيها حالياً، إن المبدأ الأساسي في القانون هو الحرية، والطالب حر في تقسيم وقته. أما منعه من التخصص في أكثر من مجال في العام الدراسي نفسه فيتناقض مع حريته. وهذا الأمر يتطلب نصاً خاصاً أو نصاً قانونياً، وليس مجرد قرار. وبما أن الجامعة اللبنانية إدارة رسمية، يمكن الطعن بالقرار أمام مجلس شورى الدولة لإبطاله.

ليست متعة

القرار، غير المتداول بعد، صدم كل من يوسف يوسف وإليدا شنتيري، اللذين يدرسان اختصاصين في الجامعة اللبنانية في الوقت نفسه. يوسف وشنتيري، وبعد استنكارهما القرار، تحدثا عن إضطرارهما إلى التخصص في مجالين بهدف تعزيز حظوظهما في الحصول على فرص عمل، خصوصاً في ظل الوضع الاقتصادي الراهن وتضاؤل فرص العمل. فالتخصص في مجالين ليس متعة للطالب.

يتحدث يوسف عن احتمال اضطراره إلى متابعة أحد الاختصاصين في جامعة خاصة، في حال شمله القرار. وهو يتحدى هذا القرار باستعداده لإبراز علاماته أمام مجلس الجامعة للدلالة على أنه طالب مجتهد ويستحق المقعدين الدراسيين اللذين يشغلهما. وقد عبر وشنتيري عن استعدادهما لتقديم طعن في القرار والاعتراض عليه.

آخر تعديل على Saturday, 17 June 2017 14:36

الأكثر قراءة