احتفل الحزب "الشيوعي اللبناني" اليوم الجمعة بـ "عيد العمال" بمسيرة من البربير إلى ساحة رياض الصلح، شارك فيها وفد قيادي من "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين"، يتقدمه عضو لجنتها المركزية ابو لؤي أركان.وألقى أمين عام الحزب خالد حدادةكلمة في ساحة رياض الصلح، دعا فيها إلى "تكاتف الجهود لحماية حقوق العاملين وحماية التعليم الرسمي والجامعة اللبنانية من هجمات المحاصصة الطائفية والسياسية" مجددا دعوته إلى "ضرورة إقرار سلسلة الرتب والرواتب التي هي حق من حقوق الموظفين".ودعا حدادة إلى "عقد مؤتمر تأسيسي لوطن جديد، للبنان جديد، لكي يكون للسنة الذين ينطقون باسمهم زورا وللشيعة والدروز والمسيحيين والعمال والمعلمين، ليكون لهم الحق في نظام يختارونه هم، ولا يفرض عليهم من قبل الهيئات الاقتصادية، وقد رأيناهم بالأمس جميعا يزحفون أمام أحد السفراء ليس لمصلحة الفقراء اللبنانيين، بل لمصلحتهم، لمصلحة من اكتسب 11 مليار دولار من جيوب اللبنانيين ومن تجار العقارات الذين من أجلهم سن قانون الإيجارات الجديد".وشدد حدادة على أن "العيد اليوم ليس فقط عيد العمال بل عيد المعلم والكل وعيد المدرسة الرسمية وعيد المقاومين".من جهته، أكد عضو "هيئة التنسيق النقابية" نقيب معلمي المدارس الخاصة نعمة محفوض، أن "القرار هذا العام هو بإعطاء الشهادة، وأن المعلمين هم المرجع في مسألة إعطاء الشهادة"، مؤكدا أن "هيئة التنسيق النقابية لن تتهاون في مصير الطلاب".واستغرب كلام وزير العمل سجعان قزي في تخفيض أجور العمال، مذكرا بسياسة تدمير الجامعة الوطنية.بدوره، قال رئيس "الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين" كاسترو عبد الله: "يطل علينا هذا العام في ظل وضع سياسي واقتصادي واجتماعي متدهور يهدد حريتنا ولقمة عيشنا وهذه الأزمات تتفاقم دون حلول وخصوصا أن خيارات الدولة في مواجهة هذه التحديات يهدد السلم المجتمعي" مشددا على ضرورة "تضافر الجهود لنواجه هذه المخططات التدميرية للفقراء معا".وإذ هنأ العمال بعيدهم، تمنى عبدالله أن "تحقق هذه المناسبة توسيع الانخراط في النقابات وتوحيد العمل مع جميع القوى والهيئات الشعبية والشبابية والنسائية من أجل عقد اجتماعي يحمي العمال".إلى ذلك، انتقد أمين سر "لجنة الدفاع عن حقوق المستأجرين" زكي ضاهر "التعديلات في قانون الإيجارات الجديد، الذي يساهم في تهجير الفقراء من بيوتهم ويدمر ما تبقى من عيش مشترك في بعض أحياء العاصمة" مشيرا إلى أن "القانون الجديد تجاوز مبادئ الدستور والمساواة"، داعيا إلى سحبه. وختم موجها التحية إلى "كل من يصنع في عيده أملا لا يموت".("موقع السفير"، الوكالة الوطنية للإعلام)