لبنانيون وروس يتذكرون الانتصار على الفاشية

لبنانيون وروس يتذكرون الانتصار على الفاشية
19 May
2014

تحيي شعوب الاتحاد السوفياتي السابق في النصف الأول من أيار كل سنة ذكرى انتصار الجيش الأحمر في «الحرب الوطنية العظمى»، على جيوش النازية. وتتوج احتفالاتها بيوم النصر في التاسع من أيار. وللبنان نصيب من تلك الاحتفالات، حيث يقيم على أراضيه أكثر من ثلاثين ألفاً من الناطقين بالروسية، بينهم أحد عشر ألف متخرج من جامعات تلك البلاد. وكعادتها، نشرت «جمعية متخرجي جامعات ومعاهد الاتحاد السوفياتي في لبنان» عشرات اللوحات الإعلانية والإلكترونية على الطرق تخليداً للذكرى، متخذة للعام الحالي شعار «الشعوب التي هزمت النازية لا تهزم». وجمعت الجمعية المتخرجين من مختلف المناطق في حفل فني في الجية. ولمناسبة يوم النصر، قال السفير الروسي ألكسندر زاسيبكين: «في أيار 1945 اعترف العالم كله بأن الجيش الأحمر ساهم مساهمة أساسية في هزيمة المعتدي وأنقذ البشرية، وعلى إثره تم تأسيس النظام العالمي الجديد الذي عاش لعشرات السنين في حال استقرار على الرغم من التداعيات السلبية للحرب الباردة»، مضيفاً: «تعززت علاقات الصداقة التعاون بين الاتحاد السوفياتي والدول العربية. كما وأُنشئت العديد من المشاريع المشتركة في مجالات الطاقة والزراعة والصناعة. وتعلم آلاف الشباب العرب في الجامعات السوفياتية». وأشار رئيس جمعية المتخرجين الدكتور علي قبيسي إلى أهمية الذكرى بالنسبة إلى المتخرجين، فـ«بفضل دماء الشهداء التي نزفت استطعنا أن ندرس في ذلك البلد الذي أعيد بناؤه بعد الحرب العالمية الثانية». ونظمت الجمعية ندوةً تحدث خلالها الباحث رشيد جلاّد وأستاذ القانون الدولي حسن جوني، في مركز الجمعية في الأونيسكو. وتخللت الندوة نقاشات بين الحاضرين. وللمناسبة، نظم المركز الثقافي الروسي في بيروت كونسرت احتفاليا على خشبة مسرحه، بحضور زاسيبكين. في الحفل، رأى نائب رئيس ممثلية «منظمة التعاون الروسية في لبنان» سفيتوسلاف سيمين أن مختلف الشعوب «تقدر الأهمية الكبرى للتضحيات التي دفعها بلدنا نيابة عن العالم في دحر النازية والفاشية»، لافتاً إلى أنه لمس ذلك عبر كتابات الطلاب اللبنانيين في المركز. وقدم سيمين باقة من الزهور إلى إحدى المحاربات القدامى على جبهات الحرب: إيرينا أوفاروفا. وشاركت في الحفل فرقة «آنوشكا»، بإدارة الفنانة إيرينا المقداد، إلى جانب فرقة «فاسيليوك» بإدارة فيرا الجردي، وفرقة «آنغل» بإدارة يوليا عرمان. وقد تألقت الفرق المسرحية والراقصة على أداء مسرحية قصيرة بعنوان «فاسيلي تيركين»، مبنية على نص الأديب السوفياتي تفاردوفسكي. وأدى كورال «لوبافا» بإدارة الفنانة غالينا مرعي أغنيات سنوات الحرب الوطنية العظمى. واختتمت الحفل جوقة «كاريل»، التابعة لـ«الجمعية الثقافية للشباب الناطقين بالروسية»، بأغنيات يوم النصر. إلى ذلك تختتم جمعية المتخرجين احتفالاتها بالذكرى، اليوم، على أرض ملعب «نادي النجمة الرياضي» في بيروت، في مهرجانها الرياضي الثقافي السنوي، الذي حضّر له المتخرج المدرب يحيى شعيب، حيث يتبارى المتخرجون وأولادهم من جهة، مع الديبلوماسيون الروس وأولادهم من جهة أخرى في مباراتين وديتين بكرة القدم. وتتخلل المهرجان لوحات راقصة لفرقة «آنغل» بإدارة المدربة يوليا عرمان.

الأكثر قراءة