في الذكرى السادسة والستين لنكبة فلسطين
اعتصام أحزاب "اللقاء اليساري العربي" أمام الاسكوا
بمناسبة الذكرى السادسة والستين لنكبة فلسطين، نظّمت أحزاب "اللقاء اليساري العربي" في لبنان اعتصاما سياسيا أمام الاسكوا. شارك في الاعتصام ممثلات وممثلون عن الحزب الشيوعي اللبناني والحزب الديمقراطي الشعبي وحركة الشعب والتنظيم الشعبي الناصري والتيار الوطني الحر، اضافة الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية وحزب الشعب الفلسطيني وجبهة التحرير الفلسطينية.
بدأ الاعتصام بكلمة للأستاذ ربيع بيرق حول المناسبة. بعد ذلك تحدّثت السيدة خالدات حسين باسم لليسار الفلسطيني، فأكّدت على حق الشعب الفلسطيني في النضال من أجل العودة، رافضة ما يحاك ضده عبر المشروع الاميركي الجديد المسمى "الاتفاق – الاطار"، كما ودعت الدولة اللبنانية الى تأمين الحقوق المدنية والاجتماعية والانسانية للاجئين الفلسطينيين.
ثم تحدث الأستاذ أسد غندور باسم أحزاب "اللقاء اليساري العربي"، مركزا على تواظؤ الأنظمة العربية مع المشاريع الاستعمارية الجديدة ضد شعب فلسطين والشعوب العربية عموما، لافتا النظر الى "مشروع الشرق الأوسط الجديد" التفتيتي ومؤكدا على مجابهته.
أخيرا، تلا السيد أيوب غراب المذكرة الموجهة الى الأمين العام للامم المتحدة (مرفقة)، وجرى تسليمها الى ممثل الاسكوا.
اللقاء اليساري العربي
بيروت في 15 أيار 2014
مذكرة الى الأمين العام للأمم المتحدة
حضرة السيد بان كي مون
الامين العام للامم المتحدة
بمناسبة الذكرى 66 للنكبة التي احلت بالشعب العربي الفلسطيني والتي تصادف اليوم 15/5/2014، تتوجّه أحزاب اللقاء اليساري العربي على امتداد الأرض العربية بالمذكرة التالي نصها، مؤكدين أن لا سلام يمكن ان يتحقق في المنطقة دون الاعتراف والتسليم بحق الشعب العربي الفلسطيني في التحرر الكامل من الاحتلال، واقامة دولة فلسطين الوطنية وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي شردوا منها، تطبيقا للقرار194.
66 عاما من الاحتلال الصهيوني وما زال المجتمع الدولي عاجزا عن تطبيق مئات القرارات التي تعترف للشعب العربي والفلسطيني بحقه في تحرير ارضه والاستقلال والعودة، بفعل تواطؤ الدول الاستعمارية والرجعية العربية المواقف، وبالتحديد الدعم السياسي والعسكري المطلق من قبل الادارات الامريكية المتعاقبة للعدوان الصهيوني المستمر ضد الشعب العربي عامة والشعب الفلسطيني خاصة؛ ولا ننسى المحاولات الأميركية لتسويق المشاريع الاستعمارية الصهيونية، وآخرها مشروع "اسرائيل، دولة اليهود في العالم"، التي تهدف الى تصفية الحقوق العربية والوطنية الفلسطينية نهائيا.
ان السياسة العدوانية والجرائم ضد الانسانية التي تمارسها قوات الاحتلال الصهيوني لم تتوقف يوما، بدءا من البناء المتواصل للمستوطنات على تراب دولة فلسطين والمحاولات الجارية لتهويد القدس والاستمرار ببناء جدار الفصل العنصري والجرف الممنهج المزروعات وضم الاراضي وقتل المدنيين العزل، لاسيما الأطفال، بدم بارد والاعتقالات العشوائية، وخاصة للاطفال والنساء، وممارسة ابشع انواع الاساليب الوحشية بحقهم، ضاربة عرض الحائط بكافة المواثيق والاعراف والقوانين الدولية وخاصة ما نصت عليه اتفاقيات جنيف الاربعة وملحقاتها.
غير أن هذه الجرائم لن تزيد الشعب العربي الفلسطيني سوى اصرارا وتصميما على متابعة النضال من أجل تحرير أرضه، مستندا الى تضحيات الالاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين، ومنهم من مضى على اعتقاله عشرات السنين ولم ولن يتنازل عن حقوقه القومية والوطنية ورفض الاعتراف بهذا الواقع الاحتلالي الاستيطاني، ما زال يواصل كفاحه بدعم من الشعوب العربية وقواها التقدمية المقاومة، وكذلك القوى اليسارية الاممية التي تؤمن بعدالة قضيتنا.
في الذكرى ال66 للنكبة، ندعوكم للعمل الجاد والمسؤول من خلال موقعكم على راس المنظمة الدولية، كما ندعو مجلس الامن وهيئة الامم المتحدة والمجتمع الدولي الى تحمل مسؤلياتها السياسية والاخلاقية والقانونية والاضطلاع بدورها من أجل إلزام حكومة العدو الصهيوني بانهاء كافة الاعمال العدوانية بحق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
كما ندعو أحرار العالم وقواه التقدمية الى دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته من أجل:
1- انهاء الاحتلال الصهيوني لارض فلسطين المحتلة، ولكافة الأراضي العربية المحتلة، واقامة دولة فلسطين الوطنية وعاصمتها القدس.
2- العمل على عودة اللاجئيين الفلسطنيين تطبيقا للقرار194 والتعويض على كل ما لحق بهم من أذى نتيجة المخطط الصهيوني.
3- العمل على تطبيق اتفاقيات جنيف الاربعة بما يخص الاسرى والمعتقلين العرب والفلسطينيين من سجون الاحتلال الصهيوني .
4- إلزام حكومة الاحتلال الصهيوني بتطبيق جميع القرارات الدولية ذات الصلة، واتخاذ التدابير والاجراءات العقابية التي تنص عليها كافة القوانين والمعاهدات الدولية، وتقديم قادة العدو الصهيوني بصفة مجرمي حرب لارتكابهم جرائم حرب ضد الانسانية.
5- تامين الحماية الدولية لاراضي دولة فلسطين وللشعب الفلسطيني الرازح تحت نير الاحتلال الصهيوني .
6- تامين الحماية والرعاية والعيش وفق المعايير الانسانية لكافة اللاجئيين الفلسطيني اينما وجدوا، وتفعيل دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا) بزيادة تقديماتها لتعزيز صموده لحين عودته لارض الوطن.
تقبلوا منا فائق الاحترام والتقدير
اللقاء اليساري العربي
بيروت في 15 أيار-مايو