حسين مهدي - الاخبار
لم يصدر أي موقف أو تعليق عن إدارة الجامعة الاميركية، على الرغم من انقضاء مهلة الثماني والأربعين ساعة التي منحها إياها الطلاب لتجميد قرار زيادة الأقساط بنسبة 6% للسنة الجامعية المقبلة. كذلك أرجأت الحكومة الطلابية إعلان برنامجها التصعيدي في مواجهة الإدارة الى يوم الثلاثاء.
وكان طلاب الجامعة الاميركية قد نفّذوا اعتصاماً يوم الجمعة الماضي، ومنحوا إدارة جامعتهم مهلة حتى ليل السبت للاستجابة لمطلبهم، وإلا فسينتقلون إلى تنفيذ خطواتهم التالية، إلا أن الإرجاء المفاجئ لموعد اجتماع مجلس أمناء الجامعة في نيويورك من الرابع الى الواحد والعشرين من الشهر الجاري، ساهم في إبطاء الوتيرة المفترضة للتصعيد بغية منح المعنيين المزيد من الوقت لمراجعة مواقفهم، ولا سيما أن اجتماع المجلس مخصص لدرس ميزانية الجامعة للسنة المقبلة، والزيادة المقررة على الاقساط. الطلاب يتحدّثون عن «حتمية التصعيد» بسبب عدم اكتراث الادارة لحراكهم. وهم كرروا رفضهم لأي شكل من أشكال التفاوض أو الحوار مع الادارة حول مطلب تجميد أي زيادة على الاقساط. ويقول طلاب ناشطون إن تأجيل اجتماع نيويورك سيمنحهم أيضاً المزيد من الوقت لدراسة خطواتهم التالية بنحو منسّق ومدروس، وهو ما تتولاه اللجنة المصغرة لمتابعة قضية الاقساط، المنبثقة عن الحكومة الطلابية، التي تعقد اجتماعاتها بنحو شبه يومي. هذه اللجنة دعت الطلاب الى اجتماع واسع عند السابعة والنصف من مساء الثلاثاء في قاعة بطحيش في حرم الجامعة. الهدف من هذا الاجتماع إطلاع الطلاب على المستندات والمعلومات التي جمعتها الحكومة الطلابية، والتي تشير الى وجود هدر مالي وعدم شفافية وسوء إدارة في الجامعة، وبالتالي حثّ الطلاب على توحيد صفوفهم، وإدراك طبيعة المواجهة والخصوم الفعليين فيها. ويهدف الاجتماع أيضاً الى طرح نقاش عام بين الطلاب حول الخطوات المقبلة وأشكال التصعيد. تقول نائبة رئيس الحكومة الطلابية جنان أبي رميا إنه لا أحد يريد أن يتفرّد بالقرار، وعلى الجميع المشاركة في تحديد الخطوات المستقبلية، وتؤكد «أن لا تراجع عن السقف الذي حددته المواجهة الأولى مع الإدارة». أما عن شكل التصعيد، فقد أشارت مصادر طلابية إلى أن هناك العديد من الخيارات المقترحة، ويرجّح أن يقوم الطلاب بعدد من التحركات في الفترة القريبة حتى موعد اجتماع نيويورك وصولاً الى إعلان الاضراب ومقاطعة الصفوف.