رُفعت الستارة أمس عن اللوحة التذكارية لـ«قاعة أنطوان يوسف حرب» على إحدى قاعات «قصر الأونيسكو»، وفاء وتقديراً لعطاءات الراحل رئيس قسم القصر أنطوان حرب. وكانت المناسبة لإعلان رئيس الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث أحمد شعلان، عن تقديم جائزة «أنطوان حرب في مباراة العلوم 2014»، تمنح لطالب مبدع في العلوم، على أن تقدم في «قصر الأونيسكو» في العاشر من أيار المقبل. واعتبر رئيس قسم القصر سليمان الخوري أن اللوحة التذكارية جاءت لتقول إن «أنطوان حي بيننا ونراه في العاملين في القصر». وبعد مقتطفات من حياة الراحل من إعداد الممثل نعمه بدوي، تحدث الفنان أحمد قعبور باسم رفاق الدرب، معدداً صفات الراحل، وتعلقه بالقصر، وسأل: «من منكم امتشق مكنسة يكنس محيط القصر لاستقبال طلاب يريدون إقامة معرض؟». وقال: «عادة نحزن على موت الأحبة، ولكن في رحيل الصديق أنطوان نحزن مرتين، مرة على الإنسان، ومرة على الخشية من موت المعنى». وشكرت نهلا حرب باسم العائلة رئيس الجمهورية ميشال سليمان ووزير التربية والتعليم العالي على منح الراحل وسام المعلم. وقال المدير العام للتربية فادي يرق ممثلاً وزير التربية والتعليم العالي: «جعلنا نكبر بقصر الأونيسكو إذ جعله منبراً جامعاً للثقافة والتربية والاجتماع الوطني والدولي. لقد أضحى فعلاً قصر المؤتمرات الذي تتباهى الدولة بأنها تملكه وتركن إليه لاستضافة كبار ضيوفها وكبير أنشطتها». وتوجّه المدير العام لوزارة الثقافة فيصل طالب إلى الراحل بالقول: «عرفناك قيمة وطنية، ورمزاً في الأداء، اخترت الطريق الواسعة في زمن الأزقة والزواريب». وقال وزير الثقافة غابي ليون: «مارس الإدارة حـيال زملائه، بنظام خاص، لأنّ الـقصر حالة خاصة، لم يعترف بدوام، ولم يقر بفوقية رئيس على مرؤسيه، فالكل سواسية، فكان أنطوان والقصر حاله». وألقى الشاعر جورج شكور قصيدة.