اعتصام المياومين المفتوح إلى الجيّة اليوم

 

 

يتجه مياومو ومياومات "مؤسسة كهرباء لبنان" بعد سلوك الاعتصام المفتوح منذ 14 يوماً، إلى اتخاذ خطوات تصعيدية منها: الإضراب عن الطعام، والاعتصام مع زوجاتهم وأولادهم في مقر المؤسسة المركزي، وذلك احتجاجاً على عدم قبض رواتبهم منذ شهرين، وعدم شمولهم بالتغطية الصحية ووسائل السلامة والوقاية، خصوصا لعمّال معامل الإنتاج ومحطات التحويل الرئيسية. وفيما ينتقل الاعتصام اليوم إلى أمام "معمل الجيّة الحراري"، بعد الاعتصام أمام "معمل الذوق الحراري" يوم الجمعة الماضي، شهد يوم أمس، إقفال أبواب المعملين في وجه حوالي 20 عاملا وافدا استعانت بهم إدارة المؤسسة، لإنجاز أعمال الصيانة والتصليحات التي كان يقوم بها العمال المعتصمون. وهذا ما اعتبره مياومو معامل الإنتاج خطوة استفزازية من قبل الإدارة، تمهد إلى إحلال هؤلاء العمّال محلهم، بدلا من أن تسعى إلى معالجة قضيتهم، وتصرف لهم رواتبهم كي يتمكنوا من تسجيل أولادهم في المدارس، وتسديد جزء من ديونهم التي تتراكم يوما بعد يوم. في المقابل، تؤكد مصادر "مؤسسة كهرباء لبنان" لـ"السفير" مجدداً، أنه "لا يوجد نية لإحلال عمّال وافدين محل المياومين، وهي تسعى جاهدة مع الجهات المعنية لنيل الموافقات الرسمية على عقد الصفقة بالتراضي مع المتعهد السابق (شركة ترايكوم) حتى آخر السنة، في خطوة أساسية ليتمكن المتعهد ساعتئذ من صرف الرواتب للمياومين"، موضحة في الوقت نفسه، أن "استعانة المؤسسة بعمّال آخرين ليس جديدا، بل يعود ذلك إلى أكثر من سنتين، بهدف المحافظة على سير عمل المعامل، وكي لا تتفاقم ساعات التقنين على المواطنين". وواصل أمس، مياومو المؤسسة البالغ عددهم حوالي 470 عاملا، اعتصامهم المفتوح في الإدارة والمعامل ومحطات التحويل الرئيسية، كما شاركهم عدد من موظفي "شركات مقدمي الخدمات" (sp) الثلاث، جانبا من الاعتصام، تزامنا مع انعقاد جلسة مجلس النواب التشريعية التي تأجلت للمرة الخامسة، وكان يفترض أن تبحث في "مشروع قانون تثبيت المياومين وجباة الإكراء في ملاك مؤسسة كهرباء لبنان وفق مباراة محصورة". وعلى الرغم من تباين وجهات النظر بين مياومي المؤسسة وموظفي الشركات (لا سيما المياومين سابقاً)، بسبب الخلاف حول دور "لجنة عمّال المياومين وجباة الإكراء" وفاعليتها، إلا أنه يبقى هناك هدف واحد يتوحد تحته الجميع، وهو السعي إلى تثبيتهم في ملاك المؤسسة، إضافة إلى تمكين مياومي المؤسسة حالياً، من قبض رواتبهم التي لم يتقاضوها منذ شهرين. في هذا السياق، كان الموظف في إحدى شركات "مقدمي الخدمات" أحمد شعيب وهو عضو في "لجنة العمّال المياومين" أيضا، قد أوضح خلال اعتصام أمس، أن "هذا الاعتصام له شقان؛ الأول تزامنا مع انعقاد الهيئة العامة لمجلس النواب لإقرار قانون تثبيتنا في ملاك مؤسسة كهرباء لبنان، وأي جلسة لمجلس النواب سنواكبها لنعلم ماذا سيحصل بمشروعنا. أما الشق الثاني فتضامنا مع عمّال شركة ترايكوم سابقا، لأن وضعهم خطير، ولا نقبل أن يستبدل هؤلاء العمال بغيرهم، وهم منذ شهر آب الفائت لم يقبضوا معاشاتهم"، مطالبا بـ"حل سريع لقضيتهم وإلا سنلجأ إلى التصعيد". كامل صالح

الأكثر قراءة