«مناشير مقاومة» في صيدا

سعد يحيي المارين على «حواجز المحبة» (محمد صالح)صيدا ـ «السفير»

أقام التنظيم الشعبي الناصري مساء أمس حواجز محبة عند مدخل صيدا الشمالي، بجانب جسر الاولي، حيث انتشرت مجموعة من شباب التنظيم على الطريق مرحّبين بسيارات الجنوبيين المتجهين نحو بيروت. كما وزعت عليهم قصاصات ورقية تتضمن تأييدا للمقاومة وسلاحها وتأكيداً أن صيدا ستبقى عاصمة الجنوب وعاصمة المقاومة.

وقد شارك الامين العام للتنظيم أسامة سعد في النشاط، حيث وقف عند جسر الاولي وشارك برفع الاعلام اللبنانية مرحبا بالجنوبيين. ولقيت هذه الخطوة ارتياحا عارما من الجنوبيين الذين نزلوا من السيارات وعانقوا سعد.

وكان سعد قد كشف ان أفكارا عدة قيد الدرس لمعالجة اعتصام الشيخ احمد الاسير، مشيرا خلال مؤتمر صحافي، أمس الأول، الى «اننا قدمنا موقفنا والقواعد التي يمكن على أساسها أن تعالج هذه القضية. ونحن جاهزون لأي مبادرات تلبي هذه الأهداف التي نتكلم عنها. ونحن جاهزون أيضاً للمساهمة بأي حراك يمكن القيام به».

وقال: لم يقدم المحتجون أي بديل لردع التهديدات الصهيونية ضد لبنان، عدا ان مطلب نزع سلاح المقاومة هو مطلب أميركي ـ إسرائيلي، وموضوع سلاح المقاومة لن يعالج في حي من أحياء صيدا ولا في حي مكسر العبد، وباعتصام محدود.

ووصف طريقة التعبير للمحتجين بالاستفزازية لأن التعبير عن الموقف ينبغي أن يتسم بالروية والعقلانية حتى لا يتحول إلى مدخل للصدام الأهلي والفتنة.

من جهة ثانية، من المتوقع ان يدعو الرئيس السابق لبلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري إلى لقاءٍ تشاوري موسع يضم عددا من الشخصيات والمؤسسات والهيئات العاملة في صيدا واضعاً إياهم في أجواء التحرك والمعالجات المطروحة، مشددا على أن «إعلان بلدية صيدا» هو برسم اللبنانيين جميعاً لأن فيه نزعاً لفتيل الاستقطاب والتناحر المذهبي، وتأكيد دور صيدا الوطني والعروبي.

وأسف البزري لأن الحكومة لم تستفد من الفرصة التي قدمتها صيدا لكي تستعيد الدولة ومؤسساتها جزءاً من عافيتها، «فهي ما زالت غائبة عن السمع وتدير الأذن الصماء لأهالي صيدا وقواها السياسية».

الأكثر قراءة