01 أيار 2011حزي شترنليكت - "اسرائيل اليوم"
تفجير أنبوب الغاز المصري لم يفاجئ الجهات المهنية التي تتابع مرفق الطاقة. وأشار المحلّل في شؤون الطاقة التابع لبرج البورصة "عرن يونغر": "التفجير الحالي على ما يبدو كان أكثر فعالية من سابقه لكن لم نكن بحاجة له لنفهم المزاج العام المصري في الأسابيع الماضية". "التقارير حول نيّة مصر التحقيق أو تقديم للمحكمة مسؤولين رفيعين في النظام السابق حول تورّطهم باتفاقيات الغاز مع إسرائيل كانت بمثابة إشارة واضحة تدل على مستقبل الغاز المصري. قد تكون دوافع التفجير اقتصادية محلية أو سياسة داخلية, لكن ما من شك أنّه إن كان التزويد بالغاز هاماً بما فيه كفاية لكان اتُخذت تدابير أكثر حيطة". ثمّ أضاف يونغر: "هناك ثمن لتعريفة الغاز المنخفضة, ثمن نراه اليوم". كذلك أشار غيل بشن وهو محلّل في شؤون الطاقة تابع لبيت الاستثمارات IBI إلى أنّه غير متفاجئ من الحادثة. "منذ سقوط مبارك كل اتفاقية تزويد بالغاز أصبحت غير مستقرة. على الرغم من التقديرات التي تفيد بأنّ استمرار التزويد بالغاز واحترام الاتفاقية هو أيضاً مصلحة اقتصادية مصرية واضحة وستبقى على حالها. بالنسبة لشركات الغاز المحلية هذا سيناريو جيّد. بالضبط الآن هي تدير مفاوضات حول عقود طويلة الأجل للتزويد بالغاز من خزان تمر وما من شك أنّ نسبة قوّتها في تزايد". بعد تفجير أنبوب الغاز انهارت أسهم آمبل الشركة التابعة ليوسي ميمان التي تملك جزءاً من شركة تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل EMG بنسبة 16.6% ـ بتداول 4.5 مليون شيكل. الأحداث الصعبة تسبّبت بانهيار السهم بنسبة 50.9% في غضون ثلاثة أشهر - أي خسارة 274 مليون شيكل من قيمتها. على الرغم من ذلك, من استثمروا في الشركات التي اكتشفت الغاز تمار ولفيتان سرّوا بالتأكيد. إتحاد الشراكة التابعة لرتساف قفزت أمس بنسبة ـ5.4% في حين قفزت أسهم دلك إنيرجيا بنسبة ـ 2.2%".