رقص نيروني على انغام الرحيل - مجيد مروه

ويعود نيرون صفحة في كتاب ليعلمني كيف أضحك عندما أحرق مدينة أعزتني ورفعتني إلهاً، يعلمني كيف أرقص على جثتك وأنت التي سموت بي نحو القمر، أنت التي علمتني كيف أصرخ أحبك، وكيف أبكي في أشد اللحظات فرحاً ونشوة - ألم تقولي يوماً اننا عندما نبكي نبذل شيئاً من نفسنا في سبيل ما يفرحنا؟؟ -  لم يخطئ نيرون يا صديقتي ولا أنا أخطأت، فروما ما كانت لتخلده كما فعلت عندما أحرقها، وأنت ما كنت لتهبينني الحب الذي وهبتنيه في أيامنا الأولى، كان لابد أن يأتينا يوم ويذوب عشقنا في دموع فرحنا، كان لابد أن يموت هذا الشغف في لحظة ما ويقلب ما بداخلنا من ثورات إلى حرائق تمحونا وتمحو كل ما بيننا ...

 

مجيد مروه

آخر تعديل على Tuesday, 01 September 2009 11:26

الأكثر قراءة