تحت عنوان "طلاب وشباب العالم من أجل تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية" نظمت شبيبة جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) ولجنة الصداقة الجزائرية – الصحراوية لقاءاً تضامنياً في العاصمة الجزائرية لمدة 3 أيام مع قضية الصحراء الغربية المحتلة من قبل المغرب.
وشارك في فاعليات اللقاء مسؤولين في منظمات من اكثر من 75 دولة اوروبية واميركية اضافة الى مشاركة اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني ممثلاً بعضو المكتب التنفيذي حسن صبرا، الذي ألقى كلمة جاء فيها "الاصدقاء والرفاق الاعزاء يخجل المرء من عروبته لان دولة عربية تحتل ارض عربية ولا تعترف بحق شعبها بتقرير مصيره، يخجل المرء لان هذه الدولة ما زالت تمارس ابشع انواع الجشع والبطش للسيطرة على الشعب والارض الصحراوية... يا جلالة الملك، يا ايها الطاغية المغربي، احتللت البعض من الارض ولكن ثقة الصحراويين بحريتهم باقية، والشعوب المناضلة هي المدركة لمصالحها وهي المخلصة لارضها وأوطانها، والجزائر وثورتها خير دليل على ذلك، وكوبا ووعي شعبها، ولبنان ومقاومته وهزيمة الاحتلال، وفلسطين الصامدة، وفنزويلا المواجهة، والعراق المقاوم، كلها أمثلة تؤكد أن مواجهة قوى الاستعمار هي الطريقة الوحيدة للوصول الى التحرر". وتابع "واهم من يتصور ان الصحراويين سيكونون يوماً مغربيين. وفي هذا الاطار ندين وبشدة نحن اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني الاحتلال المغربي لاراضي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وندعو للعمل الجدي نحو خلق وعي ثقافي للقضية الصحراوية في جميع دول العالم ومنها الدول العربية. النصر كل النصر للجماهير الممانعة والمقاومة . فلتسقط عروش الملوك. المجد والخلود لشهداء قضايا التحرر في جميع دول العالم".
كما ألقى صبرا البيان الختامي للقاء التضامني وجاء فيه "رفض الاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية من طرف المغرب وبمباركة اسبانية وفرنسية والرفض المغربي لاحترام حقوق الشعب الصحراوي من اجل تقرير المصير من خلال اجراء استفتاء حر ونزيه تحت اشراف الامم المتحدة ويتماشى مع مبادئها. رفض الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان المرتكبة من طرف السلطات المغربية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية والتي نددت بها وأقرت بها كل المنظمات الدولية لحقوق الانسان".
ولفت الى أن " اخر توصية رفعت لمجلس الامن في الامم المتحدة لم تعط للمينوسور (قوات الامم المتحدة في الصحراء الغربية) حماية حقوق الانسان في الصحراء الغربية لا بل جعل من هذه القوات البعثة الاممية الوحيدة التي لا تشرف على حقوق الانسان". مندداً بـ "مسؤولية الحكومة الفرنسية في عرقلة ايجاد حل سياسي يخدم الشرعية الدولية ويمنع ادخال حقوق الانسان في مسؤوليات المينوسور كما كان واضحاً في نقاشات مجلس الامن الاخيرة".
وتم التأكيد على أن "الصحراء الغربية هي قضية تصفية للاستعمار، كما أن الوضع الداخلي في الاراضي المحتلة وصل الى درجة لا تطاق ولهذا ندعو كل التنظيمات الدولية والاقليمية لضغط على حكوماتهم لمنع هذا التصعيد اللانساني ضد الصحراويين".
واعتبر "ان المشاركة في هذه الندوة يدعو الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي وكل المنظمات الدولية لتحمل مسؤولياتها من اجل الضغط على المغرب لرفع قمعه اليومي المتزايد والهمجي على الشعب الصحراوي والدفع بالنظام المغربي الى الدخول في تجديد وقف اطلاق النار بين جبهة البولسياريو والنظام المغربي المشروط بتنظيم استفتاء شعبي لتقرير مصير الشعب الصحراوي"
ودعا " كل المنظمات الطلابية والشبابية في العالم للتنسيق من اجل مناصرة المقاومة الشرعية للشعب الصحراوي من اجل حريته واستقلاله. ندعو الاتحاد الاوروبي الى وقف كل الانشطة الاقتصادية في الصحراء الغربية ووقف اي استغلال للموارد الطبيعية للشعب الصحراوي، ندعو لاطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين مباشرة وبدون شروط ونطالب النظام المغربي بالوقف المباشر لقمع والتجاوزات اللا انسانية التي تمارس على الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة. وندعو الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي للضغط على المغرب لانهاء الحصار العسكري والاعلامي للمناطق المحتلة والسماح للمراقبين الدوليين والاعلاميين لنقل الحقائق التي يعيشها الصحراويين داخل الاراضي المحتلة".
كما أدان البيان الختامي "الحزام العسكري المغربي الذي يفصل العائلات الصحراوية، وندعو كافة المنظمات للضغط على المغرب من اجل تفكيك الالغام على طول هذا الحزام".
وعلى هامش اللقاء التضامني، أجرى اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني محادثات ثنائية مع عدد من مندوبي المنظمات المشاركة في الفاعلية، كما حضر اجتماع تحضيري لاقتراح خطة عمل تضامنية مع الصحراء الغربية.