عن الموقع الالكتروني للحزب الاشتراكي اليمني
التقى رئيس دائرة الشباب بالحزب الاشتراكي اليمني في العاصمة صنعاء وعضو دائرة الثقافة والإعلام باسم الحاج عدداً من قيادات الحزب الشيوعي اللبناني بينهم الأمين العام للحزب الدكتور خالد حدادة ونائب الأمين العام سعد الله مزرعاني نائب أمين عام الحزب السابق رئيس دائرة الإعلام وعضو المكتب السياسي الحالي. كما التقى الحاج عضوي المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور مفيد قطيش وسمير دياب عضو المكتب السياسي بالحزب الشيوعي اللبناني وعدداً من المفكرين العرب اليساريين اللبنانيين والعراقيين.
حيث ناقش معهم تطورات الحياة السياسية في اليمن ولبنان والعالم العربي والتأثيرات الدولية على المشهد السياسي العربي.
والتقى باسم الحاج بالرفيق حسن صبرا من منظمة اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني وأحد الكوادر الشبابية في الحزب الشيوعي اللبناني في مقر إذاعة صوت الشعب التي يبثها الحزب الشيوعي اللبناني.
وعرض الحاج خلال اللقاء واقع المشهد السياسي اليمني وقدم لمحة تاريخية عن نشوء وتطور تجربة اليسار في اليمن التي انبثق عنها الحزب الاشتراكي اليمني ودوره في الكفاح من أجل الاستقلال في الجنوب وثورة سبتمبر في الشمال وكذا إسهامات الحزب الوطنية خلال فترة حكمة للجنوب قبل الوحدة والمكاسب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي حققها في الجنوب.
وتحدث الحاج في ترسيخ الحزب لمبادئ المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية وبناء جهاز وظيفي كفء متحرر من الفساد إضافة إلى محو الأمية والانتصار لقضية المرأة تشريعيا وواقعيا وبناء تجربة حداثية متميزة في تشريعاتها وسياساتها وكذا تضحيات وكفاح الاشتراكي في الشطر الشمالي السابق من اجل الوحدة والديمقراطية.
وأشار إلى المحطات السياسية والعملية في تجربة الحزب الاشتراكي اليمني مستعرضاً جهوده خلال تلك الفترة في دعم حركات التحرر والأنشطة الثقافية والفكرية الريادية في العالم العربي و في احتضان عدد واسع من رموز اليسار العربي في عدن وكذا الدعم المادي واللوجستي والمعنوي للأشكال التحالفية والنضالية التي أطرت الصيغ التنظيمية فيما بين الأحزاب الاشتراكية والشيوعية العمالية والدولية بما فيها الأشكال الشبابية والطلابية.
كما استعرض الحاج الوضعية الجديدة من نضال الحزب الاشتراكي بقياداته التاريخية والشبابية بعد حرب صيف 1994 وإسهام شباب الاشتراكي في إعادة بناء و تأسيس حزبهم للمرة الثانية بعد حرب استهدفت شطب وإلغاء الحزب من الحياة السياسية اليمنية.
واستعرض الحاج الدور المتميز للشباب والطلاب الاشتراكي اليمني في تأسيس أول تجربة سياسية هي الأولى من نوعها في العالم العربي من خلال تأسيس أحزاب اللقاء المشترك الذي يضم أحزاباً يسارية وقومية وإسلامية خلال تنظيم أول انتخابات تحالفية تضم هذه التيارات في عام 2001 في جامعة صنعاء (اتحاد طلاب اليمن).
وقال إن هذه التجربة لم تكن مجرد تحالف سياسي بل أسست لثقافة الحوار والتسامح والبحث عن صيغ مشتركة تخدم مستقبل الديمقراطية وحقوق الإنسان ضمن مشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة.
كما اطلع الحاج على تجربة اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني ومحطاته النضالية في الحياة السياسية اللبنانية منذ نهاية الستينيات ابتداء بالمقاومة الوطنية اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي والنضال من أجل صياغة وعي وطني علماني ديمقراطي يتجاوز أزمة النظام اللبناني القائم على أساس المحاصصة الطائفية وكذا نضال هذه المنظمة الشبابية في إشاعة المفاهيم الوطنية و الديمقراطية والإنسانية في صفوف الشباب اللبناني.
وناضل هذا الاتحاد من أجل خفض سن الانتخاب إلى سن 18 بدلا من 21 سنة وإجراء تعاقدات الزواج على أساس مدني إضافة إلى جهوده في مجال التواصل العربي والإنساني.
وأعرب الحاج عن تقدير شباب وطلاب الاشتراكي اليمني لجهود اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني في مواجهة الثقافة الطائفية بمستواها الفكري والعملي في الممارسة السياسية ومناهضة المفاهيم والثقافة الاستهلاكية المعولمة من قبل القوى الامبريالية المهيمنة على مختلف وسائل الإعلام والإنتاج والتي بدورها تعيد إنتاج قيمها الاستهلاكية في الوقت الذي يناضل هذا الاتحاد الشبابي مع مختلف قوى اليسار والعدالة من أجل إعادة صياغة الحضارة الرأسمالية باتجاه عولمة أكثر عدالة وإنسانية
كما شدد باسم الحاج وحسن صبرا على ضرورة تفعيل العلاقات بين الشباب الديمقراطي اللبناني والشباب الاشتراكي اليمني عبر مختلف الفرص المتاحة.
وعبر حسن صبرا عن تقديره البالغ لتجربة الشباب الاشتراكي اليمني في العمل السياسي قائلاً إنها تستحق الدراسة من مختلف أطياف الحركة الشبابية السياسية العربية.