أقبلت السُلطة مساء أمس على تكسير الساحات متذرّعةً بضرورة هذه الإجراءات إنسجاماً مع إعلان التعبئة العامة وحظر التجوّل عِلماً أنّ المعتصمين أكّدوا إلتزامهم بأساليب الوقاية الضرورية من حيث العدد والإرشادات الصحّيّة. ردّاً على ذلك نؤكّد أنّ انتفاضة ١٧ تشرين التي خاضت معاركها السابقة مع كل من العسكر وبلطجيّة السلطة لم تعجز ولو مرّة على إعادة إعمار ساحاتها والوقوف في وجه هذه السُلطة الحاقدة، وإن كنّا اليوم مكرّسين كل طاقاتنا وجهودنا في خدمة المصلحة العامّة مع انتشار وباء عالمي بهدف تحقيق #الصمود_الشعبي في دولة أبدعت بالسرقات إلى أن تناست حاجات الوطن الأساسية فأنتجت هيكل صحّي أقل ما يُقال عنه أنّه مهترئ ، إلّا أننا نؤكّد على استمرارية الانتفاضة وحتميّة العودة إلى الساحات بعد انتهاء هذه المرحلة الصحّيّة الدقيقة لإعادة بناء ميادين الشعب من جهة وتهديم عروش أمراء السُلطة من جهة ثانية.