تحدث علي متيرك رئيس الاتحاد فعرف عن أهداف هذه المسيرة التي تأتي تحت عنوان "دافع عن لقمة عيشك" بعدما أصبحت الضرائب والرسوم تثقل كاهل المواطنين فلا يتمكن الكثير منهم من تحصيل حاجاتهم الاساسية، حيث يستمر ارتفاع سعر صفيحة البنزين باتجاه الاربعين ألفاً وصفيحة المازوت 25 ألف وهو مادة أساسية في فصل الشتاء لشريحة واسعن من اللبنانيين. كذلك تقتطع الدولة 10% ضريبة على القيمة المضافة من كل ما يشتريه المواطن اللبناني، فيما تبقى ضرائب الدخل والضرائب على أرباح الشركات والبنوك والضرائب العقارية منخفضة مما يجعل من الفقراء وقوداً لتسديد الدين بينما ينعم أصحاب الاموال بمالهم ويقرضون الدولة بفوائد مرتفعة من دون أن يساهموا بشكل جدي في تمويل خزينة الدولة. وفي هذا الوقت الذي تتشكل فيه حكومة جديدة نقرر التوجه الى الشارع كي لا نعطي فترة سماح مطلقاً لهذه الحكومة ولنقول لها ان عليها مسؤوليات أساسية في تأمين لقمة عيش المواطن والسعي الجدي الى اجراء اصلاحات مالية واقتصادية وإلا سنبقى في الشارع مرة تلو الاخرى مثلما كنا ضد كل الحكومات السابقة التي لم تلبي أياً من مطالب الناس. نحن لسنا طرفاً في صراع سياسي يجري اليوم حول الحكم بل ان ثوابتنا في السياسة وفي موقف الوطني المقاوم موقف معروف ونفخر به ونناضل من اجله لكننا لن نسكت عن أي استمرارية في السياسات الاقتصادية الجائرة ولن نسكت عن حقوق الشباب. من اجل حقنا في السكن وفي التعليم، حقنا في الطبابة وحقنا في العمل في وطننا بكرامة، حقنا بربطة الخبز وفي رقابة الاسعار، حقنا بالتنقل والتدفأة ضمن امكانيات ذوي الدخل المحدود ندعو شباب لبنان للمشاركة في هذه المسيرة من كل الانتماءات السياسية والمناطقية لنشكل حالة ضاغطة تعيد وضع الملف المعيشي على الاجندة السياسية في البلد.

أما كلمة قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني فألقاها مسؤول القطاع أدهم السيد وقال فيها ان شباب وشعب تونس قد حقق بنضاله وحركته المطلبية الكثير من أهدافه فردد "اذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر" وتمكن من ان يجبر القدر على الاستجابة، واليوم يتحرك شباب وشعب مصر ليفرض قدره بيده على نظامه القمعي الفاسد. ونحن هنا قي لبنان ندعو شبابنا ان يأخذوا المبادرة وينزلوا الى الشارع ليس من اجل هذا الزعيم أو ذاك القائد بل من اجل مصالحهم ومطاليبهم الاقتصادية والاجتماعية، ان ينزلوا موحدين مطالبين بالخبز والعلم والحرية شعاراً يوحد الشباب ضد طبقة تمعن في استغلالهم والمتاجرة بهم واستعمالهم وقوداً في صراعات الطوائف ومصالح زعمائها.

وتحدث أخيراً الكاتب ريمون هنود الذي قدم مداخلة وجدانية عكس فيها المعاناة الصعبة التي يعانيها الناس والحاجة الماسة للتحرك والتغيير بعد ان ضاق الوضع الاقتصادي على المواطنين ولم يعد لديهم ما يخسرونه بوجه السياسات المالية الاقتصادية الجائرة للحكومات المتعاقبة.

اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني

بيروت 28-1-2011