نفذ إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني إعتصاماً حاشداً جداٌ في منطقة الكولا تحت عنوان " كفى سرقة وفساد" وسط إجراءت أمنية مشددة و كان لافتاٌ تفاعل المارة مع المعتصمين والانضمام اليهم. وجاء الإعتصام تأكيداً على رفض الإتحاديين للغلاء المعيشي الفاحش وإرتفاع الأسعار بشكل جنوني مستمر الذي يطال كافة الأسر اللبنانية ويهدد معيشتها.و قد حمل المعتصمون لافتات جاء فيها "جريمتنا أننا فقراء" ، "قرارنا ليس ظني أنتم من يجوعنا" ، "المحكمة الشعبية اصدرت قرارها: الطبقة السياسية اللبنانية كلها شهود زور" ، "لن نشهد زوراً عل تجويع شعبنا" ، "مواطن جوعان + مسؤول فجعان = الصيغة اللبنانية" كما علق المعتصمون يافطتين من أعلى جسر الكولا رسمت عليها حبات بندورة و كتب عليها "من بندورة الله يا محسنين" والثانية "بحبك يا غالي"و قد تلا علي خليفة كلمة إتحاد الشباب و جاء فيها :"إن الطبقة السياسية الحاكمة التي بال عليها الزمن ،وتعرّت من كل مايستر ،توزع نفسها بين معارضة وموالاة في حكومة واحدة، تؤجج المناخات الطائفية والمذهبية وتدعي العيش المشترك، توتر الأجواء وتعلن ان الفتنة خط أحمر، اما فتنة الرغيف والغلاء فأمر عادي بل اعتيادي ،تمارس الارتهان للخارج وتأتمر به وتدعي الحفاظ على السيادة والاستقلال، وتأسر المواطنين بضيق العيش ففاقد الشيء لا يعطيه."وقال خليفة "أن الاعظم في أداءها بجميع ألوانها هو غربتها وابتعادها عن جوع الناس وآلامهم ومعاناتهم، حتى جمهورها نفسه الذي تدعي تمثيله وحمل مصالحه، فتصبح عتمة الكهرباء مقبولة طالما انها بالتساوي بين المناطق ـ أي بالأحرى بين الطوائف ـ وكذا انقطاع المياه، أما ارتفاع الأسعار فكونه لا يستثني أحداً فهو عين العدل، حتى لو لم يجد الفقير ما يكفيه حتى آخر الشهر، والأمر لا يختلف مع تناقص ربطة الخبز، وصعود الأقساط المدرسية، وتجميد الأجور، وزيادة الرسوم والضرائب، واقفال باب المستشفيات، وارتفاع ثمن الدواء الحقيقي ، وسرقة أموال الضمان والتآمر على حقوق المضمونين، وفقدان السكن والعيش في العراء، والزيادة المستمرة لأسعار المحروقات"وأشار خليفة الى "أن معدل الذين يعيشون تحت خط الفقر وباقل من دولار واحد يوميا"30 بالمئة من معدل السكان ،و35 بالمئة مضطرا" للهجرة للخارج ، و75 بالمئة من الاجراء لا تشملهم انظمة التقاعد والحماية الاجتماعية ."وأكّد "أن الوقائع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحياتية التي تجلت في الايام الاخيرة، تؤكد الحقيقة السوداء في السياسة اللبنانية، حيث زايد ارتفاع أسعار الخضار واللحوم على ارتفاع مناخات التشنج الطائفي والمذهبي،و من غير أن يتحول ذلك الى عنصر قلق لأركان الطبقة السياسية بجميع مواقعها المتناحرة والمتقابلة. وذهبوا يتبادلون فلسفة بؤسنا وتبريره بالتطمين المضحك المبكي: حتى يقول وزير الاقتصاد محمد الصفدي إنه رغيف واحد اقتتطع من ربطة الخبز، وتذهب وزيرة المال ريا الحسن ببلسمة جراحنا بأن ضريبة البنزين ضرورية لإطفاء جزء من خدمة الدين العام، ويبشرنا وزير الطاقة والمياه جبران باسيل بأن لبنان مقبل على فترة شحّ في المياه وعتمة الكهرباء، أما وزير الصحة محمد جواد خليفة فهو عنيد ومتمسك بالبطاقة الصحية بدل الضمان الشامل."لافتاً الإنتباه الى ان "الأشد بؤساً في كل ذلك هو استمرار المواطن العادي في القبول، واستمراره في السكوت وعدم القيام بأي فعل سواء بدافع اليأس أوالإحباط أوالإحساس بعدم جدوى التحرك، أو لأنه مأخوذ بأوهام عن خلاص موعود، فيما لا وجود لنقابات ولا لأحزاب خارج بيانات الادانة والاستنكار والاستهجان."سائلاً كل اللبنانيين "هل ننتظر أن يحل علينا نور المحكمة حتى يحل نور الكهرباء في بيوتنا؟هل ننتظر محاكمة شهود الزور حتى تتم براءة الناس من المآسي التي تصيبها والالام التي تعاني منها؟خاتماً بالقول "ايها اللبنانيون جاءت اللحظة لمحاكمة كل شهود الزور في السرقة والفساد والمحكمة فحقنا في العيش ليس منّة من أحد ."اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني
من ضمن التغطية الاعلامية للاعتصام الذي أقامه الاتحاد نهار الاربعاء 10-11-2010 تحت جسر الكولا، نقل تلفزيون الجديد هذا الخبر