السفير: اعتبرت قوى المعارضة البحرينية أن اعتقال الناشط الحقوقي البارز نبيل رجب مساء السبت الماضي جزء من «التصعيد الممنهج» من قبل السلطة «لسياسة الاستبداد والقمع»، مؤكدة أن ذلك لن يحول دون استمرار «ثورة 14 فبراير» والحراك الشعبي المطالب بالديموقراطية، ومشددة على «افتقار» الحكومة البحرينية للشرعية.
وقال عضو مركز البحرين لحقوق الإنسان، الذي يرأسه نبيل رجب، سيد يوسف المحافظة، إن الشرطة ألقت القبض على نبيل رجب خلال عودته إلى البلاد من بيروت مساء السبت الماضي.
وأضاف «ألقت الشرطة القبض عليه قرب باب الطائرة. قالوا إن معهم أمر اعتقال من مكتب المدعي العام... سمح له بالاتصال بأفراد أسرته بعد الاعتقال الذي تم أمس لكن ليس بإمكانهم مقابلته».
وقال المحافظة ان رجب مثل امام المحكمة أمس الأول، بناء على اتهامات سابقة بالدعوة إلى احتجاجات غير مصرح بها والمشاركة فيها. وأضاف المحافظة «لا نعلم بعد ما هي الاتهامات الجديدة.»
واصبح رجب واحدا من اشهر الناشطين على الانترنت في العالم العربي وتضم صفحته على موقع «تويتر» 140 الف متابع.
وفي بيان نشر على الانترنت أكدت وزارة الداخلية البحرينية اعتقال رجب «لارتكابه عددا من الجرائم التي يعاقب عليها القانون». ولم يذكر البيان المزيد من التفاصيل.
وفي بيان لها، أعلنت جمعيات المعارضة البحرينية أن قوى المعارضة «تتوقف عند التصعيد الممنهج عبر اعتقال الشخصية الحقوقية الدولية نبيل رجب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان (المنحل) ورئيس مركز الخليج لحقوق الإنسان على خلفية تغريداته في (تويتر) وهو ما يؤكد غياب حرية الرأي والتعبير عن البحرين. وإذ تعبر قوى المعارضة عن تضامنها الكامل مع نبيل رجب وتطالب بإطلاق سراحه فوراً باعتباره سجين رأي، فإنها تحذر النظام من التمادي في سياسة اعتقال الشخصيات السياسية والحقوقية المعبرة عن الموقف الشعبي لما يتضمنه ذلك من رد فعل شعبي عفوي ضد هذه السياسات الاستبدادية».
وشددت قوى المعارضة على أن «اعتقال نبيل رجب والقيادات السياسية والحقوقية الأخرى لن يوقف ثورة 14 فبراير والحراك الشعبي المستمر لأكثر من عام والمطالب بالديموقراطية يكشف القناع الاستبدادي لهذا النظام ويجعل من تدخل المجتمع الدولي ضرورياً للضغط عليه من اجل لجم نهجه التسلطي القمعي واحترام تعهداته المحلية والدولية والعودة إلى الحوار لحل الأزمة السياسية».
وشهدت مناطق عديدة في البحرين تظاهرات امس، احتجاجا على اعتقال رجب وطالبت بالإفراج الفوري عنه.
(«السفير»، رويترز، أ ف ب)