نظم الحزب الشيوعي البرتغالي احتفالات جريدته "افانتي" ما بين 2 و 4 ايلول 2011، بحضور جماهيري حاشد قدر، حسب الحزب، باكثر من 400.000 شخص شاركوا في النشاطات المتعددة خلال الأيام الثلاثة تحت شعار أساسي للحفلة هو "النضال من اجل ديمقراطية متقدمة، ومن اجل حزب شيوعي جماهيري قوي".
وقد شارك الحزب الشيوعي اللبناني في تلك الاحتفالات من ضمن 50 وفدا يمثلون احزاب شيوعية وتقدمية ويسارية وحركات تحرر من العالم اجمع. كما شارك الحزب الى جانب حزب الطليعة والأشتراكية الجزائري والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والحزب الشيوعي البرتغالي في ندوة حول الوضع العربي والهجمة الأمبريالية.
بالنسبة للحزب الشيوعي البرتغالي للحفلة اهمية خاصة جراء الوضع الاقتصادي والاجتماعي المعقد، فهي تندرج في عملية التعبئة لمقاومة الهجمة الشرسة التي ينفذها الاتحاد الأوروبي والأمبريالية والبنك الدولي ضد المكتسبات الشعبية وخاصة مكتسبات ثورة 25 ابريل.
وفي اجتماع ثنائي بين الرفيق غسان صليبا ممثلا الحزب الشيوعي اللبناني ومسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي البرتغالي، اكد هذا الأخير أن الحزب يقوم بالتحضير من اجل اوسع تحرك شعبي للدفاع عن دستور ثورة 25 ابريل، وتكلم عن التحضير لإنتفاضة شعبية ضد الوضع الإقتصادي والإجتماعي المتردي حيث تشكل نسبة العاطليين عن العمل 20 بالمئة من القوى المنتجة، اضافة الى أن 20 بالمئة من الشعب البرتغالي يعيش ما تحت خط الفقر.
وحدد كل من الحزب الشيوعي و الكونفدرالية العامة لعمال البرتغال يوم 1 اوكتوبر يوما للتحركات الشعبية والمظاهرات. ومن اهداف الحزب الحالية ايضا استعادة السيادة الوطنية امام الشروط التي تفرضها سياسة الوحدة الاوروبية و ضرورة اعادة دراسة الديون التي تتحملها البرتغال، بما في ذلك عدم دفع قسم منها واعادة جدولة القسم الأخر.
عن الوضع العالمي، كان الرأي متفقا حول توقع زيادة الهجمة الامبريالية وتوقع ان تزداد الازمة الاقتصادية حدة وان تتوسع لتشمل مناطق جديدة، وخاصة المناطق التي تصدر المواد الاولية لتصل الى أميركا اللاتينية والصين، وحسب مسؤول العلاقات الخارجية فان الوضع اليوم شبيه باعوام ثلاثنيات القرن الماضي عشية انفجار الحرب العالمية الثانية.
هذا وشدد الحزبين على دورهما الاساسي في تأسيس وتدعيم جبهة عالمية، ذات جذور طبقية، ضد الأمبريالية لمواكبة الأنفجارات الإجتماعية التي تحصل في مناطق عديدة من العالم، كما أكدا على وجود ضرورة عاجلة للوصول الى موقف وبرنامج موحد لهذه الجبهة وضرورة وحدة الحركة الشيوعية، وحدة النضال لإعطاء الأمل والثقة في المستقبل.