اعتبر الرئيس الكوبي راوول كاسترو السبت إن البرقيات الأمريكية التي كشفها موقع ويكيليكس تظهر استمرار الولايات المتحدة في التصرف على أنها «دركي العالم» على رغم «الكلام المنمق المحبب» من جانب إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقال في خطاب له خلال اختتام الدورة السنوية للبرلمان الكوبي: «إن ما تم نشره حتى اليوم يظهر أن هذا البلد وعلى رغم إخفائه ذلك بكلام منمق محبب لا يزال يعتمد السياسة التي اتبعها منذ البداية ويتصرف على انه دركي العالم». وأضاف كاسترو إن «الحكومة الأمريكية تسعى إلى إخفاء خطاياها» إلا أنها تتبع الأسلوب نفسه لإدارة الرئيس السابق جورج بوش من دون إظهار «أدنى رغبة في تصحيح السياسة المعتمدة حيال كوبا». وتابع: «من البديهي انه في هذه المسألة لا تزال تطغى أقلية رجعية وقوية تدعم المافيا المناهضة لكوبا»، في إشارة إلى برلمانيين جمهوريين أمريكيين وأوساط معادية لنظام كاسترو في ميامي في ولاية فلوريدا. وراوول كاسترو الذي خلف شقيقه فيدل عام 2006 بعد تنحيه لدواعي المرض، انتقد إبقاء الولايات المتحدة حصارها على كوبا المفروض منذ 48 عاما. وقال: «سياسة الولايات المتحدة ضد كوبا لا تكتسي أدنى مصداقية. ولا يملكون أي ذريعة سوى اللجوء إلى الكذب».
هافانا - أ.ف.ب