الرئيس الفنزويلي: ندعم استعادة الAffinityCMSن
في سياق جولته الى سوريا قال الرئيس الفنزويلي: كان لنا محادثات معمقة ومهمة وقد بحثنا في كل مواضيع العالم الحالي مشيرا الى ان العالم الجديد قد ولد وان خريطة العالم الجيوسياسية والاقتصادية ليست كما كانت منذ عشرين عاما.
وأضاف الرئيس تشافيز: يجب ان نسرع في ولادة هذا العالم الجديد ونقويه لانه عبارة عن طفل وهناك الكثير من الملوك مثل هيرودس الذين يحاولون ان يقطعوا أوصاله واجنحته وان يدفنوه قبل أن يولد ولكن بمجهود الملايين والقادة كالرئيس الأسد الشجاع والحكيم والقوي والكثير من القادة أنا متأكد أننا سنصل الى العالم الجديد خلال السنوات القليلة القادمة وسننسى العالم القديم من الامبراطورية والسيطرة والقمع وسنحقق أحلامنا.
ووجه الرئيس تشافيز تحية للشعب الفلسطيني ونضاله من اجل استقلاله وكرامته مؤكدا وقوفه الى جانب الشعوب العربية التي تحارب لنيل حريتها.
وأكد الرئيس تشافيز دعم بلاده لحق سورية في استعادة الAffinityCMSن المحتل قائلا: أتمنى أن يأتي اليوم الذي أزور فيه الAffinityCMSن بعد تحريره.
واضاف الرئيس تشافيز: هذه زيارتي الثالثة الى دمشق وكنت دائماً أرى الطريق الى دمشق ولن نغادرها أبدا بعدما وصلناها بقلبنا حيث أحببتها منذ صغري.. وقال: نعمل على اقامة علاقة تحالف مبنية على الحب لان شعبينا يحبان بعضيهما والامور الكبيرة تبنى فقط على أساس المشاعر والروح.
وتابع الرئيس تشافيز: اننا لا نقيم علاقات فقط لكي نستمر بالحياة وانما لنسرع سقوط السيطرة الامبريالية ولكي يولد العالم الجديد المتوازن.. مضيفا.. اننا نعبد طريقا اخر غير الطريق الذي كانت ستفرضه علينا الولايات المتحدة الامريكية بعد ان سقط الاتحاد السوفييتي حيث كانت تريد ان تفرض علينا العالم وحيد القطب.
شبكة علاقات اقتصادية بين دمشق وكراكاس
وقال الرئيس تشافيز: نقوم ببناء شبكة بين دمشق وكراكاس بخيوط من فولاذ وعلاقات اقتصادية جديدة واجتماعية وثقافية وتكنولوجية وطاقة وتغذية لكي نستمر معا ونتجاوز التحديات الكبيرة التي يمتلئ بها وقتنا ولن نرجع الى الخلف.
واضاف الرئيس الفنزويلي: لقد وقعنا ست اتفاقيات جديدة وعلينا القيام بتحويل هذه الاتفاقيات الى مشاريع ناجحة على أرض الواقع.. كما تم توقيع مذكرات تفاهم حول التقارب والتبادل والمعارض والعلاقات الاقتصادية واتفاق تعاون في مجال التربية وفي النقل البحري.. وهناك اتفاقية لمكافحة ترويج المخدرات وتهريبها واتفاق لخلق ما يسمى صندوق تعاون للاستثمار والتجارة.. يجب أن نستقل من ديكتاتورية الدولار ومن ديكتاتورية صندوق النقد الدولي اضافة الى مشروع بنك مشترك سيتم انشاؤه في المستقبل.
وأشار الرئيس تشافيز الى انضمام سورية الى منظمة البا كعضو مدعوٍ دائم.. وقد أعلمنا الحكومات في «البا» لاستقبالها وهي كوبا،نيكاراغوا، وبوليفيا، والإكوادور وفنزويلا وحكومات أخرى بصفة مراقب كالأوروغواي والباراغواي.
وأضاف الرئيس تشافيز: ان البا شكلت حيزا جديدا في هذا العالم فهناك اتفاقيات نتيجة المحادثات بين مجموعتي الوزراء وهي اتفاقيات مهمة جداً نتج عنها شركة مشتركة لانتاج القطن وسورية لها تجربة وخبرة كبيرة في هذا المجال وعلينا أن نستفيد من هذه الخبرة حيث من الممكن انتاج القطن في فنزويلا.
فنزويلا تحاول استعادة الاستقرار وتطوير الاقتصاد
وتابع الرئيس تشافيز: هناك الشركة المشتركة لتصنيع زيت الزيتون.. أفضل زيت زيتون ينتج في العالم هو في سورية وهو ليس فقط من أجل فنزويلا بل لمختلف دول أمريكا اللاتينية.. وهناك اتفاقيات تجارية للتصدير من فنزويلا الى سورية لاننا نريد أن نخرج من نموذج انتاج النفط فقط.. فمنذ 100 عام كنا ننتج النفط ومشتقاته والآن نريد أن نخرج من هذا النموذج ونعدد منتجاتنا.. مشيراً الى ان فنزويلا تحاول استعادة الاستقرار وتطوير الاقتصاد.
وقال الرئيس تشافيز: اتفقنا مع سورية وروسيا البيضاء لتوريد القهوة.. واننا ننتج الكاكاو الفنزويلي ولحوم الابقار والكثير من المنتجات الزراعية والمانغو والافوكادو والموز والاناناس وسننتج الاكثر.. لافتاً الى ان سورية متخصصة بتصنيع الكاكاو والشوكولا.. معبراً عن شكره للرئيس الأسد ولسورية على المساعدة في حل المشكلات التي كانت تواجه فنزويلا في توزيع المنتجات والاراضي.
وأشار الرئيس الفنزويلي الى التوقيع على اتفاقية لتزويد سورية بمادة المازوت سنويا واتفاقية لبناء المصفاة في سورية مؤكدا التزام فنزويلا بالبدء بهذا المشروع على أن تكون المصفاة بطاقة انتاج 140 ألف برميل من النفط الخام السوري الفنزويلي في حمص وسنفتتح هذه المصفاة خلال عامين.. داعياً الى حل جميع العقبات التي تعترض التعاون بين دمشق وكراكاس.
وقال الرئيس تشافيز: قمنا باطلاق المجلس التجاري السوري الفنزويلي وسنقوم باطلاق التجارة وتسريع عملية التبادل التجاري وزيادتها بين فنزويلا وسورية ليس فقط على المستوى الثنائي.. مشيراً في هذا الصدد الى ان فنزويلا يمكن ان تكون جسرا مناسبا لنقل المنتجات السورية الى مختلف دول البا والكاريبي كما انه من الممكن ان تكون سورية جسرا لوصول المنتجات الفنزويلية الى سورية وتوزع الى دول أخرى في المنطقة.
وتابع الرئيس الفنزويلي: بالنسبة للاوضاع الصعبة من الناحية الاقتصادية والتغذية والطاقة فان سورية وفنزويلا سبقتا الازمة الاقتصادية العالمية فهناك في اوروبا أزمة كبيرة كما في جزء كبير من العالم وفي الولايات المتحدة ولكن وسائل الاعلام المسيطرة تشوه الحقيقة وتغير الحقائق فهم يتحدثون عن أزماتنا عندما تحدث ويخفون أزماتهم.
ورداً على سؤال حول نتائج جولته في بيلاروسيا وروسيا واوكرانيا وايران قال الرئيس تشافيز: ان النتائج لا تقاس بوقت قصير فهناك نتائج على المستوى القصير وعلى المستوى البعيد لهذا التحرك والجهد الذي نقوم به في الجيوسياسة وفي سياستنا المستقلة الحرة.. مشيراً الى الاتفاق الذي تم توقيعه لتطور فنزويلا مفاعلاً نووياً صغيراً مؤكداً ان جولته هدفها البحث عن آثار ايجابية تتناسب مع مصالح شعبه متشاركة مع شعوب الدول التي زارها والحكومات والشعوب الحليفة.
وأشار الرئيس الفنزويلي الى انه تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين بلاده وروسيا وروسيا البيضاء وايران وأوكرانيا في المجالات الاقتصادية والنفطية وقطاع الاسكان والصناعة والزراعة والدفاع والأمن.
وكانت قد أجريت مراسم استقبال رسمية للرئيس تشافيز لدى وصوله الى قصر الشعب بعد ظهر أمس عزف خلالها النشيدان الوطنيان لجمهورية فنزويلا البوليفارية والجمهورية العربية السورية ثم جرى استعراض حرس الشرف.
بعد ذلك صافح الرئيس تشافيز كبار مستقبليه فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية ووليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور عادل سفر وزير الزراعة والمهندس سفيان علاو وزير النفط والثروة المعدنية والدكتور محسن بلال وزير الاعلام والدكتور عماد صابوني وزير الاتصالات والتقانة ومنصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية ومعاوني وزيري الاسكان والتعمير والاقتصاد والتجارة ومدير ادارة امريكا في وزارة الخارجية السورية وسفير سورية في فنزويلا.
ثم صافح الرئيس الأسد الوفد الرسمي الفنزويلي المرافق للرئيس تشافيز المؤلف من نيكولاس مادورو وزير الخارجية وفرانسيسكو اميلياش وزير مكتب الرئاسة ورافائيل راميريز وزير الطاقة والبترول وريتشارد كانان وزير التجارة وريكاردو مينينديز وزير العلوم والتكنولوجيا وجوزيه خان وزير الصناعات الاساسية والتعدين وخوان كارلوس لوبو وزير الزراعة والاراضي وريكاردو مولينا وزير الاسكان وماوريسيو رودريغيز غيلفنستاين وزير الاتصالات والاعلام وسفير فنزويلا بدمشق.
توقيع الاتفاقيات
هذا وجرى خلال الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات وهي:
اعلان سياسي حول اتفاق الشراكة مع دول البا.
اتفاق تعاون في مجال التعليم.
اتفاق للتعاون في مجال النقل البحري.
اتفاقية في مجال الوقاية من الاستخدام غير المناسب والعقوبات الخاصة بالتداول غير المشروع للمخدرات والعقاقير المخدرة.
اتفاق تأسيس الصندوق المشترك لتمويل التجارة والاستثمارات المشتركة السوري الفنزويلي.
مذكرة تفاهم حول معارض التقارب والتبادل والتكامل بين سورية وفنزويلا.
اعلن امس في دمشق بحضور الرئيس الفنزويلي أوغو تشافيز عن اطلاق المجلس التجاري السوري الفنزويلي بمشاركة العشرات من رجال الاعمال والمسؤولين من البلدين وذلك في فندق الشيراتون.
واكد الرئيس تشافيز ان اطلاق المجلس التجاري المشترك يعد خطوة مهمة جدا في تعزيز علاقات البلدين داعيا الى تفعيل عمل المجلس بسرعة عبر مشاركة رجال الاعمال و المستثمرين وممثلي القطاع العام من الجانبين.
وأشار الى ان التبادل التجاري بين البلدين لا يوازي مقدرات البلدين وارادتي قيادتيهما ما يتطلب قوة عمل تضع البرامج الملائمة لذلك طالبا من الوزراء المرافقين العمل على انجاز هذا الامر بموضوعية علمية.
وقال: علينا تصميم خارطة تكامل اقتصادي واقامة مزيد من الشركات المشتركة اضافة الى شركة مصفاة النفط المشتركة بين البلدين مع الجانب الايراني معربا عن استعداد بلاده لتزويد سورية بالمشتقات النفطية التي تحتاجها.
ولفت الى اهمية توحيد قوى سورية وفنزويلا وايران وكوبا وبوليفيا لمواجهة التحديات المشتركة والتهديدات من قبل الامبريالية العالمية وسياستها.
وقال الرئيس الفنزويلي: يولد الان عالم جديد متعدد الاقطاب وعلينا ان نوحد الجهود ونصل فيما بينها بشبكة قوية من العلاقات الاقتصادية تنطلق من قاعدة المصلحة المشتركة وهذا موجود بين البلدين يضاف اليه قوة اخلاقية وايمان كبير، مضيفا: سوف نتغلب على كل الصعاب وننطلق بشكل فعلي لبناء شبكة من العلاقات الاقتصادية والثقافية والتقنية والاجتماعية و التجارية والانتاجية معتبرا ان هذا الامر مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا لتجاوز كل العقبات التي تعترض ذلك.
واضاف: علينا ان نفتتح طريق كراكاس دمشق وننجزه بسرعة في ظل الازمة الاقتصادية التي تهددنا باستمرارها واستمرار نتائجها السلبية على العالم.
واشار الرئيس تشافيز الى المحبة المتبادلة بين الشعبين السوري و الفنزويلي و الى العلاقة التي تربط البلدين التي يجب ان تتحول الى خط جيوسياسي وجيواقتصادي وان يتحالف البلدان لتطوير و تنمية العلاقات الاقتصادية بينهما معتبرا ان كل الظروف موجودة لخلق هذا الواقع.
وقال: يجب ان نشجع المستثمرين ورجال الاعمال من البلدين على تعزيز التبادل التجاري مشيرا الى ان المسافة التي تقطعها السلع و المنتجات الفنزويلية لتسويقها في عدد من دول امريكا اللاتينية هي نفس المسافة التي تفصل بين السواحل الفنزويلية والسواحل السورية الامر الذي يوفر ويسهل امكانية انتقال هذه المنتجات الى الاسواق السورية بشكل مباشر.
واعرب الرئيس تشافيز عن محبته لسورية الخالدة والقديمة كالماء والهواء..
وقال: انا متأكد ان سورية وشعبها يبادلانني هذا الشعور معربا عن تقديره واعجابه بالسيد الرئيس بشار الأسد وشجاعته كالشعب السوري المناضل.
دمشقساناالجمعة 22-10-2010م