Ihsan Masri

Ihsan Masri

شهيدات

÷ كانت يسار مروة (مواليد 1961) من الزرارية الشهيدة الشيوعية الأولى في «جبهة المقاومة الوطنية» ضد الاحتلال. شاركت في عمليات عدة للمقاومة، آخرها على طريق القليلة ــ صور بتاريخ 2 أيار 1984. ÷ بتاريخ 9 نيسان 1985 فجرت المناضلة «القومية» سناء محيدلي (مواليد 1968) نفسها بحاجز للعدو الإسرائيلي في منطقة باتر ــ جزين. ÷ سقطت الشهيدة الشيوعية لولا الياس عبود (مواليد 1966) في هجوم استهدف دورية للاحتلال في مدخل بلدة القرعون الجنوبي، بتاريخ 21 نيسان 1985. ÷ في 9 أيار 1985 استشهدت المقاومة الشيوعية وفاء نور الدين في قرية أبو قمحا (حاصبيا) خلال مهاجمتها موقعاً للعدو وعملائه. ÷ بتاريخ 7 تموز 1985 فجرت المقاومة «القومية» ابتسام حرب (28 عاماً) نفسها ببوابة البياضة قرب الناقورة. ÷ بتاريخ 11 أيلول 1985 استشهدت رفيقتها مريم خير الدين بتفجير نفسها بدورية للاحتلال وعملائه في منطقة زغلة ـ حاصبيا. ÷ في 17 تموز 1987 فجرت المناضلة القومية نورما أبي حسان (26 عاماً) نفسها بموقع للعدو في منطقة الشريط المحتل. ÷ بتاريخ 25 تشرين الثاني 1988 فجرت المقاومة «القومية» فدوى غانم نفسها بدورية للعملاء على طريق أرنون ـ النبطية.

وكأنهم على موعد مع الحبّ الأوّل. حملوا الكثير من الذكريات، وأتوا إلى موقع الطلقة الأولى في بيروت حيث صدحت الحناجر باسم الحبيبة: «جمّول». لكلّ منهم حكايته مع الطلقة الأولى. أين وكيف ومتى ومع من. رووا، فتحجّرت الدموع في المآقي. لا يريدون لحلمهم الجميل أن يصبح مجرد ذكرى. أما هي، فكانت تبتسم بحبّ. تشعر بما يشعر به كلّ واحد منهم. تبادلهم العاطفة. لكنها لا تستطيع أن تكذب عليهم. لم تفعل هذا يوماً. مرّ زمن طويل، كان كفيلاً بأن يدفعها إلى الهامش. أن يضعها خارج التاريخ، وهي التي عندما ولدت من قبضاتهم، ولدت لتغيّر وجه التاريخ. لا تلومهم. تعرف أنهم كانوا صادقين. وتعرف أن من تخلّف منهم عن لقائها أمس، يحبّها أيضاً ولا يريد أن ترى ما آلت إليه حاله في غيابها. أمس، أمام اللوحة التذكارية للعملية الأولى، كانت «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية» الحبيبة الوفية رغم مرور 31 عاماً. عاهدتهم أن تبقى في الانتظار... فمثلها لا يعرف اليأس.

 

في السادس عشر من أيلول من كل عام، تنتفض «جمّول» من بين الرماد لتسقط عن أكتافها الأعباء والمشاكل. ففي هذا اليوم تلبس البطلة ثوبها الأحمر وتنزل لتزين ساحة «بسترس» بذكريات الصمود والمقاومة، هي «جمّول» التي لا لون ولا رائحة لها سوى النصر.  احتفلت «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية»، أمس، بذكرى تأسيسها الـ31. وتخللت الاحتفال كلمتان، الأولى لرئيس القطاع الشبابي في «الحزب الشيوعي» أدهم السيد، والثانية لخليل سليم عن منطقية بيروت في الحزب. وكانت كلمة السيد لافتة نظراً لما فيها من روح شبابية مفعمة بالأمل في ما يخص مستقبل «الحزب الشيوعي اللبناني» ومسار القضية. وهي جاءت مناسبة للأجواء العامة السائدة في الاحتفال، والتي برز فيها حضور الشباب الذي لم يعرف أيام الحرب ولم يعاصر بطولات «جمّول» وإنجازاتها. إلا أن هذا الشباب المشارك لم تقل حماسته للقضية ولم ينقص استيعابه لها وتقديره لأهميتها. يؤكد جاد، أحد المشاركين في الاحتفال والذي يبلغ العشرين من العمر، أن التعدي على الوطن «سكين يحز في القلب وإن لم يحز في الذاكرة». ويضيف جاد تاركاً خياله الجامح يتحدث: تخيلوا لو أن «جمّول» لم تكن يوماً. تخيلوا لو أن الإسرائيلي لم يهزم في بيروت ولم يتقهقر في ساحاتها وأزقتها الضيقة! ويلتفت الشاب الذي تقمصت فيه روح المقاوم وينظر من حوله ليتأمل بيروت التي يرى أنها لما كانت لتكون اليوم «حرة طليقة تفتخر بمقاومتها أمام العواصم العربية والعالم بأسره لولا شجاعة آبائنا الذين جمعتهم راية النصر ومهمة دحر الاحتلال». لكن «جمّول» اليوم، للأسف، ذكرى جميلة ومشرفة تتخبط في واقع مرير شاءت به الظروف أن تنتقل إلى جهة واحدة ورثت شعلة النضال من «جمّول» وتابعت المسيرة. لكن ما آلت إليه الأمور لا يرضي أحد أبطال «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية» التي لا تظل بسترس تذكره وتذكّر بوقع أقدامه وأقدام رفاقه المناضلين. فيؤكد هذا الأخير «أن المقاومة حين تقع في فخ الفئوية تضعف، فلا يكون ذلك إلا في خدمة العدو». ويتحسر على المقاومة التي يرفض إلا أن يتذكرها «جامعة لكل أبناء الوطن مهما كانت انتماءاتهم السياسية والدينية، ففي وقت الحرب القضية هي الأهم فتعلو سامية عن تفاصيل ألوان التفرقة التي يبتدعها البشر». وعلى أنغام الأغاني الثورية رسم الأسير المحرر والمبعد مرتين، عن فلسطين وسوريا، صلاح قويقس (أبو ميلاد)، أرقى صورة للمناسبة. إذ خلع حذاءه وراح يرقص متمتماً كلمات الأغاني التي أشعلت فيه ما عمل الاحتلال جاهداً على إخماده في السجون والمعتقلات. تحرر «أبو ميلاد» من كل القيود والعيون، ورقص تاركاً قدميه تلمسان الأرض التي قهر عليها العدو وابتدأت فيها عملية قد تطول، لأن شبح «جمّول» لم يستسلم لما قاساه «الحزب الشيوعي» وهو لا يزال يهيم في «بسترس»، فتعود إليه الحياة في 16 أيلول من كل عام ليذكّر بأن العدو واحد والقضية واحدة، حتى لو كانت التصورات والعقائد كثيرة.

 

 

 

 

لم تكن العملية النوعية الجريئة التي نفذتها المناضلة الشيوعية سهى بشارة مساء 7/11/1988 بحق العميل أنطوان لحد، فاتحة المشاركة النسائية في عمليات «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية» ضد العدو الإسرائيلي وعملائه، فقد سبقتها وتلتها عمليات اتسمت بالجرأة والبطولة، تعاقبت عليها ثلة من المناضلات في «الحزب الشيوعي اللبناني» و«الحزب السوري القومي الاجتماعي». «كان اعتمادنا على المناضلات في المقاومة، لا يقل أهمية عن دور الشباب، بل إن بعض الرفيقات قمن بما لم يتمكن الشباب من تحقيقه، في عملية نقل الأوامر العسكرية والحزبية، بين المناطق المحتلة والمحررة، فضلاً عن نقل السلاح والذخائر وغيرها»، يقول مسؤول «الشيوعي» في النبطية د. علي الحاج علي. أكثر من خمسين سيدة وشابة من بلدة كفررمان وحدها، «انخرطن في عمليات الرصد، ونقل السلاح، وتركيب العبوات، وتفجيرها، إلى جانب نقل المعلومات. ودورهن في ذلك يضاف إلى دور معظم نساء البلدة، في الدعم وتأمين الخدمات الميدانية للمقاومين، من طعام ومبيت وتسهيل حركة عبورهم وانتقالهم، قبل العملية وبعدها، ثم تأمين سبل السلامة لعودتهم إلى حيث انطلقوا» يقول أحد قدامى المقاومين في كفررمان. كانت ليلى سرحان في السابعة عشرة من عمرها، يوم وضعت خطواتها الأولى في درب المقاومة. عاشت ليلى في بيت شيوعي بامتياز، «كل من فيه شارك في جانب من جوانب عمل المقاومة، خصوصاً في ظل الاحتلال المباشر الذي عانت منه مدينة النبطية بعد العام 1982، وصرت أشعر بأنني هامشية ولا جدوى لحياتي إن لم ألجأ إلى الانخراط المباشر في أي عمل ضد الاحتلال. حاول المناضل الراحل سليمان جابر قميحة، وهو رفيق شقيقي عبد الكريم، اختباري؛ فطلب إلي نقل رسالة إلى بيروت، ثم العودة بالجواب، ولم أتردد لحظة، بل راودني شعور غريب بالفخر وبأن حياتي صارت ذات معنى». ربما لأن ليلى فتاة «وثمة قناعة شائعة بأن المقاومة للرجال والقبضايات.. لذلك لم ألفت انتباه أحد». تضيف ليلى: سلمان قميحة عزيز جداً على قلبي وضحكته وابتسامته لا تفارقان مخيلتي ما حييت. سألني ذات مرة: ليلى هل باستطاعتك الذهاب إلى بيروت؟ قلت في نفسي، أتت فرصتي، فوافقت من دون تردد مع علمي بوجوب تجاوز حاجز (جسر) الأولي عند الجهة الشمالية لمدينة صيدا، وخضوعي للتفتيش. قال: ستحملين رسالة. كانت تكنولوجيا الاتصالات غير متوافرة كما اليوم، وكانت الرسالة تشبه «عملية» عسكرية بحد ذاتها. وصلت الرسالة إلى بيروت وحملت الردّ، وتجاوزت الحواجز كلها، خاصة في باتر وجزين والأولى. ولأنني كنت صغيرة ومراهقة، كان يسمح لي بالعبور من دون اي تفتيش». عندما أصبح شباب المقاومة بحاجة إلى سلاح لم يكن متوفرا لهم في النبطية، وخاصة الصواعق والقنابل والعبوات «طلبوا مني أن اساعدهم. هذا الأمر كان يحتاج إلى مثابرة ومجهود كبيرين بسبب عيون العملاء المفتوحة. صرنا وقتها نلتقي في دكان جابر قميحة في الوسط التجاري للنبطية. كنت أدخل إليه وسط زحمة المشترين، وكان الرجل يرحب بي ويقول: انتظري يا ابنتي هناك عند مكتبي، ويترك لي الجارور مفتوحا، إما لأضـــع فيـــه شـــيئا أو لآخذ مــنه شــيئا» تقول ليلى. بعد سنة، أي في العام 1983، خضعت ليلى لدورة تدريبية في بيروت، «حتى اليوم لا تزال رائحة الصدأ عالقة في أنفي. تدربت على استخدام رشاش الكلاشينكوف، وعلى تجهيز صاروخ وعدت بعدها إلى النبطية. لم تكن هناك سيارات نقل متوافرة بعد عام من الاحتلال. صار لي شركاء أعرفهم بالإشارات وليس بالأسماء، حتى إن اعتقل أحدنا لا يعترف عن الآخر. من منطقة شرق جزين، كان علينا نقل الصواريخ بين الأودية والتلال والحقول الوعرة، طوال ليلة كاملة لا ننام خلالها، من هناك إلى منطقة النبطية، ولم نكن نركن حتى إلى سيجارة ننفث دخانها، لكي لا ننكشف أمام العدو، وكان عودي طرياً، لكنني مصممة على الاستمرار. كانت حمولتنا تتألف من صاروخين وكيس صواعق ومتفجرات، شريكي الشاب أرادني أن أحمل الكيس ويحمل هو الصاروخين، لكنني رفضت». «لم آت لألعب، بل لأكون مقاومة بما للكلمة من معنى، ونفذت ذلك أكثر من مرة بنجاح ونقلنا الصواريخ إلى كفررمان. كانت كفررمان في هذا الوقت ضيعة المقاومة، بنسائها قبل رجالها، وأنا أحترم نساءها جداً. إنني لا أنسى ذلك الشاب الذي جاء بيتنا ذات ليلة وصرت أنقل معه الصواريخ والسلاح، كان هذا الشاب هو الشهيد جعفر ياسين (الذي سقط في العام 1985، في عملية ضد موقع «علي الطاهر» المطل على كفرتبنيت). معه شاركت في عملية نقل صواريخ وقمت أنا بتجهيزها قبل الانطلاق نحو موقع العدو في الدبشة». بعض رفاق الدرب والمقاومة استشهدوا، البعض الآخر تابع الطريق، لكن ليلى لا تريد اليوم الاضاءة الا على الجوانب الإنسانية لهؤلاء الشباب، «أرغب في الحديث عن جوانب حياتهم الخاصة، كيف كانوا يحبون ويقاومون بتفان، ثم كيف سقطوا من دون أن يتسنى لهم وداع حبيباتهم». انسحب العدو الإسرائيلي من منطقة النبطية في العام 1985، وتمركز على التلال المشرفة عليها وعلى منطقتها «لكن الحرية التي كنا مستعدين للاستشهاد من أجلها صودرت ووجدنا أنفسنا عرضة للابعاد والملاحقات وصرنا بدلا من التفكير في كيفية مقاومة العدو، نفكر كيف نحمي رؤوسنا من أخوتنا في الوطن والمواطنة، وسقط من سقط جراء التنكيل والملاحقة، وهجر من هجر، وعندما تسنت لنا العودة من جديد، كان الحزب قد صار أكثر من حزب، وتفرق العشاق رفاق المقاومة والسلاح، وتبدلت الأولويات والتحالفات». لا تنسى ليلى ليلة 29/12/1979، «كنت في الثانية عشرة، كانت ليلة قاسية على النبطية والجوار، صار والدي يحكي لنا القصص كي ننسى ولا نتنبه للقصف والخوف، وعندما أطل الصباح، كان والدي من غير رأس وشقيقتي الصغيرة تحاول إيقاظه، وأنا أحاول التحقق من ان ما أراه هو دم أو غيره. وكانت والدتي تصرخ: لقد انقطع فخذي. تحسست أمي ووجدت الاصابة في فخذها وبطنها. والدي دفن في يوم استشهاده، نقلوه في سيارة «بيك أب» إلى المقبرة، وأمي نقلت إلى المستشفى واستشهدت هناك. أما نحن فقد تبدلت كل حياتنا، وما كان يرويه لنا والدي من حكايات عن مقاومة الفقر والظلم، صار لها طعم آخر. تهجرنا إلى بيروت، جيراننا تبدلوا، لكن الخبز الذي كانت تعجنه أمي لم يعد موجوداً.. صارت المقاومة خبزنا انا وأخوتي»

حفل موسيقي فني متعدديضم رفاق الدرب الطويل، الولد (البوي)، علي درويش، كاندي واكس ونط هاوس ميول.مداخلة عن القانون الذي يحمي مسربي المعلومات مع عطالله سليم.الزمان : السبت 21 أيلول 2013 من 8:00 – حتى 11:00 مساءً.المكان: الموقف المواجه لميترو المدينة، الحمراء.رسم الدخول: 5000 ليرة لبنانية وتعود لدعم ويكيليكس ومسربي المعلومات.سيتضمن اللقاء معرض لمواد ترويجية لويكيليكس ورسم غرافيتي على الجدران

مجزرة صبرا وشاتيلا : ارتكبها العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين اللاجئين في مخيم صبرا وشاتيلا في لبنان ، بقيادة رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق أرئيل شارون ، التي وقعت في 16 من أيلول عام 1982.واستمرت المجازر طيلة 16-17-18 من أيلول وسقط عدد كبير من الشهداء في المذبحة من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل ، غالبيتهم من الفلسطينيين ، ومن بينهم لبنانيون أيضا ، وقدر عدد الشهداء وقتها 3000 شهيد من أصل عشرين ألف نسمة كانوا يسكنون صبرا وشاتيلا وقت حدوث المجزرة.-------في صباح السادس عشر من سبتمبر عام 1982م, استيقظ لاجئو مخيمي صابرا وشاتيلا على واحدة من أكثر الفصول الدموية فى تاريخ الشعب الفلسطيني الصامد، بل من أبشع ما كتب تاريخ العالم بأسره في حق حركات المقاومة والتحرير. في تلك المذبحة تحالف أعداء ابناء شعبنا الفلسطيني المشرد من صهاينة وخونة فانضم الجيش الصهيوني إلى حزب الكتائب اللبناني ليسطروا بالدم صفحة من صفحات الظلم والبطش في مجزرة إلى تصفية الفلسطينيين وإرغامهم على الهجرة من جديد. صدر قرار تلك المذبحة برئاسة رافايل إيتان رئيس أركان الحرب الصهيوني وآرييل شارون وزير الدفاع آنذاك فى حكومة مناحم بيجن. بدأت المذبحة فى الخامسة من مساء السادس عشر من سبتمبر حيث دخلت ثلاث فرق إلى المخيم كل منها يتكون من خمسين من المجرمين والسفاحين، وأطبقت تلك الفرق على سكان المخيم وأخذوا يقتلون المدنيين قتلاً بلا هوادة، أطفالٌ فى سن الثالثة والرابعة وُجدوا غرقى فى دمائهم , حواملُ بُقِرَت بُطونهنّ ونساءٌ تمَّ اغتصابهنَّ قبل قتلِهِنّ, رجالٌ وشيوخٌ ذُبحوا وقُتلوا , وكل من حاول الهرب كان القتل مصيره! نشروا الرعب فى ربوع المخيم وتركوا ذكرى سوداء مأساوية وألماً لا يمحوه مرور الأيام في نفوس من نجا من أبناء المخيمين . 48 ساعة من القتل المستمر وسماء المخيم مغطاة بنيران القنابل المضيئة .. أحكمت الآليات الصهيونية إغلاقَ كل مداخل النجاة إلى المخيم فلم يُسمح للصحفيين ولا وكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة فى الثامن عشر من سبتمبر حين استفاق العالم على مذبحة من أبشع المذابح فى تاريخ البشرية ليجد جثثاً مذبوحة بلا رؤوس و رؤوساً بلا أعين و رؤوساً أخرى محطمة ! ليجد قرابة 3000 جثة ما بين طفل وامرأة وشيخ ورجل من أبناء الشعب الفلسطينى والمئات من أبناء الشعب اللبنانى ! مجزرة صبرا وشاتيلا لم تكن الجريمة الصهيونية الأخيرة بحق الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، فمسلسل المجازر اليومية لم ينته، والإرهابيون الصهاينة لم ولن يتوانوا عن ارتكاب مزيد من المجازر في حق الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع العالم من العالم بأسره, وكأن أيديهم القذرة اعتادت أن تكونا ملطختين بالدم الفلسطيني أينما كان.الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

وأعلن قطاع الشباب والطلاب في "الحزب الشيوعي اللبناني"، في بيان أصدره بعد الاعتصام أن "التحرك لن يتوقف إلا بإلغاء هذا القرار".

في إطار التحركات الطلابية الرافضة لقرار زيادة الأقساط في الجامعة اللبنانية، أقيم في مجمّع الحدث إعتصام شارك فيه عدد من الطلّاب والمنظّمات الطلّابية.

وبما أننا كقطاع شباب وطلّاب في الحزب الشيوعي اللبناني كنّا من الداعين لهذا التحرّك الذي لن يتوقّف إلّا بإلغاء هذا القرار، فوجئنا بمنع الأجهزة الأمنية لمسؤول قطاع الشباب والطلّاب الرفيق أدهم السيد من الدخول إلى المجمّع بذريعة أنه ليس طالباً في المجمّع علماً بأن العديد من الأشخاص وهم ليسوا طلاباَ في المجمّع، دخلوا الجامعة على مرأى من الأجهزة الأمنية.

نحن إذ نعبّر عن استنكارنا لهذه الطريقة في التعاطي معنا، نؤكد على أن هذه التصرفات لن تمنعنا من إستكمال نضالنا في الدفاع عن الجامعة وعن مصالح الطلاّب. كما نؤكّد أننا سنعمل على مواجهة هذا القرار القاضي برفع الأقساط إلى جانب كل القوى حفاظاَ على حق الفقراء في التعلّم وحفاظاَ على جامعة الفقراء، الجامعة الوطنية.

دعوة من منطقية الحزب في بيروت وقطاع الشباب والطلاب للمشاركة في الذكرى ال31 لإنطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية يوم الاثنين 16 أيلول الساعة 7 مساء امام صيدلية بسترس - الصنائع – بيروت

31

معدل البطالة في اليونان يقفز إلى مستوى قياسي مقتربا من 28%

وليد الياس

واصل معدل البطالة في اليونان قفزاته إلى مستوى قياسي جديد خلال يونيو/حزيران، فيما تعاني أثينا من التداعيات السلبية لأزمة ديونها وسط توقعات متواترة بعمل برنامج انقاذ ثالث.

وارتفع معدل البطالة المعدل موسميا إلى 27.9% في يونيو/حزيران، بالمقارنة مع 27.6% في مايو/آيار، و27.1% خلال أبريل/نيسان.

وبلغ معدل البطالة بين فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشر إلى الرابعة والعشرين 58.8% لتكون واحدة من أعلى المعدلات في وروبا، بالمقارنة مع 54.8% في نفس الفترة من عام 2012.

وشهد عدد العاطلين عن العمل ارتفاعا بنسبة 1.5% على أساس شهري، في حين انه بالمقارنة مع يونيو/حزيران عام 2012 قفز مرتفعا 14.2%.

وفي ذات الوقت ارتفع عدد العاملين 0.1% بالمقارنة مع مايو/آيار، بينما تراجع 3.4% على أساس سنوي

ثمة مقاطع سردية في بعض أغنيات «زمن» لأميمة الخليل. توحد التركيبة الجمالية، السرد والشِعر في الأغنية. ثم، يأتي الصوت بخضرته الكثيفة الغامضة، يضمهما، كما يحدث مع المعطف على الجسد. ذلك أنه يخيم على الأسطوانة الجديدة، يتقدم، لا كصوت فقط، بل كمعيار جمالي ينهب المحاولة بقوته ورصانته وصوره واستلهاماته. إنه في حضوره المعياري، يبحث عن الاعتراف، خارج تجارب الآخرين، بدون نقدها، لأنها تجارب ذات شخصيات مبدعة. بنت أميمة الخليل وهاني سبليني، تجربتهما المشتركة على ذلك، منذ «أميمة ٢٠٠٠»، مروراً بأسطوانة «يا حبيبي تعال». إلا أن «زمن» تبقى أسطوانة التأهيل الأخيرة في المجال هذا. تتعلم أميمة الخليل بالأسطوانة الجديدة، كيف تنظر إلى صوتها كبحيرة، لا كديوان. تراهن هنا ولا تقامر، باستدعاء الأسماء الخاصة والنوعية. تتضافر مجموعة من الأسماء في خدمة الصوت. هاني سبليني وعبود السعدي وعصام الحاج علي، صاحب التجربة المختلفة في «فرقة الأرض»، وثمة آخرون. هذه واحدة من خصائص «زمن». إنها أطروحة الخليل في فضاء هاني سبليني. يؤكد الموسيقي بجملته البسيطة، اللامبسطة، مضامين النصوص، باحترامها، بنفي كل ما له علاقة بالادّعاء. جملته، محفل صغير، تجربة ذكية، بقيت خارج المشهد الموسيقي اللبناني، من ميل الموسيقي إلى الصمت والركون في التواضع غير المتوافر كثيراً أو قليلاً في الوسط. لن يتكلم أحدٌ عن تلحينه أجمل أغاني هشام عباس «فينو حبيبي فينو». لن يتذكر الكثيرون أنه كتب التوزيع الموسيقي لواحدة من أغنيات المغني العالمي ريكي مارتن. فقط، لأنه لم يجهد، حتى يجد له مكاناً في الفيترينة المحلية والعربية. جمله، جمل حارة وحرة وحيوية، تطلع من الإحساس. هو هكذا في «زمن» وفي «بنت وصبي». أجواؤه طاغية في الأسطوانة، إذ يتقدم كأكثر العاملين عقلانية، بخدمة الصوت، صوت أميمة الخليل. الصوت سيد الآلة، سيد الفضاء الموسيقي. تحقق أميمة الخليل مبتغاه هنا، باضطلاعها بالأدوار والنقلات بقوة وسهولة. بأغنية «زمن»، تلف البيات بحيث تحوله إلى نهوند، باستثمارها لقوة الدلالة الإيحائية بصوتها. الآثار الدرامية للصوت، تفوق كل شيء. ثمة إشباع وحماس ونشوة في آن. ثمة ألعاب بخدمة الصوت. الأصوات الكهربائية في «زمن» حميمة. حضورها واقعي ودافئ. حضور محتشم، لأنه حضور وظيفي. الباص كهربائي في العديد من الأغنيات. الدرامز كهربائي كذلك. هناك، أصوات سانتسايزر. لن تدثر هذه الأغنيات بوهج الحب. ولا بالعذوبة اللحنية. ذلك من تأثر هاني سبليني وعبود السعدي بمدرسة أبطال تجارب موسيقية مشهودة، أبرزها جو سامبل. تذكر الألحان هذه بتجارب السبعينيات والثمانينيات، بدون أن تشبهها تماماً. لا تضخم التجربة في «زمن» عناصر الاستلهام ولا تقدسها. لذا لا تقع في الأسلبة. تجربة نظيفة، مركبة تركيباً واضحاً، بالبساطة الميلودية والعلامة الموسيقية والإشارة التقنية. هنا، موسيقى الهويات القديمة، برحلة جديدة. الأبرز سطوع موسيقى الأكوستيك. تتقاطع، بالعمليات الموسيقية، مع مفاهيم الشباب الجدد ومعايير المفاهيم الشبابية هذه. الأصوات الكهربائية واضحة في أغنية «ليه»، واحدة من أبرز الأغنيات بكثافتها الشعرية. أغنية «هذا» مؤلفة على موسيقى الروك، غير أنها بالعمق، أقرب إلى موسيقى الفانك. أغنية «ظلالنا»، تلحين باسم رجوب، أقرب إلى ألحان رجوب لأغاني لينا شماميان. سحب صوت الخليل، عن الأغنية، يحيلها إلى أغنية من أغنيات المطربة السورية. رجوب، لمن لا يعرفه، موسيقي سوري، عازف ساكس، اشتهر بالألحان الرائقة والتوزيع الموسيقي ذي الطابع الحزين.  يقع «زمن» بين العقل والشرعية الغارزة في الصوت، معطوفة على القوة والمكنة. فيتحول الأمر بالأسطوانة كلها إلى تجربة عقلية، بدون أن يفجر العقل كمائنه المعوقة الأحاسيس. معادلة بخدمة الصوت، الصوت دائماً. ذلك أن الصوت، صوت أميمة الخليل، صوت فكر وصوت فن. صوت يفتح النافذة على عالمه الجديد. عالم الحفاظ على الذات، إثر حضورها في عوالم الآخرين. عبيدو باشا

الأكثر قراءة