كيف لا و هُم من يدّعون التغيير الفارغ الجوف، ليصبح فجوراً سياسياً في التعاطي مع البشر والحجر!أقرّت الحكومة في جلستها الأخيرة مشروع بسري عبر الموافقة على الاستدانة مرة جديدة بقيمة ٦٢٥ مليون دولار من البنك الدولي. هذا المبلغ يُضاف لمليار و٢٠٠ مليون دولار كانت الحكومة السابقة قد وافقت عليها لتمويل سد بسري. هنا بيت القصيد، المبالغ الأولى لم تكفِ لبناء أيٍّ مِن السد والأنفاق المخصّصة لجر المياه إلى بيروت،ويعود ذلك لإنهيارها عدة مرات في غياب واضح للتخطيط المسبَق لهذا المشروع الذي كلّفنا ديون بلغَتْ ملياري دولار دون جدوى متوقعة.هذا السد يُضاف حتماً إلى المشاريع الفاشلة، فلن تُجمَع المياه، كما سيزداد الخطر على أهالي المنطقة لوقوع السد على فالق روم الزلزالي
الناشط.في سياق مُتّصل، يُعدُّ السد جريمة بحق الطبيعة، فهو يُدمّر آلاف الأشجار والبيئات الايكولوجية المتنوّعة، هذا عدا عن كونه يضم مواقع أثرية قيّمة.
تقوم بعض الاحزاب النافذة في المنطقة بإطلاق حملة مناكفات سياسية تحت شِعار رفض السد وهو في الأساس مَن سهّل له وباع الأراضي وضغط على البلديات ثم يدّعي الحرص على الطبيعة عبر جوقة نفاق بات مفضوحاً.سلطة الإستهتار تنفّذ أجندات البنك الدولي بوقاحة، تدمّر كل ما يمكن تدميره من أجل حفنة من الدولارات تملئ بها جيوب المنتفعين والمتعهّدين على حساب مرج بسري وسكان المناطق المجاورة... لا اسف عليها فلتسقط!