اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني: لنضال شبابي بيئي ضد سياسات المطامر والمحارق المدمرة للبشر والطبيعة.
لا زال النظام الفاسد اللبناني يطالعنا بحلوله الجديدة في ملف النفايات، ومن سيئ لأسوء من المطامر البحرية العشوائية، بما حملته من كوارث طبيعية قضت على الحجر والبشر الى المحارق. والمعيار هو ما قد تدرّ من أموال على جيوب المسؤولين الطائفيين... إنها الأزمة المستمرة منذ عام 2015، فتراكمت حينها النفايات في المدن والقرى مهددة حياة اللبنانيين بشكل مباشر مما دفع الألاف من اللبنانيين الى الشوارع في حراك استمر لعدة أشهر إنتهى الى حلول مؤقتة، واليوم تأتي صفقة جديدة المحارق والشارع والخبراء مجدداً يرفضها.. إذ أن اللجوء إلى المحارق سياسة فاشلة وعاجزة ومافياوية وسرقة للمال العام، وهناك ضرورة اليوم لإدارة النفايات هي النظرة السليمة من حيث طبيعتها والقيمة التي تختزنها، لأن النفايات لها فلسفة تعتمد على أنها ثروة ثانوية من الواجب اعتماد سياسات للاستفادة منها. حيث إن النفايات في لبنان هي من أسهل أنواع النفايات التي يمكن التعاطي معها، مثلاً وجود 63% من النفايات عضوية أي تحتوي على كميات عالية من المياه، ولا يمكن استخراج الطاقة عبر حرقها، وفيها أيضاً 18% أوراق وكرتون، و7% بلاستيك و5% زجاج وغيرها. علينا النظر إلى النفايات كقيمة لها موارد سليمة، ووضع خطة لاستردادها فعلينا أولاً أن نجمعها بطريقة منفصلة قبل إيصالها إلى أماكن الفرز، لأن أماكن الفرز عندنا سواء في الكرنتينا أو حي السلم أو في النبطية أو بعلبك كلها فاشل في سياسة الفرز، ولفصل المواد العضوية عن تلك غير العضوية وهذه يمكننا القيام بها في البيوت.
اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني يشدد على أهمية مواجهة صفقة المحارق وندعوا لسياسة متاكملة تعتمد على الفرز من المصدر، لأن مصانع لبنان قابلة لاستيعاب غالبية هذه النفايات في حال فرزها وتوضيبها.ويعتبر الإتحاد أننا نعاني أزمة عقل سياسي وإن معالجة هذه الملفات لا تصل إلى نتيجة إلاّ بتغيير عقلية السلطة الفاسدة. ولضرورة للنضال الشبابي البيئي المرتبط بمواجهتنا للنظام اللبناني الرأسمالي الجشع الذي يدمر البشر والطبيعة دون أي اعتبار لصحة ومستقبل اللبنانيين.
المكتب التنفيذي