بيان لإتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني- قسم الطلاب – خلية (CNAM): تأكيد على الاعتصام الطلابي
إن معهد العلوم التطبيقية و الإقتصادية هو صرح تعليمي بأهداف إنسانية قبل كل شيء و هو منذ فترة ليس ببعيدة كانت أقساطه تشبه أقساط الجامعة اللبنانية التي تعتبر نفسها أم هذا الصرح الذي يوفر للطلاب الفقراء و المتوسطي الدخل فرصة التعليم بعد دوام العمل ما لا توفره الجامعة اللبنانية و لكن توفره بعض الجامعات الخاصة و بأسعار مرتفعة نسبيا بهدف الربح لا أكثر و هذا الصرح اليوم يعاني من أمور عدة لعل أبرزها و أهمها الزيادات المتكررة في الأقساط منذ سنوات حتى اليوم بسبب تراجع الدعم من الدولة لهذا الصرح التعليمي و هو ما راكم إرتفاع حاد بالأقساط و بنظرة بسيطة نرى أن قسط الفصل كان في العام 2003 حوالي ال 500 ألف ليرة و هو تقريبا لا يفرق كثيرا عن الجامعة اللبنانية أما اليوم فقد إرتفعت تكلفة التعليم فيه لتناهز اليوم مليون و 800 ألف ليرة كمعدل وسطي للفصل و هو إرتفاع بنسبة 360% تقريبا مع أن الأجور للطلاب و المواطنين لم ترتفع سوى بنسبة 40% و هنا السؤال هل تتجه CNAM لتصبح جامعة يساوي قسطها قسط الجامعات الخاصة و جميعنا يعرف أن هذه الجامعات تقدم منح دراسية بحوالي 30% من قسطها و تصل إلى 50% من قسطها و بطرق سهلة جدا و أيضا عدد السنين الدراسية لديها لنفس الإختصاصات أقل من جامعتنا.
إن هذه الزيادات تمت بطرق بسيطة بال 10000 ليرة و أرقام كهذه و ليست دفعة واحدة و كما هو الحال مع الزيادة الحالية و في كل مرة تأتي الوعود بأننا سنعالج الموضوع سياسيا و ننتقل من زيادة إلى أخرى و لا شيء يتغير.
ولكل هذه الأسباب الموجودة أعلاه نرى أن هذا المعهد بسياسة رفع الأسعار بالشكل المستمر سيتجه للإغلاق بشكل حتمي و سيتجه الطلاب للجامعات الخاصة التي تؤمن شروط أفضل و أسهل للتعليم ووقت أقل للتخرج و بنفس السعر و هو ما سينتج عنه شح للطلاب في معهدنا و إغلاق لصرح تعليمي إنساني وطني هدفه تعليم الطبقات الفقيرة و المتوسطة من أبناء شعبنا و هذا يصب لمصلحة جامعات خاصة تراكم الثروات على حساب الطلاب و هذا يرتب علينا مواجهة قرارات الزيادات بأساليب جديدة تجبر المسؤولين على تمويل المعهد و هي الإعتصام و الضغط السلمي لتحصيل حقوقنا لأن نعلم أننا أصحاب و أننا سنطالب به.
إننا و في هذا الصدد ندعوا الطلاب للتحرك و الإعتصام و سندعم كل تحركاتهم و سنشارك و سندعوا لها لتحصيل حقوقهم و نرفض هذه الزيادات التي تعتبر مسكنات للأزمة و ليست علاج و هي تحمل طلاب فقراء أعباء مالية لأن الدولة قررت زيادة رواتب الموظفين دون تغطية الأمر ماليا و اليوم على الطلاب أن يدفعوا من جيوبهم.
لا انتخابات طلابية للسنة العاشرة على التوالي، انها مشكلة نظام طائفي تابع وليس مشكلة شخص رئيس جامعة..
صرح رئيس الجامعة فؤاد ايوب اليوم في لقاء عن الانتخابات ان لا انتخابات، ليس مستغرب ان يتراجع حتى اننا نترقب القرار هذا. المشكلة بشخص رئيس الجامعة؟ او انه لا يستطيع ان يقرر؟ طبعا لا، الرئيس الذي سبق والحالي والذي يسأتي يعين بقرار سياسي وهو محكوم بمجلس جامعة مقسم طائفيا، هو سينتج جامعة؟ سينتج تحاصص ومحسوبية ذاتية لكل فئة تتناتش ما تسطيع وتوقف ما لا تريد.. نحن بحاجة لتغيير عقلية ونهج مجلس الجامعة الذي يعمل لتدميرها بوعي او بلا وعي، نحن بحاجة لاستعادة الدور الوطني والبحثي المنتج للجامعة، وليس الدور الاكاديمي فقط وايضا هذا يعاني من فقدان التقنيات وانخفاض التمويل وتهالك المباني.. المشكلة تكمن ان هذا النظام لا ينتج جامعة وطنية التي هي هي نقيضه، انما ينتج مزارع على قياساته وهزائمه الدائمة..الامل دوما اننا طلاب سنغيير هذا الواقع ولو بعد حين ونترك لكم اوهامكم بأن هذا النظام سيحمي جامعة ليبني وطن...