سبعة وأربعون عامًا وإتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني يملأ الساحات ويرفع راية النضال عالياً..
سبعة وأربعون عامًا مرّت وفي كل يوم منها محطات كفاح طبعت وجه التاريخ تضحيات في كل الميادين..
سبعة وأربعون عاماً حمل الإتحاد قضية فلسطين ومواجهة العدو الصهيوني، وكان له باع ٍطويل في الدفاع عن القضايا المطلبية من خبز وماء الى علم وثقافة وموسيقى ومسرح وعمل كشفي..
سبعة وأربعون عامًا خرّج إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني في خلالها أفواجًا من المناضلين المقاومين سطّروا بطولات، منهم من إرتقى شهيدًا ومنهم من لا يزال يقاوم..
إتحاد وحّد الرؤية، جمع المواقف في بوتقة واحدة تصب في سبيل الحرية و العدالة الإجتماعية، إتحاد تمكن في إطار سعيه لخلق شبكة شبابية عربية ودولية من المشاركة الفاعلة في إتحاد الشباب الديمقراطي العالمي فتبوأ منصب نائب الرئيس، وها هو اليوم يحتفل بعيد تأسيسه تزامنًا مع الذكرى السابعة عشرة لتحرير أرض الجنوب من رجس الإحتلال الصيوني ، هذا الإحتلال الذي لم يتوانَ شبان وشابات الإتحاد عن مواجهته يومًا وهم الذين ساهموا بشكل كبير في تحرير أرنون في مسيرة سلمية إخترقت الأسلاك الشائكة ودخلت الى القرية عام ١٩٩٩،وتصدوا للعدوان الصهيوني عام ٢٠٠٦ وتُوجَ نضالهم بإستشهاد عدد من رفاقهم.
هم شبان وشابات الإتحاد الذين قاتلوا من أجل تأسيس الجامعة اللبنانية لتحضن فقراء الوطن وأصحاب ذوي الدخل المحدود، وعملوا على تأسيس الإتحاد الوطني للجامعة اللبنانية، وأطلقوا حملة خفض سن الإقتراع الى ١٨ عامًا، وشاركوا وما زالوا يشاركون في حملة القانون المدني للأحوال الشخصية، وتصدوا وما زالوا يتصدون للعقلية المذهبية الطائفية التي عاثت في لبنان فسادًا وخرابًا، وهم من أقام إعتصام "شباب خائف على وطن" عام ٢٠٠٥ رفضًا للطائفية، وأطلقوا حملة شطب الطائفة عن السجل وإقرارها من قبل وزارة الداخلية. هم من قاد تظاهرات حملة إسقاط النظام الطائفي عام ٢٠١١ وقدّموا التضحيات وسهرو ليلهم في خيم سعيًا وراء التغيير نحو مجتمع يتساوى فيه جميع اللبنانيين في الحقوق والواجبات.
هؤلاء هم عماد إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني وعاموده الفقري، وبهم ومعهم يحتفل الإتحاد بذكرى تأسيسه، ويعاهد كل الرفاق الذين روت دماؤهم الطاهرة أرض الوطن، والذين حملوا جراحهم ومشوا، والذين ما زالوا يرفعون شعلة الإتحاد ، على الإستمرار بعزيمة لا يردعها رادع وبوفاء لثوابت ومبادىء وأسُس صنعت أمجاد ماضي الإتحاد وأضاءت طريق حاضره لتشق درب مستقبله.
ويدعو الإتحاد كل الرفاق الى المساهمة بفاعلية من أجل إطلاق ورشة تعزيز مسيرة الإتحاد النضالية، وتقديم كل الخطط و الرؤى التي تتلاءم و تطوير المنظمة و إعلاء شأنها وتمتين حضورها كمنظمة شبابية يسارية علمانية تهدف الى ضمان حقوق الشباب على مختلف الصعد وصولًا الى تحقيق هدف إنشاء دولة ديمقراطية علمانية.
كل عام وراية إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني ترفرف عاليًا في كل مدينة وقرية لبنانية.