فيما انشغل العالم بالضربة الأميركية على مطار الشعيرات العسكري في حمص، كانت بلدة خان شيخون في إدلب ما تزال تلملم جراحها جرّاء ما تعرّض له أهلها من هجوم أسلحة كيميائية، والتي تبادلت الأطراف الإتهامات بشأنه. وبمعزل عن مرتكب الهجوم، إن إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني يستنكر مجزرة خان شيخون وغيرها من المجازر التي يذهب ضحيّتها المدنيين العزّل، كما ويستنكر استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي جهة كانت، ويطالب بتطبيق الإتفاقات والمعاهدات الدولية التي تحظر استعمال أسلحة الدمار الشامل.
أمّا فيما يتعلق بالعدوان الاميركي على مطار الشعيرات العسكري، فإننا نرى فيه تدخلاً سافرًا يترجم تاريخ الولايات المتحدة في الإعتداء على دول العالم واحتلالها إما إقتصاديًّا وإما عسكريًّا، ولعلّ فييتنام خير مثال على هذه التدخلات الأميركية التي أسفرت في نهايتها عن خروج الولايات المتحدة مهزومة بالقوة بفعل نضال الشعب الفييتنامي، وها هي تعيد الكرة من العراق إلى ليبيا مرورًا بسوريا.
إزاء ذلك، ندعو المجتمع الدولي إلى ممارسة دوره في وضع حد للهيمنة الأميركية على مناطق العالم، ونطالب بترك الخيار الحر للشعب السوري في تقرير مصيره بنفسه ونؤكّد على حقه في اختيار شكل نظامه السياسي، كما ونعلن رفض كل أشكال التدخل الخارجي في سوريا.
إن ثوابتنا ومبادءنا التي تتمحور حول الحرية و العدالة الإجتماعية تحثّنا على دعوة الجميع للوقوف صفًّا واحدًا في وجه كل من تسول له نفسه تقييد الشعوب وإخضاعها للتبعية، فمن وُلد حرًّا لن يقبل الإستعباد.
المكتب التنفيذي ٨-٤-٢٠١٧