٤١ عامًا على ذكرى يوم الأرض
يوم الأرض ليس ذكرى بل رمزًا لهوية الأرض الفلسطينية، وخيار شعب أكّد تمسكه بأرضه وقراه، من عرّابة ودير حنّا إلى غزة ورام الله والقدس اليوم.
إنه يوم الرفض والمواجهة للسياسات الإستعمارية الهادفة إلى سلخ الشعب الفلسطيني من هويته الوطنية وإنتمائه الجغرافي والتاريخي.
وتأتي الذكرى اليوم، في ظل استمرار العدو الصهيوني بسياسة الإستيطان وبناء المزيد من البؤر والوحدات الإستيطانية، وقضم المزيد من الأراضي الزراعية والتاريخية، مدعومًا بموقف الإدارة الأمريكية الجديدة الداعمة لسياسات الإستيطان والتوسع والقتل والتهجير، دون اكتراث لأي من القرارات الدولية، وفي ظل سكوت المجتمع الدولي ودون تحريك ساكن.
إنها ذكرى لتأكيد الهوية والإنتماء إلى فلسطين وعاصمتها القدس رغم غياب الحضن العربي الرسمي لها، وإبتعاده عن القضية المركزية باتجاه تعميق الخلافات العربية- العربية ودون اكتراث لمصير شعبنا الفلسطيني الرازح تحت نير الإحتلال وسياساته الهمجية الإستعمارية.
وفي هذه الذكرى نؤكد على خيارنا أن فلسطين وعاصمتها القدس هي قضيتنا المركزية وأن تقترن هذه الذكرى اليوم بخطوات عملية تعيد لفلسطين أهميتها لدى شعبنا العربي كمحور للصراع وكقضية عربية وقضية تحرر وطني لم تنجز أهدافها بعد، وأن يحضن هذا الشعب لتحقيق العودة وقيام الدولة الفلسطينية من النهر إلى البحر وعاصمتها القدس.
أم البدايات، أم النهايات، كانت تسمى فلسطين وصارت تسمى فلسطين.
المكتب التنفيذي ٣٠ آذار ٢٠١٧