بيان صادر عن اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني حول التطورات الخطيرة في منطقة الخليج

بيان صادر عن اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني  حول التطورات الخطيرة في منطقة الخليج
26 Mar
2015

حملت الأيام الماضية تطورات متسارعة في منطقة الخليج العربي حيث تشهد هذه المنطقة تصاعداً خطيراً في الأحداث كان آخره مبادرة المملكة السعودية بهجوم عسكري واسع على دولة اليمن بمساندة عربية ودولية. إن الأنظمة المترهلة في منطقة الخليج، والتي حرمت شعوبها من أي حقوق سياسية واجتماعية، عليها أولاً أن تعالج مشاكل شعوبها وتلبي مطالبهم بالإصلاح والمشاركة السياسية. إلا أننا نراها تبادر اليوم إلى حرب على دولة عربية أخرى، وذلك بهدف تغليب طرف محلي على طرف آخر وتثبيت الرئيس الموالي لها في الحكم، وإبقاء اليمن تحت سقف التبعية الخليجية.

إن هذا التدخل العسكري الخليجي هو تصرف مدان ومرفوض وهو لا يعبر إلا عن ضعف المبادرين إليه وعن حقيقة مشروعهم القمعي الرافض لحق الشعوب بالإختيار داخل دولهم وفي الدول الجارة لهم. وإن كان ليس مستغرباً إلا أنه معيب أن تتحرك كل هذه الطائرات والأساطيل العربية فيما فلسطين تضمد جراحها وتقاوم وحيدة تحت الحصار والتآمر منذ سبعين عاماً.

أما حل المشاكل الداخلية والنزاعات الدائرة في اليمن فهو مسألة داخلية يمنية يجب أن يبقى حلها بأيدي اليمنيين أنفسهم. إن السلطة في اليمن لديها تاريخ حافل ضد شعبها تحت حكم الرئيس السابق والحالي وتحت حكم الحوثيين وكان آخرها قمع القوى المعارضة لهم في صنعاء بقوة السلاح. ورغم ذلك ظلت القوى الوطنية والتقدمية اليمنية تناضل ضد المشروعين المتفاتلين وضد التدخل الخارجي وتحديداً اليوم ضد التدخل العسكري للقوى الرجعية في المنطقة.

وعلينا أن نذكر بالقمع اليومي والمستمر للشعب البحريني من قبل حكومته منذ عام 2011 حتى اليوم، وبقمع الحراك الشعبي في شرق المملكة السعودية وسجن وتعذيب كل المبادرين إليه وهم ما زالوا في السجون حتى اليوم، وكذلك التضييق الممنهج على الناشطين السياسيين في الكويت وآخره كان القمع البوليسي للمتظاهرين السلميين في ساحة الإرادة في العاصمة الكويتية منذ بضعة أيام.

لذلك نشدد على موقفنا الرافض للحرب على اليمن لما ستولده من كوارث إنسانية وارتدادات أمنية وندين بشكل قاطع كل الدول المشاركة فيه. كما نؤكد على رفضنا للممارسات القمعية سواء أتت من الحوثيين في المدن التي دخلوها أو من الأنظمة السابقة لهم أو من أنظمة دول الخليج التي تنتمي في ممارساتها إلى عصور الظلام البائدة.

المكتب التنفيذي بيروت 26 آذار 2015

 

آخر تعديل على Saturday, 28 March 2015 11:10

الأكثر قراءة