في ذكرى القنبلة الذرية على هيروشيما وناغازاكي سوف يُصبغ السادس من آب للأبد بسواد قنبلة هيروشيما الذرية (والقنبلة التي تلتها على ناغازاكي). حيث شهد العالم للمرة الأولى رعب القنبلة الذرية، والتهديد المستعمل من قبل الإمبريالية لإرهاب مسيرة الشعب نحو التقدم. أما الحقيقة المأساوية خلف تفجيرات هيروشيما وناغازاكي فلا يمكن إيجادها في المجهود الحربي. فدول المحور كانوا قد هزموا مع إستسلام ألمانيا في التاسع من أيار. والجيش الياباني كان قد كسر وعزل. الحقيقة أن الولايات المتحدة الإمبريالية كانت تنظر إلى فرصة لعرض قوتها، وسلاح الدمار الشامل الجديد. الضحايا الأكثر من 300،000 من القنبلة قتلوا فقط لتمكن الولايات المتحدة وحلفائها من الإدلاء ببيان ضد الإتحاد السوفياتي والحركات الضخمة المعادية للفاشية والإمبريالية، التي حاربت ضد النازية من أجل التحرر الوطني والتقدم الاجتماعي. واليوم، حتى مع وجود الإتفاقيات العالمية لوقف إنتشار الترسانة النووية، فإن الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من حلفائها في الناتو مستمرون في إنفاق المليارات من أجل توسيع نطاق أسلحتهم النووية. كما يختارون الدول المسموح لها بإرهاب الشعوب بأسلحة نووية وأي منها غير المسموح لها. وكأن الجريمة ضد الإنسانية في هيروشيما وناغازاكي، لم تعلم شيئاً للإمبريالية التي ستستخدم السلاح النووي بتهور، من أجل التناقضات والربح. فمن واجبنا، ولأن الإمبريالية تراهن بمستقبل البشرية مخاطرة بالحياة نفسها لتخدم مصالح إحتكاراتها، الإستمرار بالنضال الجماهيري، والمنظم، لنزع السلاح من أجل السلام والتضامن. هذا المستقبل يصبح واقعاً للبشرية فقط من خلال عملنا المستمر وجهودنا المشتركة للإطاحة بالإمبريالية، ولخدمة مصالح الشباب والشعوب
.
إتحاد الشباب الديمقراطي العالمي
بودابست - 6 آب 2014