ﺗﻌﻮﺩ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﻤﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﺤﻢ ﺍﻟﺤﻲ ﻭﺑﺎﻷﺟﺴﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﺭﻳﺔ ﻟﺠﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺍﻟﻤﺘﺨﻤﺔ ﺑﺎﻟﺤﻘﺪ ﻭﺍﻟﻤﻜﺴﻮﺓ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﻭﻫﺎ ﻫﻲ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺗﺘﻀّﺢ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻧﻴّﺔ ﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻹﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺢ، ﻭﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺃﻥّ ﻣﺎ ﻳﺼﻮﻝ ﻭﻳﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠّﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺮﺓ ﻫﻮ ﻭﻟﻴﺪ ﻋﻘﻞ ﻭﺍﺣﺪ، ﻭﻟﻴﺪ ﻋﻘﻞ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴّﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻌﻠﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻕ، ﻣﻦ ﺳﻮﺭﻳّﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻭﻣﻦ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ، ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻜﺮ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻓﻲ ﺗﺄﺑﻴﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻹﺣﺘﻼﻝ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺘﻨﺎ ﻭﻳﻤﺎﺭﺱ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻧﻬﺞ ﺍﺟﺮﺍﻣﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺄﺟﻴﺞ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴّﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠّﺤﺔ ﻭﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻤﻘﺴّﻢ ﻣﺎ ﻳﺜﺒّﺖ ﺃﻗﺪﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤُﻐﺘﺼِﺒﺔ ﻭﻳﺤﻤﻲ ﺃﻣﻨﻬﺎ.
ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺣﻴﻦ ﺗﻘﺎﻭﻡ ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺎﺭﻩ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﺗﺸﻴﺮ ﺑﺎﻹﺻﺒﻊ ﺍﻟﻘﺎﺑﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻧﺎﺩ ﻭﺑﻤﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﺁﻟﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺗّﺠﺎﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﻨﻀﺎﻝ، ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺒّﻬﻨﺎ ﺃﻥّ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻭحﺸﻴّﺔ ﺗﺤﻜﻢ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﺍً ﻣﺘﻄﺮّﻓﺔ ﺗﺴﻴّﺮ ﻋﺪﻭﺍﻧﻴّﺘﻪ، ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮّﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻦ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﺗﻨﺼّﺐ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ، ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﺩﻭﻟﺔ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﻖ، ﺃﻓﻼ ﻳﺼﺢّ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥّ ﻣﺎ ﻳﺴﻤّﻰ ﺑـ "ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ" ﺍﻷﻡّ ﻗﺪ ﻭﻟﺪﺕ ﻟﻬﺎ ﺃﺑﻨﺎﺀ؟!. ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﺗّﺤﺎﺩ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺇﺫ ﻧﻌﻠﻦ ﺗﻀﺎﻣﻨﻨﺎ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻪ ﻭﺻﻤﻮﺩﻩ ﻭﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺘﻪ ﻭﻧﺪﻳﻦ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﻧﺴﺘﻨﻜﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻤﺎﻫﻲ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴّﺔ ﻣﻊ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺑﻤﻤﺎﺭﺳﺘﻬﺎ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻹﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻭﻣﺤﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺮ، ﻭﻧﺪﻋﻮ ﻛﺎﻓّﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈّﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴّﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻧﻴّﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮ ﺑﻜﺎﻓّﺔ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ، ﻭﻧﺆﻛّﺪ ﺗﺄﻳﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﺤﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻃﺮﺩ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﻛﺎﻣﻞ ﺃﺭﺍﺿﻴﻪ. ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻤﻮﻗﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺑﻴﺮﻭﺕ 8-7-2014