في الشارع تتوضح الرؤية

في الشارع تتوضح الرؤية
22 Apr
2014

بيان صادر عن اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني  ها قد عادت الحركة السياسية اليومية لتتفاعل بعد ان أرسيت التسوية الصغرى بتشكيل حكومة، وتنفيذ خطط امنية مرحلية، وتأجيل البحث في الملفات الخلافية المفجرة، وعاد المجلس النيابي الممدد لنفسه للاجتماع "والتشريع" محكوما بالتسوية وبمصالح أطرافه في تحسين مواقعهم واكتساب النقاط، بانتظار التسوية الكبرى على رئيس للجمهورية وقانون انتخابي يؤبد سلطتهم بالوهم. تحرك الشارع ومعه فئات واسعة من المتضررين المنتظرين بحجة "لا صوت يعلو فوق صوت الانفجار" للمطالبة بالحقوق المكتسبة وبحدها الأدنى (من الحق بالحياة والحماية من العنف إلى الحق في العمل وديمومته والأجور العادلة إلى الحق في السكن وحق التعبير عن الرأي وتشكيل السلطة ديمقراطيا). الا ان السلطة المبدعة في التسويف والتشويه والتأجيل, ومن خلفها احتكارات المال والعقار وقوى الفساد, عملت على ضرب هذه القضايا مجتمعة إما برفضها وإما تاجيلها وإما بافراغها من مضامينها, ولم يعبر المجلس الا القليل من المكتسبات والتي بامكانهم الالتفاف عليها لاحقا. ولكن الاساس, الذي يبنى عليه من هذه الجولة المستمرة في المواجهة هو اعادة الاعتبار للشارع كمسرح نضالي معيدا الفرز بين أصحاب الحقوق ومغتصبيها ورفع حدة الوعي, فكان على ناهبي هذه الحقوق اللجوء إلى التضليل لتفكيك الحركة النقابية الناشئة ووسائلهم تمتد من الإعلام وغالبيته إما سلطوي وإما أحادي الرؤية يضيع البوصلة بالسبق الصحفي او بالمسافة الواحدة بين الحق ومغتصبيه، إلى افتعال معارك وهمية بين كافة المتضررين والذين ينتمون للطبقة المتضررة نفسها (اساتذة ومتعاقدون وطلاب، مياومون وموظفون قدامى, الملاكون المستأجرون, متطوعون واجراء). واكثر ما يجد التضليل مكانه لدى "المثقفون" فينبرون للدفاع عن مصالح الطبقة المسيطرة إما بتفكيك المعركة وإما بتشويه صورة قيادتها وإما برمي الملفات عثرة في طريقها. وهم يؤكدون في كل لحظة حياديتهم وموقعهم التاريخي لاكتساب "شرعية" نضالية لبيعها لاسيادهم وينطلقون من خاص (مشكوك به غالبا) للتعميم ويبنون على الاستثناء القاعدة وينغمسون في المعركة حتى العظم ويرفعون راية النزاهة والحيادية ولا يتصدون الا بالاستهزاء والاستخفاف.  المعركة واحدة مفتوحة وشاملة في الشارع وفي العمل على بناء الوعي لتشكيل التحالف الواسع الموحد الحامل للقضايا بقيادة تعي موقعها النقيض كما تعي خصمها، ونحن في اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني في قلب المعركة نمارس انطلاقا من موقعنا، موقع القوى والفئات الطامحة للافضل، نحاول اعادة الثقة بإمكانية التغيير وضرورته. ولان القضايا لا تنفصل في رؤوس المناضلين كان الاتحاد قد دعا للمشاركة الكثيفة في كل تلك التحركات.  لان فيها نرى معالم التغيير، وفي حركة هيئة التنسيق النقابية التي نصل وإياها إلى الاول من ايار عيد العمال بأيديهم وادمغتهم، لتثبيت العيد بانتزاع الحق، نؤكد على ضرورة التحضير للدعوة والحشد والمشاركة بالإضراب والتظاهر في التظاهرة المركزية التي دعت اليها الهيئة نهار الثلاثاء في" 29/4/2014". وكذلك رفد هذه الحركة بقوة باقي الفئات التي لم تتحرك بعد، وتوحيد الجهود نحو افق الحياة والكرامة والقيمة. اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني  18-4-2014

 

الأكثر قراءة