بيان الجبهة الطلابية الوطنية للتضامن مع طلاب الجامعة الاميركية

بيان الجبهة الطلابية الوطنية للتضامن مع طلاب الجامعة الاميركية
27 Feb
2014

الجبهة الطلابية الوطنية تدعو لأوسع تضامن مع الحراك الطلابي في الجامعة الأميركية في بيروت تقوم الجامعة بدور أساسي في النهوض بالمجتمع لما تنتجه من علوم وكوادر بشرية تقدم متطلبات التطور الاجتماعي وتخدم مصلحة المجتمع بكافة أطره. ولكن للأسف، يتحول هذا الصرح الأكاديمي أحياناً الى بيئة رجعية ومؤسسة تحقق مصالح متعارضة مع المصلحة الشاملة للطلاب في قيمتهم العلمية والإنسانية وللمجتمع ككل. ويظهر ذلك جلياً عندما يتعارض واقع الجامعة مع دورها المفروض، سواء أكان ذلك ناجماً عن وعي متعتمد من قبل إدارتها وبنيتها التعليمية واعتمادهما التجاهل المقصود، أو ناتجاً عن جهلهما من خلال التخلي والاستهتار بالقيمة العلمية التقدمية... ولاسيما، ان كان في نهج مراكمة الربح أو في قمع إمكانات الإبداع العلمي وخنق الطاقات البشرية فيها، وما يفرضه ذلك من انتاج ثقافة متلائمة مع دورها الرجعي الربحي هذا. وفي هذا الإطار ومنذ العام 2010، يقع طلاب الجامعة الأميركية في بيروت، وعمّالها وأساتذتها، ضحية سياسات مالية إقصائية تتحجّج بغلاء الأسعار وقيمة تأمين "مستوى علميّ عالي". في حين أثبتت السياسات المالية لهذه الإدارة أن الجامعة لا تسعَ لخلق البيئة التعليمية المنتجة للتطور كما يتم الإدعاء، ولكن تعمل لجعل الحرم الجامعي بيئة مغلقة نخبوية من طبقة واحدة لا يدخلها سوى أغنى الأغنياء.. إن الجامعة الأميركية في بيروت التي تدفع بعدد كبير من المتعلّمين إلى سوق العمل داخلياً أو خارج لبنان الذي يواجه اليوم انغلاقاً أمام الخريجين، تفرض أسعاراً خيالية على من اختاروا أن يتعلّموا في هذه الجامعة. حقاً، نحن لا نتوقع من إدارة الجامعة ودورها المرسوم لها في المجتمع اللبناني، كمؤسسة أجنبية تخضع لسياسات غير متلاءمة مع حاجات النهوض الاجتماعي، ان تكون على غير ما رأيناه ونراه منها. ولكن نرى ضرورة ان يكون لطلاب الجامعة الأميركية في بيروت وأساتذتها والعاملين فيها رأي في الوجهة التي فيها تسير، وكذلك أن يكون للدولة الحق في صياغة السياسة التعليمية لهذه الجامعة . ونحن كطلّاب الجامعة اللبنانية، ضمن الجبهة الطلابية الوطنية، نعلن وقوفنا إلى جانب مطالب الطلاب والعمّال والأساتذة رفضاً لتحميلهم ثقل السياسات المالية والتعليمية التي تقرّها إدارة الجامعة الأميركية في بيروت دون العودة إليهم. ونحن اذ نشدد على اننا نتضامن مع طلّاب تعبوا من تسليع العلم ومن وجودهم في فقاعة طبقية ترسم شكلاً مزيفاً للواقع. كما نؤكد على دور الدولة ومؤسساتها في تحديد وجهة المؤسسات التعليمية بما يخدم المجتمع وطموحات أفراده ومستقبل شبابه. كما ندعو الدولة للقيام بدورها المفروض وتطوير الجامعة اللبنانية وعدم تهميشها لصالح من يحتكر العلم بداعي "الصفوة". وتدعو الجبهة الطلابية الوطنية، كافة طلاب الجامعة الأميركية في بيروت إلى أوسع مشاركة بالاعتصام الذي يقام الخميس في حرم الجامعة. الجبهة الطلابية الوطنية بيروت 26-2-2014

 

الأكثر قراءة