وتولى المحامي الراحل الدفاع عن الاسير اللبناني جورج عبد الله المعتقل تعسفاً في السجون الفرنسية، لفترة تزيد عن ربع قرن.
وأكدت الحملة خلال مؤتمر صحفي عقد في دار الندوة في بيروت اليوم، ان وفاة فرجيس تركت اثراً عميقاً في نفوس جميع المطالبين بحرية جورج عبد الله ووصفته بانه «من أصلب المدافعين عن حق الشعوب في مقاومة الاحتلال، وأجرأ المتصدين المناهضين للامبريالية والرافضين للهيمنة الأمريكية».
من جهة ثانية دعت الحملة الى المشاركة في اعتصام احتجاجي امام سفارة الولايات المتحدة الامريكية في عوكر وذلك يوم الاحد 25 آب الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً، لان الولايات المتحدة الامريكية وبعد مرور 29 عاماً على اعتقال جورج عبد الله لا تزال تتجاهل المحاكمة الجائرة التي تعرض لها وكيف ركب ملف محاكمته بطريقة موصوفة ومعلومة.
وقال عضو الحملة الدولية بسام القنطار ان الولايات المتحدة الامريكية هي السجان الحقيقي لجورج عبد الله، وما الحكومة والقضاء الفرنسيين إلا ادوات صغيرة بأيدي الادارة الامريكية تنفذ أوامرها وتنصاع لما يطلب منها.
واضاف: «ان الولايات المتحدة الامريكية تتصرف في قضية جورج عبد الله كأنه معتقل في سجونها، وتملي اوامرها على الاتحاد الاوروبي والحكومة الفرنسية التي تتصرف كعبد مطيع للاوامر الرئيس الامريكي باراك اوباما.
ان اتهام جورج عبد الله بقتل دبلوماسي امريكي لا يعطي الولايات المتحدة الامريكية الحق بتعطيل القرارات القضائية الفرنسية اكثر من مرة، والضغط على الحكومة الفرنسية لممارسة التدخل السافر في مسار المحاكمات. يحدث كل ذلك علناً وليس في السر، وما تصريحات السفير الامريكي في باريس تشارلز ريفكين والناطقة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند ومحامي الادعاء الامريكي جورج كيجمن إلا خير دليل على ذلك.
واعلن القنطار انه «مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب تقدم في 24 كانون الثاني 2013 بشكوى امام الفريق المعني بالاعتقال التعسفي التابع لمجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة ضد الحكومة الفرنسية على خلفية احتجاز المواطن اللبناني جورج ابراهيم عبد الله رغم صدور قرار قضائي باطلاق سراحه. وطالب فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي، تقديم تقريره حول هذه القضية نهاية الشهر الجاري علماً ان اجراءات وفي أقصى حد يمكن للتقرير ان يصدر في تشرين الأول 2013.
ولفت القنطار ان الحملة الدولية لاطلاق سراح جورج عبد الله بصدد استكمال انشطتها التي ستركز في المرحلة المقبلة على فضح تقاعس الحكومة اللبنانية ورؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب في هذه القضية، وللمطالبة بنقل ملف جورج عبد الله من الاطار الثنائي بين الحكومتين اللبنانية والفرنسية، الى الاطار المتعدد الاطراف من خلال الأمم المتحدة، وذلك لضمان صدور قرار أممي يؤكد حالة الاعتقال التعسفي لجورج عبد الله، الأمر الذي قد ينعكس ايجاباً في مسار الافراج عنه.
اعتقل جورج عبد الله في فرنسا عام 1984، وصدر الحكم المؤبد بحقه عام 1987، بلا أدلة جرمية، وبتلاعب مفضوح من أجهزة الأمن الفرنسية ورجال القضاء، حيث وجهت اليه تهم التواطؤ في اغتيال ياكوف بارسيمنتوف، السكريتير الثاني للسفارة الاسرائيلية في فرنسا، في 3 نيسان 1982، والملحق العسكري الأميركي في باريس، تشارلز روبرت راي في 18 كانون الثاني 1982، وصدر بحقه حكماً بالسجن المؤبد.