في الحادي عشر من كانون اول من كل عام، يحل علينا تاريخ اصدار القرار الدولي 194، الذي نص على حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذي طردوا من ارضهم عام 1948 بقوة الارهاب والعدوان الصهيوني.
خمسة وستون عاماً مرت على صدور هذا القرار، وما زال شعبنا يعاني القهر والشتات، 65 عاما من النضال والتضحيات، وشلال الدم المتدفق لم ينقطع، ارتوت فيها كل مساحات الوطن وكل الدروب بدماء شباب ونساء وشيوخ فلسطين، وما زال العطاء مستمرا على طريق العودة والحرية والاستقلال.
خمسة وستون عاماً ، توالت فيها المشاريع والمؤامرات التي تستهدف تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين عبر تجاوز تطبيق القرار الدولي 194 وطرح مشاريع بديلة، لكن كل هذه المؤامرات قد تحطمت وفشلت امام اصرار الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقه بالعودة والدفاع عنه وتقديم التضحيات الغالية من اجل انجازه وتحقيقه.
في هذا اليوم نؤكد بأن حق العودة وانجاز الحقوق الوطنية يفرض العمل من اجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، لان انجاز هذه الحقوق لا يمكن ان يتحقق في ظل الانقسام الفلسطيني، الذي يهدر طاقات شعبنا ويضعف من قدرته على استمرار نضاله ومقاومته ويعطي العدو الاسرائيلي فرصة للعدوان على شعبنا واستمرار مشاريعه التهويدية والاستيطانية على الارض الفلسطينية .
كما ندعو مؤسسات المجتمع الدولي إلى "رفض كافة المبادرات والمشاريع التي تستهدف النيل من الحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا الفلسطيني، والوقوف إلى جانب قضاياه المحقة والعادلة.
كما تاتي هذه المناسبة في وقت تشتد فيه حدة الازمة الاقتصادية على شعبنا في لبنان، نتيجة حرمانه من الحقوق الانسانية والاجتماعية وفي مقدمتها حق العمل والتملك والتقليص المستمر لخدمات وكالة الاونروا، وغياب الدور الفاعل لمؤسسات م .ت . ف .
لذا نؤكد مجددا على تمسكنا بحق العودة الى ديارنا وممتلكاتنا في فلسطين وفقا للقرار 194، ونرفض كافة مشاريع التهجير والتوطين. ونشدد على ضرورة تعزيز العلاقة الاخوية اللبنانية – الفلسطينية من خلال فتح حوار رسمي بين الدولة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية، لتوحيد الجهود ووضع خطة مشتركة لمواجهة اخطار التهجير والتوطين، ودعم نضال شعبنا الفلسطيني من اجل حق العودة الى دياره، والعمل على توفير مقومات صموده في المخيمات عبر منحه الحقوق الانسانية والاجتماعية.
اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني " اشد " 11/12/2012