مرة أخرى تثبت السلطات الأردنية نفسها رائدة الممارسات الأمنية في منطقتنا. لا تستطيع أن تحتمل مشاركة 3 أشخاص لبنانيين في ندوة بالأردن، فتعتقلهم فور وصولهم، وتبقيهم تحت التوقيف والاستجواب ليلة كاملة ثم ترحلهم إلى لبنان في أول رحلة عائدة صباحاً.
هو نظام لا يحتمل ندوة!
الرفاق رئيس الاتحاد علي متيرك وأعضاء المكتب التنفيذي منى عوالة وعاصم ترحيني كانوا في طريقهم للمشاركة في ندوة يقيمها ناشطون سياسيون ومناضلون أردنيون بعنوان "نماذج وآفاق التغيير في العالم العربي"، ليقدموا عرضاً عن النضال من أجل التغيير في لبنان بظل النظام الطائفي الحاكم، فارتأت أجهزة الأقبية أن هذا الفعل يتخطى المسموح في بلد تكاد تحصى على أصابع اليد الواحدة الأشياء المسموحة فيه!
لن يثنينا هذا الفعل الجبان عن استكمال دورنا ونشاطنا وبالتأكيد لن يثني الشباب الأردني عن النضال والتفكير والنقاش والسعي لتطوير وتغيير الواقع الذي يعيشون فيه. ونؤكد أن هذه المشاركة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، ولن تستطيع أجهزة السلطان أن تحميه من رياح الزمان.
إنه فعل مدان ومرفوض ونصر على كسره مراراً وتكراراً ونعبر عن تضامننا العميق مع شباب الأردن وشعبه التواق للتغيير ونؤكد أن الغد الأفضل آتٍ لا محالة.
يدين اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني كل محاولات منع الفجر من البزوغ في كل بلد عربي ويعتبر أن ممارسات السلطة في الأردن ليست إلا تعبيراً عن مضمونها الأجوف القمعي المتسلط الذي يرضي أسياده الأقربين والأبعدين ويمنع عن شعبه كل حلم جميل.
اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني