مجزرة النظام المغربي بحق الصحراويين تستحق تحرك فوري على الصعيد العربي والدولي
لم يكن ينقص أبناء الصحراء الغربية، المحتلة من قبل النظام المغربي القامع، سوى مجزرة ترتكب بحق أطفاله ونسائه ومناضليه، لم يكن ينقص الشعب الصحراوي المقاوم للاحتلال سوى مجزرة جديدة ترتكب بحقه من قبل الجيش المغربي. فقد استفاق مئات الصحراويين في "مخيم الحرية" الذي نصبه المناضلون الصحراويون العزل بالقرب من مدينة العيون المحتلة من قبل المغرب، على مجزرة أدت الى استشهاد 11 صحراوياً وسقوط 700 جريح وتسجيل 159 مفقود. وكل ذلك على مرأى من عيون مدعي "العروبة"، وكل ذلك على عيون مدعي "العدالة"، وكل ذلك من دون أن يصدر ولو بيان استنكاري من جامعة الدول العربية ولا من الأمم المتحدة. إن اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني يعلن دعمه المطلق للشعب الصحراوي المناضل الذي يعاني من احتلال ارضه من قبل السلطات المغربية منذ أكثر من 35 عاماً، ولا يزال مشتتاً في صحراء تندوف في الجزائر، يتحمل قساوة الطبيعة في خيم من القماش، وفي ظروف معيشية وصحية صعبة جداً، على أمل العودة الى أرضه. ويرفض الاتحاد ما يمارسه الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، من سرقة لثرواتها الطبيعية من دون أن يتحرك العالم ساكناً، في حين يقبع آلاف الصحراويين في المناطق المحتلة من قبل النظام المغربي تحت وطأة العنف المستمر والظلم والاضطهاد، ويدين الاتحاد المجزرة المروعة التي ارتكبت بحق المناضلين الصحراويين في "مخيم الحرية"، وندعو هذا الشعب الى الثبات على خط المقاومة، للوصول الى الحرية المنشودة. فالصحراء الغربية، لا تزال خارج اهتمامات العرب، حكومات وشعوب، مئات الصحراويين يموتون سنوياً تحت نير الاحتلال المغربي، ولا بيان عربي يدين القمع والاستبداد والاحتلال المغربي. أما آن لهذا الشعب أن يحتضن من قبل العرب؟ أما آن لهذا الشعب أن يسمع صوتاً داعماً؟ أم أن مغريات الملكية المغربية تسد أفواه الحكام العرب بدولاراتها الخضراء، وتدغدغ عقولهم بحلم التعامل المفضوح مع اسرائيل؟ "الحرية أو الشهادة"، عبارة الصحراويين التي تثبتهم في الخط المقاوم، على أمل التحرر من نير الاحتلال المغربي بفعل المقاومة، وعلى أمل أن يلتفت العالم الى قضية تستحق أن تنحني لها الرؤوس مهما كبرت.
اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني