Bassam Malaeb

Bassam Malaeb

أعرب الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز عن ارتياحه من تطور التعاون العسكري مع روسيا. وقال شافيز خلال زيارته لأوكرانيا يوم الاثنين 18 أكتوبر/تشرين الأول "نحن نشتري "أس - 300" وأسلحة أخرى من روسيا فإن هذه العملية تجري بشكل جيد جدا"، مشيرا إلى أن روسيا هي الشريك الأمين لبلاده في المجال العسكري. كما أشار الرئيس الفنزويلي إلى أن زيارته إلى أكرانيا تأتي في إطار جولة دولية يزور فيها كلا من بيلوروسيا وروسيا وأكرانيا وإيران، قائلا "سأتناول العشاء مساء اليوم مع الرئيس الإيراني".

ويذكر في هذا الصدد أن فنزويلا تحتل المركز الخامس بين دول أمريكا اللاتينية من حيث حجم النفقات العسكرية، ويشير المراقبون إلى أن الصادرات الروسية من الأسلحة إلى هذا البلد تجاوزت 3 مليارات دولار في الفترة (2003 - 2009) ومن المتوقع أن تبلغ أكثر من 3،4 مليار دولار في الفترة بين عامي 2010 و2013.

هذا وكان الرئيس الروسي دميتري مدفيديف قد أصدر يوم 22 سبتمبر/أيلول مرسوما يقضي بحظر تسليم إيران منظومات الصواريخ "أس - 300" وغيرها من الأسلحة الحديثة.

أعلنت السلطات الفلبينية حالة الطوارئ بسبب إعصار ميغي الذي ضرب السواحل الشمالية للبلاد مخلفا عشرة قتلى. كما أغلقت أربعة طرق رئيسة في مقاطعتي  بنجويت و أباياو. فيما عقدت الحكومة اجتماعا طارئا لمراجعة الاستعدادات لمواجهة الأعصار.

وقد بلغت سرعة رياح الاعصار الذي ضرب شمال الفلبين أكثر من 250 كيلومترا في الساعة وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي وحدوث انهيارات ارضية وسد الطرق في بعض الاقاليم الشمالية. كما اجبر شركات الطيران على الغاء رحلاتها خاصة المتجهة إلى المناطق الشمالية.

وقد حذر خبراء الأرصاد الجوية من أن الاعصار المتجه إلى مقاطعة كاجيان، حيث ستبلغ ذروته عند السواحل الشمالية، سيلحق ضررا بنحو ستين في المئة من محصول الأرز.

وسارعت السلطات الفلبينية إلى إرسال آلاف الجنود والمتطوعين لإجلاء السكان كما جهزت قوارب للإنقاذ وكميات من الأغذية قرب المناطق المعرضة للخطر.

من جانبه اعلن رئيس الوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث عن اجلاء أكثر من 3 آلاف شخص من كاجيان. في حين اجلت السلطات الفيتنامية أكثر من 300 ألف شخص تحسبًا للإعصار الذي بدأ يقترب من السواحل الجنوبية لدول شرق آسيا.

بدورها قامت الصين بإجلاء أكثر من 100 ألف شخص استعدادًا لمواجهة هذا الاعصار الذي سيصل إلى بحر الصين الجنوبي.

- حدث في 19 تشرين اول -

1570- الملك الأسباني فيليب الثاني يصدر مرسومًا يخوّل فيه الجنود الأسبان قتل الأندلسيين وسبي نسائهم.

1781- انتصار الأمريكيين على الإنجليز في موقعة يورك تاون بقيادة جورج واشنطون

1812- تراجع نابليون بونابرت عن موسكو بعدما تعذر عليه احتلالها .

1827- تحطيم الأسطول المصري في معركة "نفارين" على يد الأسطولين البريطاني والروسي، اللذين خشيا من ازدياد نفوذ محمد علي بعد استدعاء السلطان العثماني للجيش المصري، لإخماد الثورة التي اشتعلت في بلاد المورة ضد الدولة العثمانية.

1917- احتلال القدس بقيادة الجنرال اللنبي .

1938- القوات البريطانية تحتل مدينة القدس.

1941– وفاة مي زيادة ، أديبة فلسطينية .

1954– توقيع جمال عبد الناصر على اتفاقية الجلاء البريطاني عن مصر خلال 20 شهر .

1955- اتفاق بين مصر والاردن وسوريا على توحيد قياداتهم العسكرية.

1977- انهيار البورصة في وول ستريت.

1993- انتخاب بنازير بوتو رئيسة للحكومة الباكستانية بعد ثلاثة اعوام من اقصائها عن السلطة.

2005- بدء محاكمة رئيس العراق الأسبق صدام حسين في قضية الدجيل.

 

الاثنين، 18 أكتوبر 2010واشنطن- الحياة، أ ف بيخوض البيت الابيض حملة انتخابية في كل الاتجاهات على امل التصدي لطموح الجمهوريين استعادة السيطرة على الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي مطلع الشهر المقبل، في ظل استطلاعات تنذر بخسارة للديموقراطيين وانتكاسة لخطط الرئيس باراك اوباما الاصلاحية.وقبل اسبوعين من الاقتراع، بدأ الرئيس اوباما وزوجته ميشيل ونائبه جو بايدن AffinityCMSت في انحاء الولايات المتحدة في محاولة لاقناع الناخبين بمنح الديموقراطيين ثقتهم مجدداً.وركز اوباما في خطاباته على التحذير من «عرقلة» الجمهوريين لعمل الكونغرس، ما اضر بإصلاحاته.وسعى بايدن الى ابعاد الطبقة المتوسطة عن خطاب الشعبويين المحافظين المتشددين في حزب الشاي (تي بارتي.)وانضم الرئيس يوم الجمعة الماضي الى بايدن للدفاع عن مقعد السناتور الذي شغله الاخير طيلة 36 عاماً في ولاية ديلاوير (شرق) والذي يتنافس عليه مرشح ديموقراطي مع شخصية بارزة في «تي بارتي» هي كريستين اودونيل.وقال اوباما: «لا شك في انها انتخابات صعبة. انها صعبة هنا وصعبة في كل انحاء البلاد»، مشيراً الى الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة الذي يواجه بطالة ما زالت مرتفعة.كما اقر الرئيس الذي يخوض حملة انتخابية في ما لا يقل عن تسع ولايات خلال 11 يوماً، بأن «الانفعالات همدت منذ انتخابات» 2008، لكنه اكد «تحقيق تقدم» وناشد الناخبين عدم السماح للجمهوريين «بإعادة الولايات المتحدة الى الوراء».واذا بدت ديلاوير في متناول الديموقراطيين فإن هؤلاء معرضون للخطر في عدد كبير من الولايات والدوائر الانتخابية في سائر انحاء البلاد.ويحتاج الجمهوريون الى 39 مقعداً اضافياً في مجلس النواب لانتزاع الغالبية من الديموقراطيين، الامر الذي يبدو في متناول يدهم. وسيتعين على اوباما ان يتفاوض معهم وان يتراجع على الارجح عن عدد من اصلاحاته.وفي مجلس الشيوخ يحظى الديموقراطيون بغالبية 59 مقعداً من اصل مئة مع حسبان السناتورين المستقلين.ورصد محللون تعافياً ديموقراطياً في استطلاعات الرأي في بعض الولايات مثل نيفادا( غرب) وويست فرجينيا (شرق)، ما يجعل توقعات سيطرة الجمهوريين اكثر بعداً. لكن الغموض ما زال مسيطراً في نيفادا حيث يدافع زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ هاري ريد عن مقعده في وجه مرشحة اخرى من «تي بارتي».وقرر الحزب الديموقراطي هذا الاسبوع التوقف عن دعم المرشحين الذين يعتبرون خاسرين في مجلس النواب لتركيز الجهود على الدوائر التي يحظون فيها بفرص للفوز.الى ذلك، ظل تمويل الحملات الانتخابية في قلب المناقشات في الوقت الذي يستمر انفاق مبالغ ضخمة في حملة الانتخابات الاشتراعية التي تعد الاكثر ارتفاعاً في التاريخ الاميركي.وهذا الاتجاه يفيد خصوصاً الجمهوريين الذين يتمتعون بدعم جماعات محافظة لا تكشف اسماء واهبيها.وأشار «مركز الدراسات المتجاوبة» (سنتر فور ريسبونسيف بوليتيكس) الى انفاق اكثر من 3,4 بليون دولار خلال هذه الحملة.ورأى خبراء ان الاميركيين السود الذين تشير استطلاعات الرأي الى انهم مصممون على المشاركة في الانتخابات في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، من شأنهم ان يقلبوا التوقعات السلبية بالنسبة للحزب الديموقراطي.وقال ديفيد بوسيتيس المحلل السياسي في مركز الدراسات السياسية والاقتصادية: «اذا كانت هناك تعبئة قوية للسود، وهذا ليس امراً مستغرباً بالنسبة اليّ، اعتقد ان الضربة الموجهة الى الديموقراطيين ستكون اقل قساوة مما هو متوقع».وستجدد في الانتخابات المرتقبة كامل مقاعد مجلس النواب الـ435 وثلث مقاعد مجلس الشيوخ المئة و37 من مراكز حكام الولايات الخمسين.ويتمتع الديموقراطيون حالياً بالغالبية في مجلسي الكونغرس.ويرى العديد من الخبراء ان الاقتراع قد يؤدي الى خسارة حزب الرئيس باراك اوباما الغالبية في مجلس النواب اذ ان الجمهوريين لا يحتاجون سوى الى 39 مقعداً لاستعادة السيطرة عليه.لكن بوسيتيس اضاف محذراً: «في عشرين دائرة سنشهد منافسة حادة، هناك عدد كبير من الاميركيين من اصول افريقية وبامكانهم ان يحدثوا فارقاً كبيراً».  واضاف ان بامكانهم مساعدة الديموقراطيين على التخفيف من خسائرهم مع احتمال الاحتفاظ بمجلس النواب ».

ويمثل الناخبون السود الذين شاركوا بكثافة في 2008 في انتخاب اول رئيس اسود للولايات المتحدة، نحو 12 في المئة من السكان الاميركيين ويشكلون احدى دعامات الحزب الديموقراطي.وفي 2008 اقتربت نسبة مشاركتهم من 66 في المئة لتوازي عملياً نسبة مشاركة الناخبين البيض.ولان الناخبين السود لا يهتمون في الغالب بانتخابات منتصف الولاية، خصص الحزب الديموقراطي مبلغاً قياسياً يبلغ ثلاثة ملايين دولار للاعلانات الدعائية في وسائل اعلام خاصة بالاميركيين من اصول افريقية لحضهم على التوجه الى صناديق الاقتراع.لكن الفريق الجمهوري قدم 14 مرشحاً من السود في اطار حملة لجذب هؤلاء الناخبين.الا ان باراك اوباما الذي يتعرض لهجمات من جانب الحزب الجمهوري خصوصاً لخطته لاصلاح نظام التغطية الصحية او ادارته للازمة الاقتصادية، ما زال يتمتع بشعبية كبيرة لدى السود الاميركيين.

وأفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه الجمعة واجرته صحيفة واشنطن بوست ومؤسسة هنري كايزر فاميلي وجامعة هارفرد ان 80 في المئة من الديموقراطيين السود يؤكدون اهتمامهم بانتخابات منتصف الولاية بقدر اهتمامهم في الانتخابات الرئاسية في 2008 او اكثر.واعتبر الخبير الديموغرافي روي تيكسيرا في مؤسسة «سنتشري» وفي مركز «اميركان بروغرس» ان تجييش السود قد لا يكفي بالنسبة الى الديموقراطيين لأن ذلك «يأتي في ظرف محتمل من تعبئة استثنائية للبيض المحافظين» في حين ان حركة حزب الشاي اليمينية المتشددة في اوج انطلاقتها.

 

تل أبيب: نظير مجلي مع الكشف عن استئناف المفاوضات بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس، حول صفقة تبادل الأسرى، خرج جد الجندي الإسرائيلي الأسير، تسيفي شاليط، بتصريحات شديدة اللهجة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وصفه فيها بـ«المجرم الذي يدير سياسة قد تؤدي عن وعي كامل إلى مقتل حفيده» الأسير، جلعاد شاليط.

وقال شاليط الجد: «إن العجز الذي يبديه نتنياهو عن إطلاق سراح شاليط ليس موضوعيا. إنما يستطيع أن ينهي هذه القضية بمكالمة هاتفية واحدة. لكنه يماطل ولا يبذل الجهد المطلوب، في حين تتدهور حالة ابننا جلعاد يوما بعد يوم في أسره عند حماس».

وكان نتنياهو قد أكد الأنباء التي صدرت عن حماس، وفيها كشف النقاب عن أن المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى (شاليط مقابل إطلاق سراح ألف أسير فلسطيني)، استؤنفت قبل أسبوعين. ورفض نتنياهو اتهامات تسيفي شاليط، وقال إن حكومته، ورغم أنها قررت عدم التفاوض مع إرهابيين، فقد قررت احترام ما وافقت عليه الحكومة السابقة برئاسة إيهود أولمرت، وأدارت المفاوضات ونجحت في جلب شريط يثبت أن جلعاد حي وبذلك كرست مسؤولية حماس عن حياته. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أمس، أن الاتصالات للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، تجددت مؤخرا، بعد نحو 10 شهور من رفض حماس لاقتراح رئيس الحكومة الإسرائيلية. ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن حركة حماس وافقت على تجديد المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى من النقطة التي توقفت عندها، وأن الوسيط الألماني وصل لإسرائيل وقطاع غزة قبل أسبوعين.

يذكر أن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، كان قد صرح بأن الوسيط الألماني جيرهارد كونراد قد التقى قبل أسبوعين مع قادة حماس في قطاع غزة بعد عدة لقاءات أجراها في إسرائيل. وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية، قولها إن وساطة الألماني كونراد تجددت في أعقاب موافقة حركة حماس على العودة إلى المفاوضات حول الصفقة من النقطة التي توقفت عندها، مع أنها كانت قد هددت بفرض شروط جديدة للتفاوض.

وقالت إنه منذ الثالث والعشرين من ديسمبر (كانون الأول) 2009 توقفت الاتصالات، ولم ترد حركة حماس على الاقتراح الأخير الذي قدمته إسرائيل، والذي بموجبه يتم إطلاق سراح 450 أسيرا اختارتهم حركة حماس، و550 أسيرا تختارهم إسرائيل كبادرة حسن نية تجاه الرئيس المصري حسني مبارك، مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وبحسب الصحيفة فقد وافقت حكومة نتنياهو على إطلاق سراح 100 أسير فلسطيني كان لهم دور في مقتل نحو 600 إسرائيلي، وإصابة أكثر من 1500 آخرين.

وفي حينه، أصرت إسرائيل على عدم عودة هؤلاء الأسرى إلى بيوتهم في الضفة الغربية، وطلبت إبعادهم إلى غزة أو تركيا أو المغرب. وكان نتنياهو قد كشف في يونيو (حزيران) الماضي عن الخطوط الحمراء التي وضعتها حكومته خلال الاتصالات، ومن ضمنها أنها ترفض إطلاق سراح أسرى كان لهم دور في مقتل أكثر من 10 إسرائيليين، وبينهم المسؤولون عن العمليات التي وقعت في «مقهى مومنت» و«هيلل» في القدس، وفندق «بارك» في نتانيا. كما ترفض إسرائيل إطلاق سراح أسرى ممن تحولوا إلى رموز خلال الانتفاضة الثانية، مثل مروان البرغوثي، وآمنة منى، وعباس السيد، وعبد الله البرغوثي. كما ترفض إسرائيل إطلاق سراح أسرى «يحملون المواطنة الإسرائيلية»، وذلك في إشارة إلى أسرى القدس المحتلة وأسرى 48.

وفي حديث مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، قال نتنياهو، أمس، إن هناك «جهودا كبيرة تبذل، تشارك فيها عناصر كثيرة، إلا أن غالبيتها يجب أن تظل مجهولة». وكانت عائلة شاليط قد نظمت مظاهرة شارك فيها نحو 200 شخص، صباح أمس، بالقرب من كيبوتس «دغانيا» حيث يعقد اجتماع خاص للحكومة الإسرائيلية بمناسبة مرور «مائة عام على الحركة الكيبوتسية». وقال نتنياهو إن العمل يجري بشكل متواصل لإطلاق سراح شاليط بطرق مختلفة، بينها المفاوضات التي تجددت قبل أسابيع معدودة. يذكر أن تامي أراد، زوجة مساعد الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد، شاركت في إحياء ذكرى مرور 24 عاما على وقوع زوجها في الأسر في لبنان، وقالت إن المفاوضات حول صفقة التبادل التي وصفتها بـ«السوق» هي «أمر مخجل»، وقالت إن «السوق التي تدار اليوم حول حياة جندي أسير أرسلته الدولة ليحارب، هو مخجل.. ويذكر بما حصل قبل 24 عاما».

وعلق وزيران إسرائيليان على هذه المظاهرة، فقال وزير الشؤون العربية، أبيشاي برافرمان، من حزب العمل إن على الحكومة أن تتخذ قرارها بدفع الثمن المطلوب لإطلاق سراح شاليط، لكن وزير البيئة من حزب الليكود، جلعاد أردان، حذر من أن قيام حماس بتسريب النبأ عن تجدد المفاوضات هو محاولة مقصودة لاستدعاء الضغط على حكومة نتنياهو. وأضاف: «يبدو أنهم نجحوا في خطتهم، فها نحن نتصارع من جديد حول القضية».

القدس - رندة أحمد كشفت مصادر أمنية إسرائيلية، مساء السبت, «لإذاعة صوت إسرائيل», «أن الوسيط الألماني - غرهارد كونراد - قام بزيارة لقطاع غزة وإسرائيل قبل ثلاثة أسابيع, في مسعى منه لإنهاء ملف الجندي الإسرائيلي الأسير في قبضة حماس بغزة جلعاد شاليط. بدورها أكّدت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي «أن مصر شريكة هي الأخرى في المساعي لإتمام الصفقة». وسبق أن قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق: «إن الوسيط الألماني - كونراد - قام قبل أسبوعين بزيارة استكشافية لغزة لمقابلة قياديي حماس بعد إجرائه اتصالات مع المسؤولين الإسرائيليين، موضحاً « أن موقف حماس من شروط إنجاز الصفقة لم يتغير. من جانب آخر قالت المحامية فدوى البرغوثي، زوجة القائد الفتحاوي الكبير، الأسير المناضل مروان البرغوثي:» إن الإفراج عن زوجها الأسير الذي يقضي حكماً بالسجن (5 مؤبدات +40 عاماً) سيتم عبر صفقة تبادل وطنية مشرّفة وفق شروط الفصائل الفلسطينية الآسرة للجندي شاليط والتي تسعى إلى صفقة وطنية مشرّفة تؤدي إلى الإفراج عن جميع الأسماء الواردة في القائمة التي وضعتها الفصائل والتي تضم الرموز الوطنية والقيادية في سجون الاحتلال والأسيرات والأطفال وقدامى الأسرى وأسرى القدس وأسرى عرب 48.

- حدث في 18 تشرين اول -

1867- العلم الامريكي يرتفع للمرة الاولى في الاسكا ويشير ذلك الى انتقال ملكية تلك المنطقة من روسيا الى الوليات المتحدة1878- اديسون يجعل الكهرباء متوفرة للاستخدام المنزلي1907- تأسيس المحكمة الدولية تحت اسم اتفاقية لاهاي لحل النزاعات الدولية سلمياً1918- تشيكوسلوفاكيا تعلن استقلالها عن الامبروطارية النمساوية المجرية1931- وفاة توماس اديسون، مخترع امريكي1938- سلطة الانتداب البريطاني تعين ضباطا من طرفها لتولي شؤون مدينة القدس1944- غزو القوات السوفيتية تشيكوسلوفاكيا أثناء الحرب العالمية الثانية1945- مجموعة من القوات المسلحة الفنزويلية بقيادة ماريو فارغاس، ماركوس خيمينيز بيريز و كارلوس دلغادو تقود الانقلاب ضد الرئيس انغاريتا ايساياس وتطيحه من السلطة1954- اتفاق بين مصر وبريطانيا على اخلاء القواعد العسكرية البريطانية في منطقة السويس1970- استقالة الرئيس السوري نور الدين الاتاسي من جميع مناصبه التنفيذية والسياسية1979- الخميني يوقف عملية الاعدام في ايران1989- استقالة رئيس المانيا الديمقراطية ايريش هونيكر بعد حكم دام 18 عاما1991- اذربيجان تعلن استقلالها عن الاتحاد السوفياتي

 

بدء ظهور آثار الإضراب ونفاد وقود الطيران أهم ما يقلق الحكومة

باريس: ميشال أبو نجم

للمرة الثانية هذا الأسبوع، والخامسة منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، نزل الفرنسيون إلى الشوارع بمئات الآلاف، أمس، للاحتجاج على مشروع إصلاح قانون التقاعد الذي يناقشه مجلس الشيوخ الفرنسي وينتظر أن يصوت عليه، على غرار ما فعل مجلس النواب قبل عدة أسابيع.

واستباقا لهذا الاستحقاق، تخطط النقابات ليوم آخر، وليس أخيرا، من التحرك الثلاثاء المقبل، وربما الاثنين أيضا، لحمل الحكومة والرئيس نيكولا ساركوزي بالذات للتراجع عن مشروع الإصلاح الذي أفادت استطلاعات الرأي بشأنه أن غالبية من الفرنسيين (57%) ترفضه وتطالب بمشروع آخر مكانه يكون أكثر عدلا وإنصافا ولا يزيد الأعباء على كاهل الموظفين.

وفي المقابل، فإن الحكومة التي تؤكد أنها عازمة على المضي في مشروعها وأنها «لن تتراجع» أمام ضغط الشارع، تراهن على تلاشي التعبئة النقابية والشعبية وعلى اقتناع بأن تحرك النقابات «لم يعد يجدي»، فضلا عن تأكيدها على الحاجة لهذا الإصلاح لإنقاذ النظام التقاعدي أسوة بما فعلته الدول الأوروبية الأخرى. غير أن ثمة عاملا إضافيا جاء ليخيب آمال الحكومة ويتمثل في دخول التلاميذ والطلاب على الخط ونزولهم إلى الشارع، مما أعطى الحركة المطلبية بعدا جديدا ونفسا أقوى. يضاف إلى ذلك أن «آثار» الإضراب بدأت بالظهور على الاقتصاد الفرنسي بكل قطاعاته، وخصوصا قطاع النقل بأنواعه. وجاءت الإضرابات التي تصيب 12 منشأة لتكرير النفط و«الحصار» الذي يفرضه المضربون على مستودعات المشتقات النفطية لتعطي الإضراب وجها جديدا بعد أن انحصر في الأشهر الأولى في مشكلات وصعوبات أصابت قطاع النقل، وخصوصا السكك الحديدية، ومترو الأنفاق، وبعض الخدمات العامة مثل التعليم العام والخدمات الصحية. وتتوجس الحكومة من فقدان المحروقات، مما يعني شل الحركة في البلاد خصوصا حركة الطائرات في الداخل وإلى الخارج، علما بأن مخزون مطار فرنسا الرئيسي، وهو مطار رواسي شارل ديغول، لا يكفي إلا لمساء الاثنين أو ليوم الثلاثاء.

ويجد الرئيس الفرنسي نفسه في وضع حرج سياسيا. فلا هو قادر اليوم على التراجع عن مشروعه الإصلاحي المفترض أن يكون «العلامة» الفارقة لسنوات حكمه الخمس (الأولى)، باعتبار أن تراجعه يعني توفير انتصار سياسي لليسار والنقابات عليه، بحيث يؤخذ عليه أنه تراجع «تحت ضغط الشارع»، ولا هو، في المقلب الآخر، قادر على الاستمرار في سد أذنيه في وجه مطالبة ملايين الفرنسيين بإصلاح «أكثر عدلا»، بينما الوضع الاقتصادي ما زال في مكانه، وما زال النمو ضعيفا للغاية، مع ارتفاع أرقام البطالة التي تطال نحو 3 ملايين فرنسي وتدني مستوى العيش وتصاعد الاحتجاجات. ويفسر المراقبون اتساع مساحة المطالبات وتنوع الفئات الاجتماعية التي تنزل إلى الشارع بأنها تعبير عن موقف رافض للسياسات الاجتماعية والاقتصادية التي تنتهجها الحكومة.

وكانت لهذه الإضرابات والمظاهرات نتيجتان اثنتان: بروز اليسار مجددا على الساحة الذي بعد مرحلة من الدعم الخجول للمتظاهرين والمضربين أخذ يعبر بقوة عن رفضه لمشروع الإصلاح ومطالبته بمسارات إصلاحية مختلفة، والثاني البلبلة التي تعتري صفوف اليمين ليس فقط بسبب «ذيول» هذه الإضرابات ولكن أيضا بسبب الاحتجاجات المختلفة التي أثارتها سياسة التشدد الأمني للحكومة، خصوصا إزاء الغجر وتزامن ذلك مع عدد من الفضائح التي ما زالت تتواتر، وأشهرها اليوم فضيحة ليليان بتنكور، ثرية فرنسا الأولى ووريثة شركة «لوريال» العالمية لمستحضرات التجميل وعلاقتها بوزير المالية السابق والعمل الحالي، أريك فيرت.

وفي هذا الوقت، يستعد الرئيس الفرنسي لإجراء تغيير أو تعديل حكومي، ينتظر أن يتم الشهر المقبل بحيث تجيء حكومة يمينية، متخلصة من وزراء «الانفتاح» من الاشتراكيين أو الوسط تكون بمثابة «مجلس حرب» لتهيئة الطريق لإعادة انتخاب ساركوزي رئيسا للجمهورية في انتخابات ربيع عام 2012. وليس من شك أن ساركوزي يريد أن يكون مرشح اليمين. لكن يبدو أنه حتى اللحظة لم يحسم أمره بصدد هوية رئيس الحكومة، الذي يفترض به أن يحل مكان فرنسوا فيون، ولا هوية الوزراء الأساسيين، ومنهم وزيرا الخارجية والدفاع. وتفيد التسريبات بأن وزيرة الاقتصاد الحالية، كريستين لاغارد، هي الأكثر حظا بالفوز بوزارة الخارجية وخلافة برنار كوشنير. ويبدو أن ألان حوبيه، رئيس الحكومة ووزير الخارجية الأسبق «ليس مقتنعا» بتسلم وزارة الخارجية في ظل تدخل الإليزيه في كل شاردة وواردة تتناول الدبلوماسية الفرنسية، وخصوصا الملفات الكبرى مثل الشرق الأوسط وأفريقيا.

ومن الأسماء المطروحة لخلافة فيون اسم وزير الخزانة فرنسوا باروان، وهو الأصغر سنا من بين كل الوزراء الحاليين، وكان محسوبا على الرئيس شيراك إلى جانب وزيرة العدل ميشيل أليو ماري، ووزير البيئة جان لوي بورلو. وينتظر هؤلاء أن يحسم ساركوزي أمره. غير أن الأخير ينتظر بدوره ليرى كيف ستنتهي هذه الحركة الاحتجاجية، وكيف يمكنه مداواة «الآثار» التي تكون قد تركتها على المجتمع الفرنسي بشكل عام، وعلى ناخبيه بشكل خاص.

الرئيس الإكوادوري سلك طريق صديقه شافيز.. وفتن البلاد بجاذبيته وحزمه وسياسته المناصرة للفقراء..واشنطن: محمد علي صالح«إذا كنتم تريدون قتل الرئيس فهو هنا.. اقتلوه إن أردتم»..بهذه الكلمات وبأسلوبه المسرحي المعتاد ونبرته النارية، خاطب رئيس الإكوادور الاشتراكي الشاب الوسيم، رافائيل كوريا (47 عاما)، الأسبوع الماضي، عناصر الشرطة والقوى الأمنية التي تمردت عليه بسبب إلغاء علاوات الأقدمية التي كانوا يستفيدون منها. كانت تلك المواجهة أسوأ أزمة للرئيس منذ وصوله إلى السلطة في يناير (كانون الثاني) سنة 2007، عندما فتن البلاد بشخصيته الشابة والحازمة، رغم أنه، في وقت لاحق، تخلى عنه الكثير من حلفائه بسبب طباعه النارية. وصارت سيرة الرجل نموذجا للنوع القديم من الحكام الاشتراكيين الذين يصعدون إلى الحكم على أكتاف نقابات العمال واتحادات المزارعين. ثم يواجهون الشركات والمؤسسات الرأسمالية، وطمعها واستغلالها «العدو»، ثم يتأكد لهم أن «العدو» أقوى مما توقعوا. ثم يتأكد لهم أن النقابات والاتحادات أيضا تريد زيادة رواتبها وبدلاتها وعلاواتها.. لا تستغل، لكنها تطمع.ربما لن يسقط الاشتراكي اللامع كوريا، لكنه ربما عرف أن «العدو» الحقيقي هو حب المال، سواء من جانب الأغنياء (الذين لا يريدون دفع ضرائب كثيرة)، أو من جانب الكادحين (الذين يريدون مساعدات حكومية أكثر، من ضرائب الأغنياء). وربما عرف شيئا آخرا: أن «العدو» ربما يكون هو. أسكره الحكم، وزاد من مناكفاته، واحتقاره لأعدائه. لا بأس، قدوته هي جار اشتراكي: شافيز، رئيس فنزويلا. جيل جديد من الحكام في أميركا اللاتينية، بعد جيل العسكريين، وبعد جيل الرأسماليين.تدور المسرحية الواقعية في الإكوادور، التي تقع على الساحل الغربي لأميركا الجنوبية، وتجاور كولومبيا وبيرو. وتشتهر بجزر «غالاكبلو»، حيث تعيش سلاحف عملاقة منذ قبل التاريخ، ولا تهجم على السياح، لأنها لم تكن رأت الجنس البشري، ولا تعرف تعقيدات الحياة، ولا تعرف من هو «العدو» ومن هو «الصديق».ولد كوريا في غواياكيل (جنوب الإكوادور)، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد من «يونيفرسيداد كاتوليكا» (الجامعة الكاثوليكية) في العاصمة كيتو سنة 1987. ثم عمل لسنة في رياض أطفال في مقاطعة كوتوباكسي، حيث عاش وسط قبيلة «كيشوا» الهندية اللاتينية، وتعلم لغتهم، وهم السكان الأصليون قبل أن يكتشف كولومبوس المنطقة قبل أكثر من خمسمائة سنة. خلال تلك الفترة، زاد عطفه على الفقراء والمحتاجين والكادحين. وهو في تلك السنة الصغيرة، أسس أول اتحاد محلي في القرية التي كان يدرس فيها.وفي سنة 1991، حصل على ماجستير اقتصاد من جامعة «لوفان الكاثوليكية» في بلجيكا. ودرس في وقت لاحق في جامعة إلينوي، حيث حصل على ماجستير اقتصاد سنة 1999، ثم دكتوراه اقتصاد سنة 2001.عندما صار رئيسا، كتبت عنه صحيفة «واشنطن بوست»، وقالت على لسان أستاذه في جامعة إلينوي، فيرنر باير «كان كوريا يؤيد اقتصاد السوق الحرة، والرأسمالية المفتوحة، لكن بشروط. كان يقول إن الرأسمالية يجب ألا تترك في السوق الحرة وحدها. يجب أن تراقبها الحكومة، من دون أن تسيطر عليها. كان يقول: لا يمكن أن تتمركز الثروة في أيدي أقلية. وكان يقول: رغم نفاق السياسيين، فإن نفاق وطمع الرأسماليين أكبر. أفضل السياسي على التاجر».ولخص الأستاذ آراء تلميذه بقوله «لن يفعل أي شيء أحمق هذا الاشتراكي، لأنه اشتراكي منفتح إلى حد ما».في سنة 2005، بعد سنوات قليلة في وزارة المالية في بلده الذي عاد إليه سريعا، صعد سريعا أيضا على سلم الوظيفة في الوزارة، وصار وزيرا للمالية في عهد الرئيس بالاسيو. لكن، يبدو أن الرئيس لم يفهمه. اعتقد أنه «أميركي قلبا وقالبا»، أي أنه رأسمالي مؤمن. لكنه وجد أن سنوات بلجيكا وأميركا (وحتى زوجته البلجيكية) زادت من نقده للنظام الرأسمالي. لهذا، ضغط عليه حتى استقال. ذلك لأن كوريا، خلال الأشهر الأربعة التي قضاها في منصب وزير المالية:أولا: دعا إلى قرارات اشتراكية بهدف الحد من الفقر والاستغلال الاقتصادي.ثانيا: شك في النوايا الأميركية للتوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة.ثالثا: انتقد سيطرة أميركا على صندوق النقد العالمي، ولم يقبل نصيحة الصندوق.رابعا: عمل على زيادة التعاون مع بلدان أميركا اللاتينية أكثر من الولايات المتحدة.وهكذا، غضب منه رئيس الجمهورية، واضطره لأن يستقيل. غضب الرئيس خاصة بعد أن أعلن البنك الدولي رفض منح الإكوادور قرضا كبيرا كانت تعتمد عليه (وتعلل البنك بأرقام عن النفط، وصرف عائده). وهو المناكف الأول، كتب كوريا في خطاب الاستقالة أن رئيس الجمهورية «يفضل الشركات على الكادحين، ويفضل القطاع الخاص على القطاع العام».في ذلك الوقت، أظهرت استطلاعات أنه كان يتمتع بمصداقية أكثر من رئيس الجمهورية، وكان هذا من أسباب بداية حملته للترشيح لرئاسة الجمهورية. (57% من الإكوادوريين قائلا إنها وثقت به). وفي انتخابات سنة 2006، وصف نفسه بأنه «إنساني، ومسيحي، واشتراكي». وكان أول من استعمل عبارة «اشتراكية القرن الحادي والعشرين». وبعد فوزه، دعا لإصلاح صناعات ومؤسسات النفط:أولا: زاد النسبة المئوية من عائدات النفط التي تنفق على البرامج الاجتماعية للفقراء.ثانيا: اتهم شركات النفط الأجنبية بعدم الوفاء والنزاهة.ثالثا: حد من ودائع المواطنين في الخارج عن طريق البنوك المحلية.وقال في مقابلة صحافية، نشرت صحيفة «ميامي هيرالد» مقتطفات منها «ليست الكثير من العقود النفطية إلا فخا حقيقيا للبلاد. من كل خمسة براميل من النفط، تترك الشركات متعددة الجنسيات برميلا واحدا فقط للدولة، وتأخذ أربعة». وأضاف «هذا أمر غير مقبول على الإطلاق».غير أن معركته الكبرى كانت ضد البنك الدولي والبنوك العالمية الأخرى، خاصة حول الديون الأجنبية التي تراكمت على الإكوادور. واتخذ خطوات معينة:الخطوة الأولى كانت إعادة هيكلة الديون الخارجية، وزيادة الإنفاق على البرامج الاجتماعية بدلا من تسديد الديون الخارجية.الخطوة الثانية كانت إلغاء الاعتماد على الدولار الأميركي. وانتقد الرئيس الأسبق جميل معوض (من أصل لبناني) الذي فعل ذلك. لكنه في وقت لاحق اعترف بأنه لن يكون ممكنا الآن للتخلي عن الدولار «في الوقت الحالي».وفي السياسة الخارجية، رغم سنوات دراسته في الولايات المتحدة، فإنه عاداها بصورة واضحة، ربما مثل أو أكثر من عداء الرئيس الفنزويلي شافير. في سنة 2007، ردا على مقارنة شافيز للرئيس الأميركي جورج بوش الابن بأنه «مثل الشيطان»، قال كوريا «هذا ظلم للشيطان».هذا الرجل الممشوق القامة، والأنيق، والهادئ الطباع، متزوج من بلجيكية أنجبت له ثلاثة أولاد، وكان حصل على منح دراسية إلى الولايات المتحدة وأوروبا. وإذا كان كوريا لا يتردد في مصافحة أنصاره وعناقهم، فهو في المقابل صلب إلى أقسى الحدود مع خصومه. يتهكم عليهم حينا، ويحقد عليهم في أحيان كثيرة. لكن في الوقت نفسه توترت علاقته مع «أصدقائه»، ومع صحف ومحطات تلفزيون وإذاعة كانت انتقدت أسلوبه المناكف:أولا: بعد سنة في الحكم، أمر بوضع بعض وسائل الإعلام تحت وصاية الحكومة.ثانيا: بعد سنتين في الحكم، أجرى استفتاء عاما أجاز تعديلا دستوريا عزز سلطاته الرئاسية.لكن، كل هذه الإجراءات لم تفعل شيئا غير زيادة اتهامات معارضيه (وبعض مؤيديه) بأنه لا يريد غير حصر كل السلطة في يده. غير أن هناك فرقا بين مؤيديه، بين «الصفوة» و«الرعاع». نسبة كبيرة من عامة المواطنين، في ذلك البلد الكاثوليكي المتدين، تعشقه لأنه اشتراكي ويتحدث باسمهم وبلغتهم. وهو نفسه كاثوليكي متدين، ومنحدر من عائلة متواضعة.ومنذ بداية حكمه، كثف برامجه الاجتماعية في مجال الرعاية الصحية والتعليم، وكذلك في مجال تمكين المزارعين من الحصول على أراض زراعية. صار «اشتراكي الفقراء»، كما وصفته صحيفة أميركية، في بلد يعيش أربعين في المائة من سكانه تحت مستوى الفقر، ويتقاضون أقل من دولار يوميا. وحسب استطلاع في سبتمبر (أيلول)، قالت نسبة 53% من الإكوادوريين إنهم يؤيدون سياسة الرئيس.وكانت النسبة أعلى عندما وصل إلى الحكم أول مرة لأنه كان وعد بـ«استعادة السيادة» لهذا البلد الصغير الواقع في سلسلة جبال الإنديز، والذي يبلغ عدد سكانه 14 مليون نسمة. هذه إشارة إلى سيطرة شركات النفط والمعادن الأجنبية على جزء كبير من ثروات البلاد، خاصة النفط الذي صار الاقتصاد كله تقريبا يعتمد عليه.والأسبوع الماضي، كانت الشرطة وقوات الأمن سيطرت على مقر الكونغرس والكثير من مراكز الشرطة في الإكوادور، في حين شل نحو 150 عسكريا حركة الملاحة الجوية في مطار كيتو الدولي.والأسبوع الماضي كذلك، كتبت مجلة «ايكونوميست» تقريرا عما حدث في الإكوادور. وقالت إن الرئيس كوريا كان يعرف، منذ البداية، أن مواجهة الشركات الرأسمالية ستضعه في مواجهة مع حامية الرأسمالية: الولايات المتحدة.وقالت «رغم أنه درس في الولايات المتحدة، ويعتبر نفسه (مدينا) لها، كما قال، لأنها علمته، و(هذبته)، فإن الحكومة والمصالح الأميركية لم ترحمه. لهذا، بعد سنة في الحكم، رفض تجديد العقد الموقع بين الإكوادور والولايات المتحدة حول قاعدة (مانتا) العسكرية الأميركية المطلة على المحيط الهادي والتي تعتبر قاعدة عسكرية استراتيجية لمكافحة المخدرات.ثم سلطت عليه الحكومة (والاستخبارات) الأميركية حكومة كولومبيا المجاورة. ورغم أن الخلاف بين الإكوادور وكولومبيا المجاورة يعود إلى أكثر من قرن، فإنه توتر في عهد الرئيس كوريا. وقطع كوريا العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا لأكثر من سنة ونصف السنة بعد أن قصفت القوات الكولومبية سنة 2008 معسكرا لميليشيا القوات الثورية المسلحة الكولومبية (فارك) يقع على الأراضي الإكوادورية».وكانت الحكومة الأميركية اتهمت الإكوادور، حتى قبل أن يصبح كوريا رئيسا، بمساعدة ثوار «فارك» الاشتراكيين. ثم سلطت عليه الحكومة الأميركية سلاحا آخر: البنك الدولي، وصندوق النقد العالمي. وبعد أن تراكمت الديون الأجنبية على الإكوادور، خاصة في عهد كوريا، أعلن الأخير رفض بلاده سداد ثلث ديونها الخارجية والمحلية، نحو ثلاثة مليارات دولار. وقال إنها «غير شرعية» بسبب مخالفات اعترت مفاوضات الحصول على تلك القروض.وتهكمت عليه صحف أميركية.. وكتبت «ميامي هيرالد»: «لم يقدر على دفع الديون عليه، وقال إنها لم تكن شرعية، وتملص منها. هذا مثل أن يشتري الشخص منزلا بقرض من بنك، ثم يعلن أن القرض لم يكن قانونيا، ويستولي على المنزل الذي، في الحقيقة، هو ملك للبنك الذي استدانه».وسرعان ما هب صديقه «ورفيقه» الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز وساعده. وهما من قادة هذه الظاهرة الجديدة التي يمكن أن تسمى «اشتراكية القرن الحادي والعشرين». ويبدو أن هذه الظاهرة تقتصر على أميركا الجنوبية، لأكثر من سبب:أولا: مرت الدول هناك بمراحل ثلاث: الانقلابات العسكرية، ثم الحكومات الديمقراطية الرأسمالية، ثم الحكومات الديمقراطية الاشتراكية.ثانيا: لم تبق حكومات اشتراكية كثيرة في أوروبا، حتى من قبل بداية القرن الحادي والعشرين. وأثرت عليها الرأسمالية المحافظة (التي قادها في الثمانينات الرئيس الأميركي ريغان) وسارت على خطاه مارغريت ثاتشر في بريطانيا.ثالثا: لم تبق حكومات اشتراكية كثيرة في دول العالم الثالث، لا ديكتاتورية عسكرية (مثل حكومات القومية العربية والاشتراكية في الشرق الأوسط)، ولا ديمقراطية (مثل حكومة حزب المؤتمر في الهند). لهذا، صارت أميركا اللاتينية ملاذ الاشتراكية بنوعيها: القديمة (مثل التي أسسها فيدل كاسترو في كوبا، وهي من النوع العسكري الديكتاتوري المتشدد)، والجديدة (مثل التي أسسها شافيز في فنزويلا، وهي خليط من عسكرية وديكتاتورية في جانب، وانتخابات وليبرالية في الجانب الآخر).لكن، لو فاز على كوريا زعيم آخر في أميركا اللاتينية في مجالات المواجهة، يفوز عليه شافيز، وذلك لأنه:أولا: ليس كوريا اشتراكيا متطرفا مثل شافيز (حتى الآن لم يسجن معارضيه).ثانيا: ليس من مؤيدي التأميم الكامل لشركات النفط والمعادن (يريد مشاركتها، لا السيطرة عليها).ثالثا: ليس متحمسا لكوبا مثل شافيز (لم ينضم إلا مؤخرا إلى الكتلة المناهضة لليبرالية التي تضم نحو عشرة بلدان، وأسستها فنزويلا وكوبا في 2004).لكن، يبقى الجانب الآخر للرئيس كوريا. وعن هذا كتبت صحيفة «ميامي هيرالد»: «يفسد الحكم الحاكم، ويفسد الحكم المطلق الحاكم فسادا مطلقا. ها هو الزعيم الاشتراكي محبوب الشعب يتحول إلى ديكتاتور ويعدل الدستور ليبقى في الحكم إلى الأبد». هذه إشارة إلى أنه كان مقررا أن تنتهي فترة ولاية الرئيس كوريا الأولى سنة 2011. لكن الدستور الجديد الذي كتبه، ووافقت عليه الجمعية الوطنية الجديدة بعد الانتخابات العامة سنة 2009، ساعد كوريا ليفوز في الجولة الأولى بنسبة 51.9% من الأصوات. وأيضا، ساعده الدستور الجديد على عدم الحاجة لمواجهة في جولة ثانية مع منافسه. وبناء على ذلك، بدأ كوريا فترة رئاسية جديدة ستنتهي في سنة 2013، ويمكن تمديدها من قبل إعادة انتخابه حتى سنة 2017. وطبعا، لم يرض عن هذا معارضوه، وعدد ليس قليلا من مؤيديه.ثم تراكمت عليه المشكلات الاقتصادية، ولم تعد ترضى عنه نقابات العمال واتحادات الموظفين، وحتى اتحادات الشرطة ورجال الأمن.وأخيرا، في نفس ليلة مظاهرات نقابات الشرطة ورجال الأمن، وإطلاق القنابل المسيلة للدموع عليه، ولجوئه إلى مستشفي، ومحاصرة الشرطة ورجال الأمن له، حتى جاءت القوات المسلحة، ونقلته إلى القصر الجمهوري، بناء على دعوة أميركية.. حضر ثمانية رؤساء أميركيين جنوبيين قمة طارئة لاتحاد دول أميركا الجنوبية في بيونس آيرس بالأرجنتين، للتعبير عن دعمهم الكامل للمؤسسات الديمقراطية في الإكوادور، ولرئاسة كوريا.هل سيقلل كوريا عداءه للولايات المتحدة بعد هذا؟ هل سيقلل من اعتماده على نقابات العمال و«القوى الاشتراكية»؟ هل سيصبح الاشتراكي خريج جامعة إلينوي وزوج البلجيكية «واقعيا»؟ هذا سؤال جاء هذا الأسبوع في افتتاحية صحيفة «واشنطن بوست»، تعليقا على ما حدث للرئيس كوريا، وكان تعليقه فيه تفشٍ أكثر من تأييد. هل سيهتم كوريا بما تقول «واشنطن بوست» عنه؟

ـ حدث في 17  تشرين أول ـ

1933- البرت اينشتاين ينتقل الى الوليات المتحدة هربا من المانيا النازية1888- حصول توماس اديسون على براءة اختراع لافونوغراف البصرية (الفيلم الاول.)1912- اندلاع حرب البلقان الاولى.1914- اعلنت تركيا الحرب على بلغاريا والعرب.1918- قيام جمهورية يوغوسلافيا رسميا1929- نادر شاه يعتلي عرش افغانستان1956- تدشين اكبر محطة نووية في العالم في كالدر هول (بريطانيا)1964- تنحية خروتشوف وتولي ليونيد بريجينيف منصب الامين العام للحزب الشيوعي السوفياتي1973- حرب تشرين: اوبك تقرر خفض مبيعاتها من النفط تدريجيا حتى تنهي اسرائيل احتلال الاراضي العربية1979- الام تيريزا تحصل على جائزة نوبل للسلام لجهودها الانسانية في مساعدة فقراء الهند والعالم1991- اعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ 1967 بين اسرائيل والاتحاد السوفياتي1991- دول حلف شمال الاطلسي تقرر خفض ترسانتها النووية التكتيكية بنسبة 80%1992- الامم المتحدة تعلن هذا اليوم اليوم الدولي للقضاء على الفقر2001- اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي في عملية تبنتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين2003- استقالة الرئيس البوليفي غونزالو سانشيز دي لوزادا في مواجهة تعبئة شعبية ضد تصدير الغاز الى تشيلي

الأكثر قراءة