اعلام عبرت ولم تنكس "لماذا الشيوعي "
منذ ما قبل العام 2005 الى اليوم عبرت عشرات الاف من السيارات والمواكب الحزبية حاجز ضهر البيدر ،ولم يتقدم اي عنصراو ضابط من هذه المواكب وطلب ولو لمرة واحدة وحتى همسا من احد العابرين ان ينكس علم حزبه او يدخله الى الفان او السيارة . منذ ايام قليلة اقدم اصحاب الكسارات والشاحنات بالعبور والتمتخر امام عناصر الحاجز وعلى بعد امتار معدودة اقفلوا الطريق الدولية ،لم يتجرأ اي ضابط او عنصر التفوه بحرف واحد امام قاطعي الطريق الدولية ،بل ان قبضاتهم وارجل هذه العناصر العسكرية وجدت مكانها بسهولة في جسم شاب كان يعبر عن حرية رايه ومعتقده السياسي ،فقوبل بدماء غطت وجهه لاكثر من ساعة مع رفض نقله الى المستشفى بالرغم من تحذيرات فريق الصليب الاحمر اللبناني الذي حضر لمعاينته ونقله الى مستشفى . ما حصل يوم الاثنين الماضي مع احد مواكب الحزب الشيوعي عند حاجز ضهر البيدر ،كان مريبا ويدعو الى الكثير من الشك حول هذا الطلب الذي استفاق اليه احد الضباط وعناصره الذين اصروا على تنكيس علم الحزب الشيوعي وما تلاه من رفض قاطع من العائدين من مسيرة واعتصام شارك فيه الاف ولم يتسببوا بضربة كف واحدة ولم يخربوا او يعتدوا ،فوجدوا انفسهم في موقع المعتدى ،فرفضوا تنكيس علمهم ،الامر الذي تسبب بحدوث اشكال تطور الى ضرب مبرح تعرض له احد مناصري الحزب الشيوعي والمنتسبين اليه وهو منصور جمال الدين الذي استحصل على تقرير طبي بالتعطيل لاكثر من عشرة ايام الا ان القضاء العسكري رفض هذا التقرير وطلب تحرير تقرير طبي اخر ومن الملفت ان التقرير الرسمي كان متناقضا بالتمام والكمال للتقرير الاول.
في الاعتصام الذي نظمه مناصرو الحزب الشيوعي امام حاجز الضهر البيدر،سمع المحتجون الكثير من الكلام المستغرب لهذا التصرف من المطالبة بتنكيس الاعلام،واطلق بعضهم من العسكريين عددا من النكات،ومنها لو طلب هذا الضابط من اي فريق سياسي وحزبي غير الشيوعي تنكيس اعلامهم ،لوجدتمونا نحن نعتصم للمطالبة بالحاجز. ولكن مع الشيوعي لن يكون هناك مانعا من استهداف واضح المعالم وقد يكون عن سابق تصور وتصميم ،ولن يحاسب احدا على فعلته وضربه المبرح لمتظاهر كان يطالب بحقوق هذا الضابط والعناصر الذين شاركوا بضربه حتى شجوا راسه . مفوض الحكومة القاضي صقر صقر اشار بتحويل ملف منصور جمال الدين الى النيابة العسكرية لاجراء ما تراه مناسبا وعليه دعا الحزب الشيوعي اللبناني الى الاعتصام امام المحكمة العسكرية عند الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم الاربعاء . يقول شيوعيون بان الرسالة السياسية التي حملت غلافا امنيا قد وصلت ولكن لن تجد صداها وان الحزب الشيوعي لن يستكين وسيظل مناضلا من اجل كل الحقوق المكتسبة ومنها ما يتعلق بالضابط الذي ادمى جمال الدين. http://www.alraiionline.com/news/2318