الميادين تستعيد اجتياح 1982: بيروت عاصمة المقاومة

الميادين تستعيد اجتياح 1982: بيروت عاصمة المقاومة
27 Jan
2016

زينب حاوي - الاخبار

 

 

بعد عامين من الانتظار، تعرض قناة «الميادين» السبت المقبل سلسلة «الاجتياح... غزو لبنان 1982» (منتج منفذ نانوميديا - إنتاج الميادين). على مدى 7 أسابيع متتالية، ستعرض أجزاء السلسلة، لتوثّق تواريخ فاصلة في الصراع العربي - الإسرائيلي، ونشوء المقاومة اللبنانية ومجيء الفصائل الفلسطينية إلى لبنان في تلك الفترة.

 

الفكرة تعود إلى رئيس مجلس إدارة «الميادين» غسان بن جدو الذي أراد الإضاءة على مرحلة الإجتياح الإسرائيلي لبيروت، وتحديداً بين 1982 و1985، والإطلالة على الواقع الحالي وإعادة تصويب البوصلة نحو العدو الأساسي. منذ إنطلاقتها، تعمد قناة «الواقع كما هو» إلى إفراد «مساحات على شاشتها للأعمال التوثيقية والميدانية»، تقول المنتجة المنفذة في إدارة البرامج نيكول كاماتو لـ «الأخبار»، وذلك بهدف «التماس مع التفاصيل الحياتية للإنسان العربي بشكل خاص». أعدّ نصوص الحلقات السبع (مدة كل حلقة 50 دقيقة) الإعلامي رفيق نصر الله الشاهد على تفاصيل كثيرة حصلت في تلك الفترة بصفته صحافياً ومراسلاً وموثقاً «عشت الحصار لحظة بلحظة». يتحدّث نصر الله لـ «الأخبار» عن التجربة التي يوثّق حدوثها منذ عام 1969 لحظة إبرام «اتفاق القاهرة» الذي «نظّم» الوجود الفلسطيني المسلّح في لبنان، كما يعرّج على مرحلة إنتقال الثورة الفلسطينية من الأردن إلى لبنان. يقول نصر الله إن «الهدف الرئيس من كلّ هذا السرد التاريخي التوثيقي هو تبيان جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، وإنعاش الذاكرة بتاريخية وأهمية بيروت ومقاومتها ضد الإسرائيلي». يعدنا الإعلامي اللبناني بأن نشاهد وقائع تُسرد للمرة الأولى وتفاصيل لم تُتناول سابقاً من معارك عسكرية ووثائق، ومعطيات كاللقاء الذي جمع بين بشير الجميل وحافظ الأسد قبل أسابيع من الغزو الصهيوني للبنان، أو كشف تفاصيل جديدة عن هوية مرتكبي مجزرتي صبرا وشاتيلا.

 

الإعلامي الذي شارف كتابه التوثيقي عن الإجتياح الإسرائيلي للبنان على الإنتهاء، يقول إنه حرص في إعداد مادته التلفزيونية على «إيراد المعلومة أكثر من السرد الروائي، وأبعد نفسه وآراءه الشخصية ليترك للمادة التاريخية مهمة التحدث عن نفسها». وحرص أيضاً على «إظهار جوانب أخرى تُهمل عادة في إعادة سرد الحروب ألا وهي الجوانب الإنسانية». سنشاهد إذاً، تفاصيل متعلّقة بالمقاومة وصوغ بيانها الأول، ونستقصي أحوال الطواقم الطبية والمستشفيات إبان الحصار. أكثر من 60 شخصية سياسية، وإعلامية، وشهود عيان، ومقاتلين سابقين، سيتعاقبون على هذه الحلقات من جنسيات مختلفة: لبنانية، فلسطينية، سورية وحتى «إسرائيلية»، كقائد عملية الغزو أوري لوبراني، والمستشار وقتها للرئيس الراحل ياسر عرفات بسام ابو شريف. العمل سيتضمن مادة أرشيفية غنيّة بعدما جرت غربلة 200 ساعة تلفزيونية منها. يُحدثنا مدير شركة «نانوميديا» علي شهاب عن مشاهد تعرض للمرة الأولى من أرشيف التلفزيون الإسرائيلي. العمل الذي إستغرق 6 أشهر لاعداده، يكشف عن محطات ومحاور رئيسة في فترة الإجتياح، وستستخدم فيه تقنيات حديثة، كالتصوير الجوي من طائرة بدون طيار إستعملت لتفحّص أماكن جرت فيها عمليات للمقاومة وقتها، مرفقة بأعمال الغرافيكس الثلاثية الأبعاد، إضافة الى ذلك، أُنتجت موسيقى خاصة (إعداد جو نصر) لترافق السرد التاريخي، حاكت أحداث الحلقات. وعندما تغيب الصور والمادة الأرشيفية، تحضر الرسوم، مع الإستعانة بفنانين عملا على إعادة رسم أحداث محورية كلقاء بشير الجميل بأرييل شارون. يأمل شهاب تقديم هذه المادة التوثيقية للإضاءة على مرحلة مفصلية من لبنان ما زالت تداعياتها مستمرة من خلال «مضمون مشوّق» وتعريف الجيل الشاب بمفاصل غزو «إسرائيل» للبنان.

 

الجزء الأول من سلسلة «الإجتياح... غزو لبنان 1982»: السبت المقبل 21:00 على «الميادين»

الأكثر قراءة