السفير
أكد عضو حملة "بدنا نحاسب" أيمن مروّة، وهو أحد الشباب الّذين تعرضوا للاعتقال والضرب في تظاهرات يوم أمس في "رياض الصلح"، "أنني كنت أحاول أن أحمي المتظاهرين وأن أقف حاجزاً أمام كي لا تعتدي قوى الأمن على المواطنين"، مشيراً إلى "أنني كنت امسك السياج الشائك بين قوى الأمن والمتظاهرين وكنت أحاول رد المتظاهرين عنهم، كما كنت أحمل الميكروفون واطلب من الناس الابتعاد".وأشار، في مؤتمرٍ صحافي في "رياض الصلح"، إلى "أنّ عدد الموقوفين وصل أمس إلى 90 شخصاً"، لافتاً الانتباه إلى "وجود عدد كبير من الأشخاص في عداد المفقودين حيث لا يعرف عن مكان تواجدهم"، ومطالباً بـ"الإفراج الفوري عنهم".وأكد مروّة أنه سيرفع "دعوى على كلّ الّذين اعتدوا علينا بالضرب"، مشيراً إلى "توثيق الكاميرات لكل الّذين اعتدوا"، وداعياً "كل الّذين تعرضوا للضرب إلى الإقدام على هذه الخطوة". كم دعا الى "التوجه الفوري إلى ثكنة الحلو للمطالبة بالإفراج عن الموقوفين". واعتبر أنّ "هذا النظام وضعنا أمام معادلتين، إما المطالب والحقوق، أو الاستقرار والأمن"، مؤكداً أنّ "معركتنا ليست مع قوى الأمن بل مع هذا النظام"، ومشدداً على أنّ "هذا النظام أثبت أنه يخشى أي حراك شعبي، سلمي أو تصعيدي". ووجه دعوة إلى أي شخص ينتمي إلى أي طائفة أو حزب بـ"الانسلاخ عن قيادتهم"، سائلاً إياهم "كيف لا تزالون صابرين على هذا الواقع"؟ورفض مروّة الحديث عن مندسين، معتبراً أنّ "هذا الكلام هو أذية للتظاهرة، وهو عن سابق إصرار وتصميم". وأكد "الاستمرار بهذا التحركات وعدم التوقف"، مشيراً إلى "أننا نحاول قدر الإمكان الحفاظ على الشكل والمضمون، ولكن لا نستطيع أن نضمن غضب الناس في الشارع". كما دعا إلى "تجمّع اليوم الساعة السادسة مساءً في رياض الصلح ثمّ تنظيم مسير إلى مستشفى الجامعة الأميركية حيث يمكث الشاب محمد قصير الّذي تعرض للإصابة منذ يومين خلال المظاهرة".إلى ذلك، تقدم مروّة بـ"اعتذارٍ كبيرٍ من أهالي العسكريين المخطوفين الّذين يعتصمون في رياض الصلح لما ضرر معنوي ومادي خلال تظاهرة الأحد"، متمنياً من "الشباب المتظاهر بالتعويض على الأهالي بحسب الإمكانيات المتاحة". بدوره، أكد حسين يوسف، والد أحد العسكريين المخطوفين، قبوله اعتذار المتظاهرين، متمنياً بأن "يطالب المتظاهرون بالعسكريين لأنهم الضمانة الوحيدة"