#قيمتك_أكبر" عنوان حملة اقتصادية انطلقت صباح اليوم، بمؤتمر صحافي عقد في مقر الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، بدعوة منظمات شبابية وعمالية ونقابية.
وألقى رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان كاسترو عبدالله، كلمة، أطلق خلالها صرخة "نعم، لتخفيض الأسعار! لا، للاحتكارات، لا للفساد!، وقال إن "اطلاقنا وبالمشاركة مع اتحاد الشباب الديموقراطي والهيئات الديموقراطية والشعبية وجمعيات المجتمع المدني والقوى النقابية الحية، بحملة تخفيض الأسعار على اختلافها هي بداية لمواجهة هذه السياسات المتبعة من قبل هذه الحكومة بكافة مكوناتها، بأرقامها وألوانها الذين لم يختلفوا يوماً على تقاسم الحصص والمنافع من هدر المال العام وتوزيعه على الأزلام والمحسوبيات، وإن الفضائح والسرقات ابتداءً من سرقات وزارة المال والدوائر العقارية إلى الجمارك والمشاعات والتلزيمات من النفايات إلى الكسارات وإلى الأدوية الفاسدة، والمواد الغذائية الفاسدة أيضاً. واللائحة طويلة".ووجه تحية الى "الوزراء الذين تجرأوا على فتح جزء من ملفات الفضائح والفساد ونخص بالذكر الوزيرين الأستاذ وائل أبو فاعور والأستاذ على حسن خليل ونطالبهم"، مطالباً اياهم "الاستمرار في استكمال ما بدأوه حتى لا يكون جزء من مسلسل ذر الرماد في العيون"، معلناً استعدادهم كحركة نقابية ديمقراطية مستقلة بوضع أنفسهم بتصرف كافة الحملات وخاصة الشبابية للمطالبة بحقوق الشعب.كلمة الحملة
بدوره، أعلن أمين عام "اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني"، عمر الديب، برنامج الحملة الاقتصادية والذي سيتضمن ندوات ولقاءات وتحركات واعتصامات تطال قضايا النقل العام، السكن والإيجارات، الاتصالات وخدمة الانترنت.
وألقى كلمة باسم الحملة، مشيراً الى ان "الشباب يعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية متنوعة بظل النظام القائم، فيما تقوم العديد من القوى السياسية والنقابية بالإضافة إلى أكاديميين ونشطاء بطرح العديد من القضايا الاقتصادية الهامة مثل التغطية الصحية الشاملة وسلسلة الرتب والرواتب والحد الأدنى للأجور وقضايا الكهرباء والمحروقات...، تبقى العديد من المواضيع الهامة التي تؤثر على حياة الشباب ولا تأخذ الحيز الكافي من النقاش والإضاءة الاعلامية والعمل النضالي وستحاول الإضاءة عليها في حملتنا".
وحول مشكلة السكن تناول الديب أسعار الشقق والايجارات التي "تزايدت في الأعوام الأخيرة في المدن وفي الضواحي بشكل كبير حتى صارت معظم المناطق اللبنانية بعيدة عن متناول الفقراء والطبقة الوسطى وخاصة الشباب. وصارت الايجارات تصل إلى أضعاف الحد الأدنى للأجور في الوقت الذي يعاني فيه الشباب من أجل الحصول على وظيفة لا تتخطى بمدخولها الحد الأدنى".
وعن أزمة النقل العام، قال إن "الدولة اللبنانية لا تزال تدفع المعاشات للمئات من الموظفين في النقل العام ومصلحة سكك الحديد فيما بيع الحديد وصدأ بعضه الآخر. أما نحن المواطنون، فنتنقل يومياً إما بسيارات خاصة نضطر أن نقسطها للمصارف ذاتها التي تعتاش على معاشاتنا، أو إلى التنقل في وسائل النقل الخاص المتوفرة"، وأضاف:"السرفيس" مكلف اليوم وارتفع سعره مع ارتفاع أسعار المحروقات ولم ينخفض مع انخفاضها، أما الفانات الخاصة فهي لا تتوفر فيها أبسط شروط الراحة والسلامة وبين هذا وذاك يضيع ربع المدخول على الطرقات"، مشيراً الى عدم وجود نقل عام يربط مدن الساحل أو البقاع بالجبل وبيروت، حيث تصبح كلفة التنقل بين العاصمة والأرياف باهظة فيضطر الناس للنزوح إلى المدن.
وفي ما يخص الإتصالات، تطرق الديب إلى وعود وزراء الاتصالات الذين يعيدون بالكثير عند استلام ولايتهم ولم يحققوا إلا القليل. وأضاف:"في استثناء تحديث الشبكة إلى نظام الجيل الثالث، نكاد نقول أن أي تطور لم يحصل. الكثيرون تعاقبوا على هذا الملف ولا زلنا ندفع الفاتورة الأغلى في المنطقة على كافة الخطوط الثابتة والمسبقة الدفع. يحاولون الالتفاف أيضاً عير العروض الخاصة والرزم الترويجية لكن كل هذا بلا معنى. الخدمة سيئة والخطوط تنقطع في معظم الاتصالات".
وختم الديب كلمة الحملة بالقول "نحن شباب لنا حقوق كما علينا واجبات، نحن قيمتنا أكبر من الذل اليومي وأكبر من عجقة السير. قيمتنا أكبر من رصيد هاتف فارغ. قيمتنا أكبر من ايجار شقة مترهلة في حي مهمل. كل شاب قيمته أكبر من هذا الوضع اليومي المزري لذلك كانت حملتنا #قيمتك_أكبر". ("موقع السفير")