آمال خليل - الاخبار
أوقفت دورية من فرع المعلومات في صيدا، ليل الثلاثاء، كلاً من أحمد عبدالله وأشرف يزبك وحسين بغدادي أثناء ضبطهم بـ«الجرم المشهود» يعلقون ملصقات ضد زيارة البطريرك بشارة الراعي لفلسطين المحتلة. «الرفاق» في اتحاد الشباب الديموقراطي في الحزب الشيوعي اللبناني كانوا يثبتون على الجدران في محيط ساحة الشهداء حتى البوابة الفوقا وساحة النجمة ملصقات تقول: «السياحة الدينية تجمّل صورة إسرائيل المجرمة» و«التطبيع مع العدو شراكة في جرائمه»...
إلى جانب دعوات إلى حضور ندوة حول التطبيع ينظمها الاتحاد وحملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية مساء غد في مركز معروف سعد الثقافي لمناسبة عيدي التحرير والمقاومة. وفي اتصال مع «الأخبار»، أوضح عبدالله أن دورية مشتركة من قوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات توقفت قبالتهم وترجّل عناصرها المسلحون للتحقيق معهم في ما يفعلونه. ولما أشاروا إلى أنها ملصقات ضد زيارة الراعي «ثارت ثائرة بعض عناصر المعلومات وأخذوا يشتمونهم ويتهمونهم بإثارة النعرات الطائفية وأمروهم بالاستدارة ووضع أيديهم خلف رؤوسهم»، بحسب عبدالله. رفضهم الامتثال زاد من حدة الجدال والمشادة الكلامية، إلى أن أوقفهم الأمنيون واقتادوهم، كل في سيارة على حدة، إلى مخفر الحسبة. وإذ لفت عبدالله إلى المعاملة الحسنة التي تلقوها من عناصر المخفر، لفت إلى أنهم خابروا المحامي العام في الجنوب القاضي طارق منيمنة الذي أشار بالإبقاء عليهم قيد التوقيف بسبب عبارة «السياحة الدينية» التي رأى أنها «ربما تثير حساسيات طائفية لدى البعض»، علماً بأن الثلاثة أوضحوا خلال التحقيق معهم أن تحركهم ليس ضد شخص الراعي، بل ضد زيارة الأراضي المحتلة التي يجرمها القانون اللبناني. وصباح أمس، أشار منيمنة بإخلاء سبيلهم بعد توقيعهم على تعهّد بعدم تكرار فعلتهم. ساعات التوقيف الأربع عشرة التي أمضاها الثلاثة في المخفر، وجد فيها الاتحاد «إرهاب سلطة لن يثنينا عن التمسك بمواقفنا الصلبة الرافضة للاعتراف بالعدو الصهيوني ومقاطعة داعميه»، بحسب بيان صدر عنه.