السفير
اختتم، السبت الماضي، أعضاء مجلس أمناء «الجامعة الأميركية» في بيروت جولتهم الاستطلاعية بلقاء جمعهم برئيس الجامعة بيتر دورمان وأعضاء الحكومة الطالبية. وكان أعضاء الحكومة قد التقوا، في الثالث من الشهر الجاري، أربعة أعضاء من الوفد، وعرضوا حججهم ومطالبهم. وهذه الزيارة، وفق أحد منظمي التحرك الاعتراضي في الجامعة، بالإضافة إلى تأجيل البت في قرار الزيادة على الأقساط من شهر آذار إلى أيار المقبل، تعبر عن حجم الضغط الذي مارسه تحرك الطلاب على قرارات الإدارة. لم تكن جلسة السبت أكثر من جلسة وداع، ولم يصدر عنها أي موقف، أو نتيجة، حتى الآن. لكن الطلاب كانوا، في اليوم نفسه، قد أصدروا بياناً شرحوا فيه أسباب التوقيف الموقت لتحركهم أمام مبنى «الكولدج هول»، مقابل وعد من قبل عميد شؤون الطلاب، الذي اجتمعوا إليه في مكتبه يوم الجمعة الماضي، بتنفيذ اثنين من مطالبهم، وخصوصاً المتعلقة بمناقشة الطلاب بالخطة الاقتصادية المقترحة من الإدارة بشفافية أكثر، وأن تقدم الموازنة المقترحة في وقت أسرع مما تعمل عليه إدارة الجامعة. على أن رسالة رئيس الجامعة بيتر درومان، التي أرسلت إلى الطلاب بعد ظهر يوم الجمعة، بدت في توجهها، على ما يلفت بيان الطلاب، غير واضحة في موقفها من المطالب التي وُوفق عليها سابقاً، وفي اليوم نفسه. «وهذا ما فاجأنا، إذ اننا كنا نتوقع تجاوباً مختلفاً، يتسق مع نتيجة اجتماعنا الصباحي مع عميد شؤون الطلاب، ومبادرتنا بتعليق اعتصامنا أمام مبنى الإدارة الذي استمر ثلاثة أيام»، وفق أحد منظمي التحرك. وخلاصة ذلك، وفق البيان، «أن لا بديل من استكمال التحرك حتى يصل صوتنا وتكون الإدارة، بصدق، مستعدة لسماعه. وفي حال عدم وجود أحد آخر يريد أن يدافع عن مبادئ هذه المؤسسة، فإن طلابها سيفعلون، وهذا ما يجب أن يعرفه مجلس الأمناء». والتحرك، في اندفاعه منذ شهرين، وصل اليوم إلى مرحلة «يجبرنا فيها أن نفكر بهدوء أكثر في كل خطوة مقبلة، بحيث لا نستنفد طاقة المنظمين وطاقات الطلاب». على أن الخطوة المقبلة لم تتحدد بعد، وفق ما يقول مصدر من داخل التحرك لـ«السفير». «يوجد كثير من الأفكار لنضغط على الأرض أو بأساليب أخرى. وقد نستعين بمتخرجين سابقين من الجامعة ووسائل الإعلام، لكن حتى الآن لم نحسم قرارنا». ويفترض، من اليوم الاثنين، أن تتضح الخطوات المستقبلية للطلاب وتوجهاتهم. «لكن كل ما سبق يبقى تحت سقف استمرار التحرك، مع اختيار خطوات توجع الإدارة أكثر»، وفقه.