قرر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس الأول، "قطع العلاقات السياسية والديبلوماسية، وتجميد العلاقات التجارية مع بنما"، متهماً إياها بأنها "تعمل تحت إمرة الولايات المتحدة"، وذلك بعد طلب الحكومة البنمية من منظمة الدول الأميركية عقد اجتماع لمناقشة التظاهرات الحاصلة في فنزويلا. وقال مادورو، خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل الرئيس الفنزويلي السابق هوغو تشافيز في كراكاس، إنه "في مواجهة التآمر العلني لسفير جمهورية بنما في واشنطن داخل منظمة الدول الأميركية، قررت قطع العلاقات السياسية والديبلوماسية مع الحكومة الحالية في بنما، وتجميد كل العلاقات التجارية"، مضيفاً أنه "لا احد يستطيع التآمر بلا عقاب لطلب تدخل ضد وطننا... هذا يكفي، وأدعو الشعب إلى الاتحاد". وأضاف الرئيس الفنزويلي أن بلاده "لا تقبل التدخل من أحد، لأن سياستنا الدولية هي سياسة سلام واحترام، ووحدة أميركية لاتينية في مواجهة الامبريالية". من جهة أخرى، وافقت "منظمة الدول الأميركية"، التي تتخذ من العاصمة الأميركية واشنطن مقراً لها، على عقد اجتماع خاص بفنزويلا أمس، بناء على طلب بنما، للبحث في "إمكانية دعوة وزراء الخارجية إلى محاولة إيجاد حلول في مواجهة حركة الاحتجاج في فنزويلا"، كما أعلن المجلس الدائم للمنظمة في بيان. من جهته، قال الرئيس البنمي ريكاردو مارتينيلي إنه "فوجئ بقرار الرئيس الفنزويلي". كما أصدرت وزارة الخارجية البنمية بياناً اعتبرت فيه اتهامات مادورو "إهانة غير مقبولة".