شجبت "مجموعة العمل للقاء العالمي للأحزاب الشيوعية والعمالية" التدخل الخارجي، وبالتحديد من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في الشؤون الداخلية لأوكرانيا، مدينين "الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الأوكراني، ومنها الهجوم الذي تعرض له مركز الحزب الشيوعي الأوكراني". كذلك استنكرت "الأعمال الإرهابية للولايات المتحدة ضد فنزويلا"، مؤكدة على "تضامنها مع الشعب الفنزويلي وطبقته العاملة والحزب الشيوعي الفنزويلي والحكومة البوليفارية". عقدت المجموعة اجتماعها في بيروت بدعوة من "الحزب الشيوعي اللبناني"، حضره 20 مندوبة ومندوبا يمثلون 17 حزبا من 15 بلدا، من جميع القارات. وافتتح الاجتماع بلقاء سياسي جمع بين المشاركين والأمين العام لـ"الحزب الشيوعي اللبناني" خالد حدادة تحدث فيه عن "تصاعد الهجمة الامبريالية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها الدول الأوروبية والأنظمة العربية الرجعية، على شعوب العالم قاطبة وتهديدها للسيادة الوطنية للدول". وأكّد حدادة أن "منطقتنا تقع اليوم في عين عاصفة الهجمة، وتشهد صراعا بين الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها من جهة، وروسيا من جهة ثانية، لإعادة اقتسام النفوذ في منطقتنا وفي العالم". ورأى حدادة أن "مواجهة هذه الهجمة وما تحمله من تهديدات على السلم العالمي تضعنا كأحزاب شيوعية وعمالية عالمية أمام مهمتنا التاريخية، وهي توحيد صفوفنا وجهودنا في النضال ضد النظام الرأسمالي العالمي وعدوانيته من أجل حقوق شعوب العالم في الحرية والديمقراطية والسيادة الوطنية، وحق تقرير المصير والتقدم الاجتماعي في أفق النضال من أجل الاشتراكية". وأعاد حدادة طرح ثوابت الحزب من القضية الفلسطينية والأزمة السورية. كما تحدث مطولا عن الوضع اللبناني. بعد ذلك ناقش مندوبو الأحزاب بنود جدول أعمال اجتماعهم والقضايا المطروحة أمامهم كأحزاب شيوعية وعمالية عالمية في مواجهة العدوانية الامبريالية وحروبها على الصعيد العالمي، وعلى صعيد كل بلد على حدة. واصدر المجتمعون بيانا أعلنوا فيه أن "مجموعة العمل اتفقت على عقد اللقاء الدولي السادس عشر للأحزاب الشيوعية والعمالية، في تشرين الثاني 2014، في الإكوادور".
السفير