أعلن الحزب الشيوعي الصيني أنه تم انتخاب 2270 مندوبًا لحضور المؤتمر الوطني الـ18 للحزب، الذي يضم أكثر من 80 مليون عضو، حيث ينص دستور الحزب الشيوعي الصيني على عقد مؤتمر وطني دوري كل خمسة أعوام لاختيار القادة الجدد للصين.
وخلال هذا الحراك السياسي، تم انتخاب المندوبين من كل أنحاء الصين خلال الفترة من أبريل إلى يوليو 2012 عندما عقدت لجان الحزب الشيوعي الصيني المحلية مؤتمراتها الخاصة، ومن بين الأعضاء المنتخبين تم اختيار هذا العام اللاعبة الأولمبية الصينية جياو ليويانج ، التي أحرزت الميدالية الذهبية في سباق 200 متر فراشة للسيدات، بأوليمبياد لندن كعضوة في الجمعية الوطنية الشعبية "البرلمان الصيني".
ومن المقرر أن تشارك جياو ليويانج مع باقي الأعضاء المنتخبين في الجلسة السنوية للجمعية المقرر انعقادها في مارس 2013 حيث سيختار المشاركون زعماء الصين الجدد (الرئيس ورئيس الوزراء وكبار المسئولين) والذي يطلق عليهم (التسعة الكبار)، حيث من المرجح أن يخلف نائب الرئيس الصيني تشي جين بيغ الرئيس الحالي هو جين تاو.
ومن المرجح أيضا أن يحل نائب رئيس الوزراء" لي كي كي" يانغ مكان ون جيا باو على رأس الحكومة الصينية ، فيما يتم التشاور بين كبار القادة الكبار في الحزب الشيوعي لاختيار باقي الأعضاء "السبعة" للجنة الدائمة للمكتب السياسي التي تعتبر قلب وعقل الحكم في الصين وتتألف من تسعة مقاعد.
و قال أحد المسئولين بدائرة التنظيم للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني "إن المؤتمر الوطني ال(18) للحزب الشيوعي الصيني يعد هاما خاصة وأنه ينعقد في مرحلة محورية من بناء الحزب وفي فترة حاسمة من تطور الإصلاح والانفتاح وتسريع تغيير نمط التنمية الاقتصادية في الصين ، كما أنه حدث عظيم في الحياة السياسية للحزب ولجميع أبناء الشعب الصيني من مختلف القوميات المؤدي لانتخاب أعضاء المؤتمر الوطني ال(18).
ومن المعروف أن الحزب الشيوعي الصيني أسس في مدينة شانغهاي في يوليو 1921، يبلغ عدد أعضائه اليوم 80.269 مليون شخص (بنهاية عام 2010)، ومن 1921 - 1949، قاد الحزب الشعب الصيني في نضالات وأسقط حكم الإمبريالية والإقطاعية والرأسمالية البيروقراطية، وأسس جمهورية الصين الشعبية.
وبعد تأسيس الجمهورية ، قاد الحزب الشيوعي الصيني ، الشعب بقومياته المختلفة في الحفاظ على استقلال الصين وأمنها وتحقيق تحول المجتمع الصيني من المرحلة الديمقراطية الجديدة إلى المرحلة الاشتراكية والقيام بالبناء الاشتراكي، كما أحرز تطورات في مجالي الاقتصاد والثقافة، وبعد اكتمال التحويل الاشتراكي للملكية الخاصة لوسائل الإنتاج بصورة أساسية عام 1956، وبسبب نقص التجربة، ارتكب الحزب الشيوعي الصيني بعض الأخطاء أثناء قيادة البناء الاشتراكي، ثم جاءت الفترة من 1966 - 1976، وقعت "الثورة الثقافية الكبرى" التي أثرت على الوضع العام ولمدة طويلة.
وفي أكتوبر 1976، انتهت "الثورة الثقافية الكبرى"، فدخلت الصين عهدا جديدا من التطور في التاريخ . وبانعقاد الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية ال(11) للحزب الشيوعي الصيني نهاية عام 1978، تحقق الانعطاف الكبير ذو المعنى العميق بعد تأسيس الصين الجديدة، والذي يجني الصينيون ثماره بتسارع وتيرة التنمية والنهضة التي جعل الصين ثاني أقوى اقتصاد في العالم حاليًا.