نشط أركان فريق 14 آذار والسفارة الأميركيّة لحل لغز اغتيال المسؤول العسكري السابق في حزب الله، في العاصمة السوريّة، كأنهم محقّقون دوليّون
في 14 شباط 2008، صدر عن السفارة الأميركية في بيروت تقرير إلى وزارة الخارجية عن الوضع في لبنان بالتزامن مع إحياء قوى 14 آذار الذكرى الثالثة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري مع تشييع المسؤول العسكري (السابق) في حزب الله عماد مغنية. ركّز التقرير على الأحاديث الأكثرية حول مشاركة سوريا في اغتيال مغنية واعتقادهم أنه ثمن صفقة قد تعقد قريباً، فيما نقلوا عن ضباط في قوى الأمن الداخلي وجود اختلافات بين الرئيس السوري ومستشاريه وضباط استخباراته، فيما نُقل موقف خاص عن النائب غسان مخيبر الذي رأى أن من الغريب اغتيال مغنية بعد خروجه من أحد مكاتب الاستخبارات السورية.
نظريّات لبنانية في اغتيال مغنيّة
أبرز ما جاء في مقدّمة التقرير: في ظل التوتر الحاصل في لبنان نتيجة الأزمة السياسية المستمرة، يرى كثير من اللبنانيين أنّ بلدهم سيدفع ثمن مقتل عماد مغنية. ويطرح اغتيال مغنية، الذي يعدّ أيقونة للمقاومة الشيعية وأكبر الإرهابيين المطلوبين من الولايات المتحدة وإسرائيل، الكثير من الأسئلة حول من يريد موت مغنية وفي هذا التوقيت ولماذا. كثرت الشائعات والمواقف في شأن الطرف المسؤول عن اغتيال مغنية، فوجّه حزب الله وقوى المعارضة أصابع الاتهام إلى إسرائيل، فيما لم تستبعد شخصيات في قوى 14 آذار ضلوع سوريا بهذه العملية. في جميع الأحوال، تحدثت إحدى الشائعات عن إمكانية ضلوع 14 آذار في اغتيال مغنية، وثمة قلق واسع النطاق سيضرّ بلبنان.
تعاون أكثريّ ونصب تذكاريّة معارضة
شيّع حزب الله بطله عماد مغنية بعد ظهر يوم 14 شباط في أجواء ماطرة وحزينة، إذ خطب بالحشود الجنائزية كل من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ووزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي. قبل ساعات من انطلاق جنازة مغنية وليس بعيداً عنها، احتشدت قوى 14 آذار الموالية للحكومة في ساحة الشهداء لمناسبة الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري. ومثّل التجمّع الجماهيري لقوى 14 آذار (يراوح عدد المحتشدين بين 100 ألف ومليون مشارك) محاولة لإعادة تنشيط القاعدة الأكثرية واستعادة زمام المبادرة السياسية بوجه المعارضة. توعّد نصر الله بـ«حرب مفتوحة» مع «الصهاينة»، متعهّداً تنفيذ عمليات ضد إسرائيل خارج الحدود اللبنانية للثأر من مقتل مغنية. ركّزت الخطابات في المسيرة السلمية لقوى 14 آذار على حاجة لبنان إلى «إجماع واتفاق» وانتخاب رئيس للجمهورية فوراً. بين كل الخطباء، وحده الزعيم الدرزي وليد جنبلاط سجّل موقفاً صارماً وعنيفاً من سوريا وحلفائها في المعارضة، متعهداً أنّ لبنان «لن يُسلّم إلى دمشق أو إلى العالم السوري ـــــ الإيراني الأسود».
الشجب الرسمي لـ14 آذار: أكثر من دموع تماسيح؟
في 13 شباط، استنكر زعيم 14 آذار، سعد الحريري، اغتيال مغنية وقدم تعازيه إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. في اليوم نفسه، خلال مقابلة تلفزيونية له مع المؤسسة اللبنانية للإرسال، وافق الحريري حزب الله في اتهام إسرائيل بالوقوف وراء قتل مغنية، غير أنه غمز إلى دور سوري بإشارته إلى أنّ الأخير اغتيل في دمشق بالقرب من مدرسة إيرانية في منطقة تسيطر عليها الاستخبارات السورية. يوم الاغتيال. تحدث الأمين العام لقوى 14 آذار، فارس سعيد، عن مقتل مغنية كأنه درس لحزب الله. بما معناه أن يعي حزب الله أنّ حاميه وضامنه الوحيدين هما الدولة اللبنانية والجيش اللبناني لا ترسانته أو الأجهزة السورية. في الوقت نفسه، يعتقد الزعيم الدرزي وعضو 14 آذار، وليد جنبلاط، أن إسرائيل لأسباب واضحة، أو سوريا لأسباب مجهولة، قضيا على مغنية. وفي جميع الأحوال، وصف جنبلاط بصراحة مقتل مغنية بـ«الخبر الجيد». ورأى عدد من السياسيين الأكثريين، منهم السفير اللبناني السابق في الولايات المتحدة سيمون كرم ورئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون، أنّ سوريا صفّت مغنية «هديةً للأميركيين». إلا أنّ كرم وشمعون أملا ألّا تكون الصفقة على حساب لبنان. أبلغ وزير الداخلية، حسن السبع، السفير بأن مغنية، لحُسن الحظ، لم يغتل على الأراضي اللبنانية، وإلا لكانت اتُّهمت قوى 14 آذار بالتآمر مع إسرائيل على حزب الله. لا يزال السبع متردداً بشأن هوية مرتكبي الجريمة، معلقاً باحتمال أن تكون رسالة سورية إلى حزب الله أو الولايات المتحدة، أو أن تكون نتيجة انقسام داخل حزب الله. وأعرب السبع عن قلقه من دفع لبنان الثمن إذا كانت الرسالة موجهة إلى الولايات المتحدة، على أنها رسالة تذكير بأنّ على الأخيرة التعامل مع سوريا في ما يخص كلّاً من الانتخابات الرئاسية وحزب الله. خرجت نظرية أخرى من طاحونة الشائعات في بيروت، أشارت إلى أنّ السعوديين وآل الحريري تعاونوا مع جهاديين سنّة سوريين لتوجيه ضربة إلى المعارضة وحليفتيها سوريا وإيران. وتستند هذه الفكرة إلى الادعاءات السابقة بأنّ سعد الحريري والمملكة السعودية كانا متورطين بتسليح متشددين سنة، في جهود لمواجهة حزب الله.
ضبّاط أمن يتحدّثون عن بصمات الأسد
أبلغ ضباط من المستوى المتوسط في قوى الأمن الداخلي ضباطاً ورسميين في السفارة، اعتقادهم بأنّ قوات سورية، خاضعة للرئيس بشار الأسد، قد تكون مسؤولة عن الاغتيال، في جهد لفرض تسوية في ظل المأزق السياسي المستمر، وذلك عبر تخفيف الضعط عن سوريا. وتكهّن الضباط أنّ يكون للاغتيال وقع حادًّ على حزب الله، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتباك واسع وانعدام في التماسك. ويستند الضباط في تقييمهم هذا إلى التوتر المزعوم بين الأسد ورئيس استخباراته العسكرية، آصف شوكت، نتيجة اختلاف بين زوجتي الرجلين. وذكر الضباط أيضاً أنّ الأسد بات أكثر استقلالية بعد تهميش عدد من المستشارين الموثوق بهم سابقاً مثل شوكت.
معارضون يشكّون في ضلوع إسرائيل
فيما دعم معظم المراقبين في المعارضة اللبنانية نظرية حزب الله في احتمال أن تكون إسرائيل مسؤولة عن الاغتيال، أسرّ عضو كتلة عون، النائب غسان مخيبر، لضباط ومسؤولين في السفارة أن من الغريب أن يأتي اغتيال مغنية بعد خروجه من أحد مكاتب الاستخبارات السورية، مضيفاً أن مقتل مغنية يمثّل تحدّياً كبيراً لحزب الله. وعلّق مخيبر بأنّ الأيام المقبلة قد تكشف عن طبيعة «صفقة» يمكن التوصل إليها.
ميشيل سيسون بيروت في 14 شباط 2008 المصدر: سفارة بيروت، التصنيف: سرّي
جعجع: حظر السفر إلى سورياسمير جعجع مع القانون النسبي للانتخابات، لأنه يوصل إلى مجلس النواب «شيعة من 14 آذار»، هذا ما جعله يقول لسيسون إن أحمد الأسعد حصان طروادة في الجنوب والشيعة
التقى رئيس الهيئة التنفيذيّة في القوات اللبنانيّة سمير جعجع مع القائمة بأعمال السفارة الأميركيّة في بيروت ميشيل سيسون في الثالث من آذار 2008، وذلك قبل ثلاثة أسابيع من زيارته لواشنطن.
مقاطعة القمّة العربيّة
عرض جعجع ما يعتقد أنه الموقف السعودي لجهة المشاركة في القمّة العربيّة التي ستُعقد في دمشق من 29 إلى 30 آذار: السعوديّة ستشارك إذا ما دعت سوريا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة. في المقابل يُريد جعجع أن يربط لبنان والسعوديّة مشاركتهما بالقمّة بانتخاب رئيس للجمهوريّة، وهو موقف يعتقد جعجع أن زعيم الدروز وليد جنبلاط قد يدعمه (مع ملاحظتنا أن جعجع غالباً ما يتعارض مع جنبلاط). على الأقلّ، يُريد جعجع أن تُعقد القمّة خارج سوريا، كقمّة استثنائيّة، وبذلك لا تكون تحت الرئاسة السوريّة. ويعتقد جعجع أن السنيورة سيقبل الدعوة السوريّة فيما لو وُجّهت له. بكلّ الأحوال، يسأل جعجع: هل ستدعو سوريا السنيورة وحده، وهو سنّي، معتبراً أن سوريا قد تدعو رئيس مجلس النواب الشيعي نبيه بري، لتتفادى دمشق الاعتراف بحكومة السنيورة.
14 آذار ترفض أفكار موسى
أبلغنا جعجع أنه من غير الواضح ما إذا كان الأمين العام لجامعة الدول العربيّة عمرو موسى سيعود إلى بيروت هذا الأسبوع أو لا. وشرح أن عرض موسى الأخير لزعيم الغالبيّة سعد الحريري كان أن يجري انتخاب رئيس للجمهوريّة، ثم تاليف حكومة وحدة وطنيّة يكون رئيسها من خارج قوى 14 آذار، وهو أمر ترفضه 14 آذار بشدّة.
الضغط لقانون انتخابي نسبي
بالعودة إلى زيارة موسى وAffinityCMSته التفاوضيّة الأخيرة، قال جعجع إن تحديث قانون الانتخاب يبقى عقبة، داخل فريق 14 آذار. هو يُنادي بقانون انتخابي مبني على النسبيّة، وهو نظام يعتقد جعجع أنه سيفيد مسيحيي 14 آذار ويكسر قوّة حزب الله. أكثر من ذلك، يُضيف جعجع إن التمثيل النسبي سيُضعف كتلة ميشال عون المعارضة، أي التيّار الوطني الحرّ بنسبة 50 في المئة. من الفوائد الإضافيّة هي انتخاب نواب شيعة من قوى 14 آذار، قال جعجع. رغم ذلك، هو اعترف بأن بعض نواب كتلة سعد الحريري سيخسرون، كما أن جنبلاط يحتاج إلى إقناع، ويطلب جعجع أن تحثّ الولايات المتحدة الحريري وجنبلاط على دعم القانون النسبي للانتخابات. (ملاحظة: بري أبلغ القائمة بالأعمال في لقائهما في 25 شباط أنه يُفضّل القانون الانتخابي النسبي، مع أنه يُفضّل الدائرة الانتخابيّة الكبيرة، بينما يُفضّل جعجع الدوائر الصغيرة).
التحالف مع الشيعة المعارضين لحزب الله
بعدما كانت القائمة بالأعمال قد التقت في وقت مبكّر من هذا اليوم بأحمد الأسعد، زعيم تيّار الانتماء اللبناني، حركة معارضة لحزب الله، سألت عن علاقة جعجع بالأسعد. أجاب جعجع بأن علاقته بالأسعد جيدة (الذي يدعم قانوناً نسبياً للانتخابات) وأنه مهتم بضمّه إلى تحالف 14 آذار، مدّعياً بأن الأسعد هو الأفضل لقيادة تحالف شيعي. جعجع يرى قدرات عند الأسعد، لكنّه يُشير إلى أن الأخير يحتاج إلى تمويل. وحذّر جعجع من أن سعد يُعارض الأسعد، وفي جزء من الأسباب لأن السعوديين (حلفاء سعد) لا يُريدون خلافاً مع حزب الله. لذلك، استنتج جعجع أن أي دعم أميركي للأسعد يجب أن يبقى مخفياً. واستناداً إلى جعجع، فإن الأسعد حصل على 15 إلى 20% من الأصوات في منطقته عندما خاض الانتخابات كمستقلّ. (ملاحظة: نحن مشكّكون. فبحسب معلوماتنا حصل الأسعد على نسبة أقلّ من الأصوات). وتتضمّن الاحتمالات الشيعيّة الأخرى، عائلة وزير العمل طراد حمادة، والصحافي المستقل عقاب صقر. وهذا هو حدّ الإمكانيات، ادّعى جعجع. ويقول جعجع إن المساعدات الأميركيّة لجنوب لبنان لم تنجح في إبعاد القاطنين هناك عن حزب الله، ولذلك يجب أن تذهب مساعدات الولايات المتحدة إلى الأسعد، كما إلى المسيحيين في الشمال.
تجديد الحكومة بوزراء مسيحيين
بالنظر إلى الوضع السياسي العالق، يرى جعجع أن هناك ثلاثة سيناريوهات: لا يزال جعجع يدعم خيار الانتخاب بالنصف الزائد واحداً، لكنّه يعترف بأنه ينقص هذه الخطوة الخطرة الدعم المطلوب في الوقت الحالي. هو يقترح تجديد الحكومة وإدخال ثلاثة ممثلين مسيحيين في وزارات أساسيّة مثل الداخليّة، التعليم، والاقتصاد. إذ إن بعض هذه الوزارات مشغولة بتكنوقراط. يرى جعجع أن لا عمل حكومياً حقيقياً في لبنان، لذلك لا تحتاج الحكومة إلى مهارات التكنوقراط، ولكنها تحتاج أكثر إلى ممثلين رمزيين عن المسيحيين، «يظهر الآن أنها حكومة الحريري؛ نحن نريدها أن تكون حكومة 14 آذار» يشرح جعجع. 1ــ استمرار الستاتيكو. 2ــ تنتخب 14 آذار رئيساً بأكثريّة النصف زائداً واحداً. 3ــ تجديد الحكومة بإدخال وزراء مسيحيين في الوزارات الرئيسيّة.
يو أس أس كول: الولايات المتحدة في ازدواجيّة
«أنتم تضعون أنفسكم في ورطة»، حذّر جعجع، استناداً إلى وجود يو أس أس كول مقابل الشواطئ اللبنانيّة. وعزا السبب إلى أنه إذا جرّب أحدهم شيئاً ما، ولم تتفاعل الولايات المتحدة، فيبدو هذا الأمر سيئاً. في المقابل، قال جعجع إذا تفاعلت الولايات المتحدة فستُذكّر بعام 1983. لا تستطيع الولايات المتحدة أن تقف مكتوفة الأيدي، ولا تستطيع أن تتراجع في هذه المرحلة. واقترح أن واشنطن ستكون داعمةً أكثر إذا فرضت حظر سفر على سوريا، لتمنع بذلك كلّ شركات الطيران والطائرات من السفر من وإلى سوريا. وبرأي جعجع أن الأوروبيين سيكونون أكثر قابليّة للحظر الجوي بعد اغتيال عماد مغنيّة، ما وفّر دليلاً دامغاً للعالم بأن سوريا تأوي إرهابيين. كذلك زوّد جعجع القائمة بالأعمال معلومات استخباريّة غير مؤكّدة عن تسليم إيران لسوريا 15 غواصة.
تعليق السفارة
فوجئنا لسماع التطوّر الإيجابي للعلاقة بين جعجع والأسعد ولملاحظة نسخة من كتاب «صعود الشيعة» (The Shia Revival) للكاتب فالي نصر على مكتب جعجع. جعجع وبري يشتركان في الاهتمام بقانون نسبي للانتخابات. انتهاء الملاحظة.
التوقيع: سيسون مذكرة رقم 12958 تاريخ 3 آذار 2008 المصدر: سفارة بيروت التصنيف: سري
المر وحمادة يردّانردّ الوزير الياس المر والوزير السابق مروان حمادة على «التقرير الذي نشره موقع ويكيليكس وفيه كلام منسوب إلى السفيرة الأميركية السابقة في لبنان ميشيل سيسون». ورأى المكتب الإعلامي لنائب رئيس الحكومة أن «ما أورده موقع ويكيليكس يستحقّ القراءة والتوضيح ولو كان لا يستحقّ الرد». وتساءل المرّ عن «هوية من يختبئ وراء هذا الموقع المشبوه»، متوقعاً أن تكشف الأيام المقبلة «الأهداف الحقيقية لهذه الحملة المفبركة». وأكّد أن «ما ورد في تقرير ويكيليكس مجتزأ وغير دقيق. والسؤال: هل السبب هو حَرج سيسون أمام الموقف الحازم لوزير الدفاع من إسرائيل أم قصورها في التفسير؟». بدوره، قال حمادة إنه «بين مخيلة السفيرة الأميركية وفبركة الموقع المشبوه، قرأ رواية كاملة مليئة بالافتراءات والتلفيقات عن بعض ما أحاط أزمة شبكة الاتصالات في عام 2008». وأضاف وزير الاتصالات السابق أن «الحكومة اللبنانية لم تطلب آنذاك حماية أحد للقرار الذي اتخذته اقتناعاً منها بأن وحدة مؤسسات الدولة ومنشآتها واحترام القوانين تبقى الضمانة الأولى والأخيرة لحماية لبنان من الأطماع الإسرائيلية أو من التفكك الداخلي». وإذ نفى حمادة «مجمل» ما نقل عنه في هذه التسريبة الجديدة، أكد أنه لا يزال عند اقتناعه، وزيراً آنذاك ونائباً اليوم، بوجوب «الإبقاء على وحدة الشعب والمؤسسات من خلال سيادة الدولة على قدراتها العسكرية والأمنية والقضائية والاقتصادية، وعلى سلامة البنى التحتية التي يتبين اليوم كيف تخرق من كل صوب، وخصوصاً من العدو الإسرائيلي». وفي ردّ على ما نقلته وثائق ويكيليكس على لسان المر، ذكرت قناة «أو. تي. في.» نقلاً عن مصادر عونية أن «عون أوقف عقله مرتين، في الأولى عندما أنقذ المر من جعجع، والثانية عندما حمل أباه على لائحته عام 2005».
عدد الجمعة ٣ كانون الأول ٢٠١٠