اختراعات.. غيرت وجه العالم

تضم هذه الاختراعات 19 جهازا عفا عليها الزمن أو قريبة من ذلك، لكن هذه الأجهزة غيرت وجه العالم في حينها ومهدت الطريق أمام ما يلي ذلك من مخترعات. وقد مثلت هذه الأجهزة تحولا نموذجيا في توقعات المستقبل، ووضعت معايير جديدة، كان على المخترعات التالية الالتزام بها، وفقا لمجلة «إنفورميشن ويك».

 

كومبيوتر «ماكينتوش»: ظهرت الكومبيوترات الشخصية للمرة الأولى في السبعينات، لكن جهاز «ماكينتوش» الذي قدمته «أبل» عام 1984 وضع المعيار للطريقة التي ستعمل بها هذه الأجهزة منذ ذلك الحين فصاعدا. كانت الأسواق قد شهدت قبل عام من طرح «أبل» لجهازها جهازا آخر شبيها به - «ليزا» Lisa - لكن ثمنه الذي بلغ نحو 10 آلاف دولار، كان سببا رئيسيا وراء فشله. وربما لم يكن جهاز «ماكينتوش»، الذي بلغ سعره 2495 دولارا، رخيصا بالنسبة لمعايير عام 1984 لكنه حدّث الصورة التي يتفاعل بها الأفراد مع حاسباتهم. وكذلك كان بداية لأنظمة التشغيل التي نستعملها في حياتنا اليومية. أجهزة الصرف الآلي: وربما تكون هذه هي الأداة الأكثر ثورية في القائمة.. بدأت تجارب ماكينات سحب وإيداع الأموال النقدية في مصارف فردية في أوائل الستينات، ولكن عام 1963 شهد إنشاء أول شبكة صراف آلي. نظام تحديد المواقع العالمي: بات بمقدورنا اليوم تحديد مكان تواجدنا وكيفية الوصول إلى وجهتنا، والفضل في ذلك كله عائد إلى جهاز استقبال مرتبط بالقمر الصناعي يعرف باسم «وحدة جهاز تحديد المواقع العالمي». استخدم الجهاز للمرة الأولى من قبل الجيش الأميركي في السبعينات، وقد أطلقت الأقمار الصناعية التي تسمح للوحدة بتحديد مواقعها بين عامي 1989 و1994. ويزعم البعض أن عام 1989 شهد تدشين أول وحدة من الجهاز تحمل على اليد، وسميت «ماجلان». مسجل أشرطة الفيديو: ظهر الجهاز للمرة الأولى عام 1963، ربما يكون هذا الاختراع على وشك الاختفاء، لكنه طور من علاقة الأميركيين بالترفيه التلفزيوني. أفران الميكروويف: ربما يكون من المدهش أن نعلم أن أفران الميكروويف موجودة حولنا منذ أكثر من 60 عاما، لكن الحقيقة أن النماذج الأولية منها، التي طرحت بالأسواق عام 1947، كانت ضخمة للغاية (بطول يبلغ نحو 1.8 متر، ويزن 340 كلغم)، بعد عامين من ذوبان لوح الشوكولاته في جيب مهندس يعمل بجوار مصدر للموجات القصيرة. الكومبيوترات الشخصية: ما كان العالم المعاصر ليوجد لولا الكومبيوترات الشخصية، ربما يكون من الصعب تحديد تاريخ اختراعها. لكن أول وحدة طرحت تجاريا لا تحتاج إلى تجميع، ظهرت للمرة الأولى في فرنسا عام 1972.وتبع جهاز «ميكرال إن»، أول جهاز تجاري، جهاز «كومودور بت» وجهاز «أبل 2» (Apple II) ثم تبعه في عام 1981 الجهاز الذي أطلق اسمه على الكومبيوترات ككل وهو «IBM PC». الهاتف الجوال: ألحقت الهواتف الجوالة بالسيارات في منتصف الستينات، لكن النموذج الحقيقي من الهواتف الجوالة ظهر للمرة الأولى عام 1973 (لكنه لم يكن ليوضع في الجيب). وقد أجرى باحث شركة «موتورولا مارتن كوبر أول مكالمة من هاتف جوال مع منافسه جويل إنغل» الذي يعمل في شركة «بيل لاب». وتشير التقديرات إلى وجود ما يقرب من 4.5 مليار جهاز هاتف جوال الآن. أتاري 2600: تدين «مايكروسوفت» «إكس بوكس 360»، و«سوني PS3» «نينتندو وي» بوجودها للعبة «أتاري 2600» التي ظهرت للمرة الأولى عام 1977.كانت هناك أجهزة ألعاب فيديو للاستخدام المنزلي قبل ذلك، لكنها كانت تحمل وحدات مبرمجة للعب لعبة واحدة أو اثنتين – ومخصصة بشكل كامل للمنزل. لكن «أتاري 2600» قدمت جهازا واحدا يمكن استخدامه في لعب مباريات متعددة (مخزنة ثم على أشرطة)، وأدى إلى تطور قطاع صناعي بلغ حجمه 20 مليار دولار. ووكمان سوني: إذا كان هناك من فكرة لهذا الجهاز فهو «قابليته للحمل». في عام 1979 طورت «سوني» من توقعات الإنسان لكيفية ارتباطه بالموسيقى، عبر منحه طريقة لتوفير المزيد من الخيارات أينما كان، وألا يضطر إلى الاعتماد على الراديو. وكما هو الحال مع الأجهزة الأخرى المدرجة على القائمة أصبح «الووكمان» وشرائط الكاسيت من بين الأمور الموشكة على التواري الآن. البطارية: البطارية حاجة لا غنى عنها بالنسبة لمعظم الأدوات الأخرى على قائمتنا، فحمل الأدوات الصغيرة والمحمولة لن يكون ممكنا من دون مصدر صغير للطاقة. وقد تمكن أليساندرو فولتا من صنع بطارية صغيرة في بداية عام 1800، لكن أول بطارية جافة ظهرت عام 1881، مما جعل من الممكن حمل مصدر الكهرباء في الجيب. الكاميرات الرقمية. الكاميرات الرقمية تعني أن التصوير لم يعد غاليا نسبيا، بالإضافة إلى توفيرها لكمّ هائل من الصور التي نلتقطها كل يوم. ولعل أصدق الأدلة على ذلك موقع «فليكر»، أحد أهم مواقع تبادل الصور في العالم، الذي يحتوي بمفرده على ما يقرب من 4 مليارات صورة، كما يقدّر عدد الصور التي ترفع على موقع فيسبوك بنحو 2.5 مليار صورة شهريا. كانت أول كاميرا رقمية - القادرة على تخزين الصور في ملف رقمي - كاميرا «Fuji DS - 1P» التي ظهرت صورتها للمرة الأولى عام 1989 في مجلة «بوبيلار ميكانيكس»، في الوقت الذي توافرت فيه أول نسخة تجارية من الكاميرا «Dycam Model» في الولايات المتحدة عام 1990. جهاز التحكم عن بعد: ظهر أول جهاز للتحكم عن بعد عام 1956، ليعمل عبر الموجات فوق الصوتية، ونجح في ذلك بامتياز. والحقيقة أن بعض أجهزة التحكم الحديثة بها أزرار أكثر من أزرار الأجهزة التي تتحكم بها. كاميرات الفيديو الرقمية: بنفس الصورة التي قادت بها الكاميرات الرقمية إلى كم هائل من الصور الرقمية، قادت كاميرات الفيديو الرقمية إلى تصوير كل حدث من أجل الأجيال المقبلة. ظهرت أول كاميرا فيديو محمولة على الكتف، لا تتطلب حامل تصوير عام 1983، لكن كاميرا «سوني» المحمولة في اليد ظهرت عام 1989. وقد تعرف العالم على الكاميرا الصغيرة التي تحمل في جيب القميص عام 1996 عبر كاميرا «بيور ديجيتال بوينت شوت»، التي تعرف الآن باسم فليب. غيم بوي: عندما دشنت لعبة «غيم بوي» عام 1989 بسعر 90 دولارا، أعطت لكل طفل وكل لاعب طريقة للاستمتاع بأنفسهم أينما كانوا. وهي تحمل صفتين للأجهزة الثورية من التوقعات المتغيرة والقابلية للحمل. وتشير التقارير إلى بيع لعبة «غيم بوي»، وخليفتها «غيم بوي كلر» أكثر من 118 مليون وحدة حول العالم. بالم بايلوت: ظهر هذا المساعد الرقمي صغير الحجم الذي مكن الأفراد من حمل قوائم الاتصال الخاصة، وقوائم المهام والتقويمات الخاصة بهم في عام 1996، ويعد الجهاز مثالا آخر على الأجهزة التي لم تكتف بتقديم شيء جديد فقط، بل أسهمت أيضا في خلق شعور بأن الأجهزة الأخرى ستكون قادرة على أن تفعل الشيء نفسه. مسجل الفيديو الرقمي: نقل مسجل الفيديو الاتجاه الذي بدأه مسجل أشرطة الفيديو إلى مستوى آخر؛ فعلى الرغم من تمتعه بنفس خيارات مسجل أشرطة الفيديو في تحويل الوقت والبرامج، فإنه أسهل في برمجته. وألغى الحاجة إلى إعادة لف الشريط لمشاهدة المقطع الذي ترغب في مشاهدته. وقد طرح أول جهاز مسجل رقمي في الأسواق عام 1998 قدمته شركتا «تيفو وريبلاي تي في». آي بود: ربما يحتج البعض بأن مشغلات ملفات «إم بي3» ظهرت قبل جهاز «آي بود» الذي أنتجته «أبل»، ربما كان ذلك صحيحا، فجهاز «أوديو هاي واي ليسن أب»، طرح بالأسواق للمرة الأولى عام 1996، لكن كم من الأفراد ممن تعرفهم حصل على هذا الجهاز قبل ظهور آي بود على الساحة عام 2001؟ هذا الدمج السهل بين شراء وتحميل الموسيقى، إضافة إلى التسويق الجيد للجهاز جعلت «آي بود» يتفوق على المتنافسين الآخرين، ووضعته في موضع الصدارة لهذه الفئة التي لا يزال مهيمنا عليها. بلاك بيري: من بدايته المتواضع كجهاز إرسال «بيجر» قابل للطي عام 1999، تحول جهاز «بلاك بيري» الذي أنتجته شركة «ريسيرش إن موشن» ليصبح علامة فارقة في حياة الشركة. وتم طرح الهاتف الجوال القادر على تسلم وإرسال البريد الإلكتروني في عام 2002، تم تحول الجهاز بعد ذلك إلى ضرورة لأصحاب الأعمال. كما أنه لا يزال يسيطر على ثلث مبيعات سوق الهواتف الذكية الأميركية، على الرغم من التحدي القوي من أجهزة «آي فون» و«أندرويد». آي فون: يعلو آي فون هذه القائمة، لأنه أكثر من مجرد هاتف جوال، وعندما طرح في الأسواق للمرة الأولى عام 2007، غيّر من الانطباع تجاه هاتف قادر على الولوج إلى شبكة الإنترنت.

لندن: «الشرق الأوسط»

آخر تعديل على Tuesday, 26 October 2010 08:06

الأكثر قراءة